يُـــــــــــودِّعُــــــــــهــــــــــنَّ
يُـودِّعُـهـنَّ يـــا لـــهُ مِـــن وداعِ بـفـيضٍ مـدامعٍ ولـظى
افـتجاعِ
فــواحـدةٌ تـشـمُّهُ بَـعـد
أُخــرى تُـقَـبِّـلْنَ الـحـسينَ مــع
الـتـياعِ
تَـشَـبَّـثُ كـــلُّ واحــدةٍ
بـجـنبٍ وبـيـنَ جُـنوبِهنَّ صَـدى
انْـصداعِ
وكُـــنَّ مَـنَـعْنَه لــو رُمْــنَ
دُنـيـا ومــا فــي دِيـنِـهِنَّ مِـن
امـتناعِ
وزيـنـبُ قـبَّـلتْ لـلسِّبطِ
صـدْرًا وصــيّــةُ أُمِّــهـا عــنـدَ
الـــوَداعِ
ونــــادتْ أُمَّــهــا يـــا أُمُّ
إنـــي وَفَـيْتُ بـرَغمِ جَـمْري
وارْتِياعي
وقَـدَّمَـتِ الـجـوادَ إلـى
حـسينٍ يـخـوضُ بـه احـتداماتِ
الـقِراعِ
وقـالتْ: مَـن رأى مِن قَبلُ
أختًا تُـقِرِّبُ مِـنْ أخٍ سببَ
انْقطاعِ؟!
ولـكـنْ فـي سـبيلِ اللهِ
نُـعطي ونــبـذِلُ كـــلَّ غـــالٍ
بـانـدفـاعِ
رِضـانا مِـن رِضا المَولى، ولسْنا لِـنـكـرَهَ أمــرَ مَـوْلانـا
الـمُـطاعِ
ولـسْـنـا نــؤثـرُ الـدنـيـا
ولـسْـنا نُـبـالـي بـالـرغـائبِ أو
نُـراعـي
وكـان السِّبطُ طوْدًا قدْ
أحاطتْ بــه سـحبُ الـبكاءِ بـلا
اخْـتِضاعِ
ولـكـنَّ الـفِـراقَ أمــضُّ
شــيءٍ عـلى الأحـبابِ مِـن بعدِ
اجتماعِ
وكـان الـقومُ يـضطرمونَ
حِقدًا كــلابٌ مــع ذئــابٍ مــع
ضِـباعِ
وبَــطَّـأَ شَــرَّهـم بــأسٌ
شـديـدٌ رَأَوْهُ مِـــن الـصـنـاديدِ
الــقِـلاعِ
ولـــولا ذاكَ هــم شــرُّ
الـبَـرايا ومِــن نـفَـرٍ إلـى حُـوبٍ
سِـراعِ
ولمّا أَنْ مَضى السِّبطُ المُضَحّي مضَتْ معَهُ القلوبُ إلى
الصِّراعِ
وقــدْ سَـلَّـمْنَ أنَّ الـقـتلَ حـتْـمٌ فــأضـرَمَ ذاكَ حـــرَّ
الاوْتِــجـاعِ
فــأنّـى لـلـقريضِ بـوَصْـفِ
رُزْءٍ بِـــلا شِــبْـهٍ وأنّـــى
لـلـيَـراعِ؟!
فــلا يـومٌ كـيومِ الـطفِّ
جـاءَتْ بــهِ الأزمــانُ فــي كـلِّ
الـبِقاعِ
ومـا فـتِئَ الـطفوفُ يَـميزُ
حـقًّا وأهــلَ الـحقِّ مِـن هَـمَجٍ
رَعـاعِ
نـــســـألـــكــم الــــــدعـــــاء