ما العَدُّ والأَعدادُ غايةُ دينِنا
مرتضى الشراري العاملي
ما النصرُ عندي غيرُ نصرِ عقيدةٍ=نصرٍ على الشيطانِ والطغيانِ
نصرٍ لآلِ المصطفى ضدَّ الذي=صرَفَ الورى عنهم بكلِّ لسانِ
نصرٍ لدينٍ، لا لأرضٍ أصبحتْ=للناسِ معبودًا كما الأوثانِ!
هذي قضيّتُنا وليس لنا سوى=هذي القضيةِ في مدى الأزمانِ
أما السياسةُ، فهي لعبةُ زمرةٍ=رأتِ التقى والدِينَ لمْعَ سِنانِ
رأتِ العقيدةَ للسياسةِ عبدةً=عبثتْ بأصلِ الحقِّ والإيمانِ
من أجلِ حشدٍ للجموعِ وراءَها=وزعامةٍ تبقى وكسبِ رِهانِ
ما العَدُّ والأَعدادُ غايةُ دينِنا=طفُّ الحسينِ لأعظمُ البرهانِ
وكذا السفينةُ قِلّةٌ ركّابُها=والناسُ بعْدُ فريسةُ الطوفانِ
والسامريُّ وعِجلُه كَمْ تابعٍ=لهما، وهارونٌ بلا أعوانِ !
للحقِّ دربٌ واضحٌ، لكنّما =روّادُه كنْزٌ على الشطآنِ
والناسُ مهما شرّقتْ أو غرّبتْ =وتساقطتْ في غفلةٍ ودخانِ
فطريقُنا مثلُ الصباحِ، ولايةٌ=وبراءةٌ، أصلانِ لا فرعانِ