شعراء أهل البيت عليهم السلام - وضلعُكِ لا يبارحُ فينا ضلعًا (استشهاد مولاتنا الزهراء عليها السلام)

عــــدد الأبـيـات
25
عدد المشاهدات
6456
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
17/12/2021
وقـــت الإضــافــة
12:50 صباحًا

أفاطمُ، ليس تَعنينا السنونُ=وحقِّكِ، لا تبارحُنا الشجونُ ودمعُك ماثلٌ في الحسِّ يكوي=أماقيَنا فتنسكبُ العيونُ وضلعُكِ لا يبارحُ فينا ضلعًا=ونزفُك منه صرختُنا تكونُ فيا لهفًا وقد آذاكِ وغدٌ=وأسقطَ مُحسنًا ذاكَ اللعينُ وأهوى لاطمًا منهم وضيعٌ=وحقدُ السوطِ محتقِنٌ سمينُ ويعظُمُ قهرُ صدري من سؤالٍ:=لماذا أنتَ يا هذا حزينُ ؟ أيُسألُ مَن ضميرُه بعضُ حيٍّ؟=ومَن في قلبِه حقًّا يقينُ ؟ حقيقٌ بالحياةِ، ومنذُ ظلمٍ=لفاطمَ، أنْ يصاحبَها الأنينُ وأنْ تبقى عيونًا هاطلاتٍ=ولا يُلفى بها رغَدٌ ولينُ أفاطمُ، إنّ عصرَ البابِ تبكي=له الجنّاتُ والعرشُ المَكينُ وعيُن الدهرِ تنهمرُ انهمارا=وقلبُ الغيبِ ينحَبُ والوتينُ وتنفجعُ النجومُ، ضِياها دمعٌ=وثوبُ حِدادِها ليلٌ قرينُ وأَحسَبُ كلَّ زلزالٍ غَضوبٍ=تناهى إليهِ مدمعُكِ المَعينُ ونارُ البابِ مُذْ شبّتْ فنارٌ=تشِبُّ يضمُّها الغيبُ اليقينُ وتسألُ كلُّ ساعاتِ الليالي:=لمَ اجتاحتْ لياليَكِ الشجونُ؟ ومُحتَطبُ الزمانِ به سؤالٌ=لماذا أطاعَهم حطبٌ خَؤونُ؟! وكمْ للمصطفى حنَّتْ جذوعٌ=أكانَ ببابكِ جذعٌ حنونُ؟! ومِسمارُ الخيانةِ قد تماهى=معَ الكفِّ التي ظلّتْ تخونُ فيا دمعَ السماءِ، ولا نُضوبٌ=ويا لطمَ الصدورِ، ولا سكونُ سيصرخُ قبرُكِ في كلِّ يومٍ=ويسطعُ فوقَه الحقُّ المبينُ ويغزِلُ سرُّكِ الأنقى يقينًا=ليسكُنَ في حنايانا اليقينُ فنبقى في حشا البشرى جنينًا=سيُولدُ ناصرًا هذا الجنينُ ستغبطُنا الشطوطُ ونحنُ موجٌ=ويدعونا لِنصحبَه السفينُ سنعلو لا كما يومًا علَوْنا=يعانقُ أنجُمًا فينا الجبينُ تَقِرُّ لفاطمٍ عينٌ فترضى=لقُرَّةِ عينِها منّا العيونُ
Testing