شعراء أهل البيت عليهم السلام - سألَ المخالفُ حين أنهكَه العجبْ

عــــدد الأبـيـات
17
عدد المشاهدات
4044
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
13/08/2022
وقـــت الإضــافــة
11:11 صباحًا

سألَ المخالفُ حين أنهكَه العجبْ = هلْ للحسينِ معَ الروافضِ مِن نسبْ لا ينقضي ذكرُ الحسينِ بثغرِهم = وعلى امتدادِ الدهرِ يُْوقِدُ كاللَّهبْ وكأنَّ لا أكَلَ الزمانُ على دمٍ = كدمِ الحسينِ ب(كربلاء) ولا شربْ أوَلَمْ يَحِنْ كفُّ البكاء فما عسى = يُبدي ويُجدي والحسينُ قد احتسبْ فأجبته ما للحسينِ وما لكم = يا رائدي ندواتِ آليةِ الطربْ إن لمْ يكن بين الحسينِ وبيننا = نسبٌ فيكفينا الرثاءُ له نسبْ والحرُّ لا ينسى الجميلَ وردَّه = ولَإنْ نسى فلقد أساءَ إلى الأدبْ يا لائمي حبُّ الحسينِ أجنَّنا = واجتاحَ أوديةَ الضمائرِ واشرأبّْ فلقد تشرَّبَ في النخاعِ ولم يزلْ = سريانُه حتى تسلَّطَ في الرُكبْ مَن مثله أحيا الكرامةَ حينما = ماتت على أيدي جبابرةِ العربْ وأفاقَ دنياً طأطأتْ لولاتِها = فرقا لذاكَ ونالَ عاليةَ الرُّتبْ وغدى الصمودُ بإثرِه مُتحفّزاً = والذلُّ عن وهجِ الحياةِ قد احتجبْ أمَّا البكاءُ فذاكَ مصدرُ عزِّنا = وبه نواسيهمْ ليومِ المنقلبْ نبكي على الرأسِ المُرتِّلِ آيةً = والرمحُ منبرُه وذاكَ هوَ العجبْ نبكي على الثغرِ المكسَّرِ سنُّهُ = نبكي على الجسدِ السليبِ المُنتهبْ نبكي على خدرِ الفواطمِ حسرةً = وعلى الشبيبةِ قُطّعوا إرباً إربْ دعْ عنكَ ذكرَ الخالدينَ وغبطهمْ = كي لا تكونَ لنارِ بارئهمْ حطبْ
Testing