يـا صـاحبَ الأمـرِ غـرَّ الرِّجسَ
غيبتُكم فــصــارَ يُــخــرِجُ فــئـرانـا
وجِــرذانـا
لـطـالموا اخـتـبأوا فـي حـضنِ
مـزبلةٍ وجـــــاوروا وسْــطَــهـا دودًا
وذُبّــانــا
وسـطّـروا عـفـنًا مــن حِـبـرِ
خـسّتِهم وروّجـــــوا نــتَــنًـا صِــرفًــا
وبُـهـتـانـا
هــم يـكرعون مـن الأخـباثِ
شِـربتَهم فــيُـخـرِجـون وســـاخــاتٍ
وبُــطـلانـا
الـلـيلُ ثــوبٌ لـهـم، حـتى إذا
ظـهروا وجـدتَـهم تـحـت ظــلِّ الـصبحِ
غِـربانا
يَـسـعوْن لـلـشهرةِ الـشـوهاءِ، إنَّ
لـها عــنــد الـسـفـيـهِ مـــزاراتٍ
وإيــوانـا
ولـيـس أشـهرَ مـن شـيطانِ
أنـفسِهم بل جاوزوا في اعتناقِ الرجسِ شيطانا
يـا أقـذرَ الـناسِ، بـعضٌ مـن
قـذارتِكم تــكـفـي لـتُـفـسـدَ أفــلاكًــا
وأكــوانـا
سـبَـبْتمُ الـطهرَ، لـيس الـطهرُ
مـكترثا هـل الـثُّريّا تَـرى فـي الـقعرِ دِيدانا
؟!
أهـجـو، ويُـهجى هـجائي إذْ
يـسطّرُكم فـي سـطرِه الـغضِّ مـوضوعًا
وعنوانا
يـــا أقــذرَ الـنـاسِ كـفّـوها
قـذارتَـكم ومــارِسـوهـا بـعـيـدًا عـــن
قـضـايـانا
فـبـعـضُـهم ســاقــطٌ لــكـنّـه
بــشَــرٌ ولـسـتمُ فــي عـيـونِ الـحـقِّ
إنـسـانا
مــا أنـتـمُ والـضـحى؟! لـو ذرةٌ
خـجَلاً فـيـكم، لـكـنتم ضـمـيرًا ظــلَّ
خَـجلانا
لـكـنّـكم عــفَـنٌ فـــي نــعـلِ
رحـلـتِه لا بــــلْ أحـــطُّ مـكـانًـا ثـــمّ
إِمـكـانـا
سَــلُـوا الـتـرابَ فـأنـتم شــرُّ
طـيـنتِه يـجـيـبُ هــذا الـثـرى الأوغــادَ
أحـيـانا
هــل قــدْ أقـلَّ كـمهديِّ الـهدى
بـشَرًا أو مـثـلَه مَـلَـكا قــد مَـسَّ أوْ جـانا
؟!
مــا مِــن أَمـارةِ رِجـسٍ فـي
قـلوبِكمُ كـسـبّـكم خــيـرَ أهــلِ الأرضِ
إيـمـانا
بـل سـيدَ الناسِ، قطبَ الكونِ
أجمعِه مَــن يـجـهلنَّه جــاءَ الـحـشرَ
خَـسرانا