البداية
الموسوعة الشعرية
المروي عن أهل البيت
L
حـسـب القــرون الـهـجـريـة
حـسـب الـــــدول الـحــالــيـة
اللـطــمـيــات المــكـــتـوبـــة
الــــدواويــــن الشــعــــريـــة
الــكــتــب الشـعـــريـــة
مــــحــــرك الــبـــــحــــث
أرشـــيــــف الموسوعة
إحصائيات الموسوعة
العضوية
تسجيل الدخول
اسم المستخدم
كلمة المرور
تذكرني
دخــــــــول
تسـجـيـل عــضــويـــة
نسيت كلمة المرور
ابحث
إبلاغ عن خطأ في القصيدة
×
يرجى الإخصار و الدقة في وصف الخطأ.
شعراء أهل البيت عليهم السلام - غابَ الذي خشَعَ الثرى لسجودِهِ (استشهاد الإمام السجاد ع)
الموسوعة الشعرية
حسب الـدول الحالية
شعراء لبنان
مرتضى الشراري العاملي
عرض المعلومات
الأدوات
طباعة القصيدة
إبلاغ عن خطأ
عــــدد الأبـيـات
34
عدد المشاهدات
4176
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
مرتضى شرارة
تاريخ الإضافة
04/09/2021
وقـــت الإضــافــة
1:48 مساءً
غابَ الذي خشَعَ الثرى لسجودِهِ (استشهاد الإمام السجاد ع)
مرتضى الشراري العاملي
غابَ الذي خشَعَ الثرى لسجودِهِ (استشهاد الإمام السجاد ع) ذُهِلَ البكاءُ وضَجَّتِ العَبَراتُ=واسْتَوحَشتْ في دربِها الآهاتُ وسحابةُ الأسحارِ أُثكِلَ هطْلُها=وغدَتْ يتيمةَ دهرِها الثَّفِناتُ والذِّكْرُ والأوْرادُ بَرَّحها الأسى=وتفجَّعَتْ بسُطورِها الكلماتُ غابَ الذي ما جفَّ دمعُ سحابِه=أو أُطْفِئتْ في صدرِه الجَمراتُ غابَ الذي خشَعَ الثرى لسجودِهِ=وتوطَّنتْ بجبينِه السَّجْداتُ يقضي اللياليَ في التضرُّعِ والبُكا=متَعَجِّباتٍ فوقَه النَّجْماتُ لا ثَغْرَ يفتُرُ عن دُعا، أو مقلةٌ=عن دمعةٍ أو تسكنُ الزَّفَراتُ تتزاحمُ الأنداءُ حولَ دُعائِهِ=وتفيضُ من كلماتِه النَّفَحاتُ ويضوعُ في الأسحارِ مِسْكُ قِيامِهِ=وبِيُمْنِه تتَنزَّلُ الرَّحَماتُ زَيْنُ العبادِ الساجدينَ لربِّهم=وبه يتِمُّ الحُسْنُ والحَسَناتُ قدْ حُوصِرتْ أمواجُه فإذا بهِ=تُلفى على شطآنِه الدُّرّاتُ ويُذيبُ في نهرِ الضراعةِ شهْدَهُ=يَجري فتُخْصِبُ حوْلَه الغاباتُ ويَسِلُّ سيفًا ليسَ مِن غمدٍ لهُ=الصِّدقُ متْنُهُ ، والشَّبا الدَّعواتُ ويُصاحبُ الليلَ البهيمَ مُلثَّمًا=وبِكيسِه تتوثَّبُ الصدَقاتُ بابًا فبابًا لا يفرِّقُ بينَها=يُعطي كما تتهاطلُ الغَيماتُ عشِقَ الدُّجى نورًا له متَكَتِّمًا=وخُطاه قد شَغِفتْ بها الطُّرُقاتُ مَلَأتْ نسائمُه المكانَ وإِنْ رأَتْ=أنوارَهُ تخشَعْ له النَّسَماتُ عِلْمٌ وحِلْمٌ، والتواضُعُ ثوْبُهُ=ومَهابةٌ خضَعتْ لها الهاماتُ إنَّ الفَرزْدقَ في مديحِه ما غَلا=بل دونَ قدرِه كانت الأبياتُ هذا ابنُ أحمدَ، والذي مِن طُهْرِهِ=أصلُ الطهارةِ كلِّها يقتاتُ هذا المُزكَّى مِن لَدُنْ رَبِّ العُلى=شَهِدتْ وما فَتِئتْ بِذا الآياتُ ضرَبوا حِصارًا حولَه عجبًا لهم=أَمِن السُّفوحِ تُحاصَرُ القِمّاتُ؟! ظنّوا إذا اعتزلَ الإمامُ ببيتِه=فلسوفَ تعلو لمُلْكِهم راياتُ كادوا وكادَ الرَبُّ، قد أملى لهم=والربُّ إذْ يُملي فذِي الويلاتُ لم يكفِهم حصْرُ الإمامِ، وما رَضَوا=إلّا بأنْ تُبنى على جُثمانِه اللَّبِناتُ عَمَدوا إلى شرِّ الجُنودِ لَديهِمُ=ذاكَ الذي مَيدانُه الكاساتُ سمٌّ يكادُ الصخْرُ يهلِكُ إِثْرَهُ=وتَجِفُّ لو مُزِجَتْ بهِ الرَّوْضاتُ غِيلَ الإمامُ بجِسمِهِ لكنَّما=ظلّتْ تُشِعُّ بنورِهِ السَّنَواتُ حَظِيَتْ به، وهو الإمامُ، شهادةٌ=وبموتِه وجدَ الشَّذا الأمواتُ هو حُجَّةُ المَولى على كلِّ الورى=وهو الشَّهيدُ فلا هناكَ مَماتُ كمْ قد سعى أهلُ الضَّلال ليَطْمِسوا=أنوارَه، كي تَحْكُمَ النَّكِراتُ لكنَّما المولى مُتِمٌّ نورَهُ=حتْمًا، وتُخْزى بالضِّيا الظلماتُ ولَيَأتِيَنَّ حفيدُكم يا سيّدي=وَعْدٌ، تُلِحُّ لِقُربِه الدَّعَواتُ ولَيَمْحَقَنَّ الغَيَّ لا يبقي لهُ=أثَرًا، فتَنزِلُ للدُّنا الجَنّاتُ نسألكم الدعاء
Testing