كــــلُّ أرضٍ
كــربــلاءْ كــلُّ يــومٍ
عـاشُـوراءْ
كــلـمـا مــــرَّ
زمـــانٌ زادَ إشــعـاعُ
الــدمـاءْ
كـلـمّـا تــأتـي
عـيـونٌ تـرتـدي ثــوبَ
الـبـكاءْ
والـحـنـايا مـنـذُ طــفٍّ لـيس تـعرفُ
الانـحناءْ
هـــي جــمـرٌ
يـتـلظّى لـلـفِـدا دونَ
انـطـفـاءْ
وجموعُ العِشقِ
تسعى كـــلَّ عـــامٍ
لـلـعَـزاءْ
يـرتدي الـجسمُ
سوادًا وأســـى الـقـلبِ
رِداءْ
وعـلـى الـثـغرِ
عـويـلٌ هــــو لــلـروحِ
عَـــلاءْ
تُـرفـعُ الـراياتُ
حُـمرًا ومِـــن الـهـامِ
ارتــواءْ
وسـيولُ الـحُبِّ
خَطَّتْ في المَدى سِفْرَ
الوَلاءْ
لا انـتـكاسٌ أو
يـبـاسٌ لا انــثـنـاءٌ لا
انــكـفـاءْ
كــــلُّ أرضٍ
كــربــلاءْ كــلُّ يــومٍ
عـاشُـوراءْ
كـلُّ سـيفٍ مـع
صليلٍ هو في الصدرِ اصطِلاءْ
كـلُّ خـيلٍ مـع
صـهيلٍ هيَ في القلبِ
اجْتواءْ
كــلُّ مــاءٍ راحَ
يـحكي ذبــحَ سـبطٍ دونَ
مـاءْ
كـلُّ قَـطرٍ مِـن
سـماءٍ إنّـــه دمـــعُ
الـسـمـاءْ
هــيَ أحــزانُ
سـحابٍ مـــا نُـسـمّيه
الـشـتاءْ
تُـــرِكَ الـسـبطُ قـتـيلًا لــثـلاثٍ فــي
الـعَـراءْ
قـبْلَها أدهـى
الـدواهي قـــد أَتــاهـا
الأدعـيـاءْ
لـيـس يُـحـصيها
بـيـانٌ ومِـــــدادُ
الــشُّـعـراءْ
كــلُّ طـيـرٍ، كـلُّ زهـرٍ كــــلُّ ذراتِ
الــهَـبـاءْ
كــلُّ طــودٍ، كـلُّ بـحرٍ كــلُّ أجــرامِ
الـفـضاءْ
كـلُّ أرضٍ، كـلُّ
شيءٍ كـــلُّ هــبّـاتِ
الـهَـواءْ
كـلُّـهـا حـــزنٌ ولـطـمٌ واكــتــئــابٌ
وبـــكــاءْ
كـلُّـها راحـتْ
تُـواسي طـــهَ خــيـرَ
الأنـبـيـاءْ
وعَـــلــيًّــا
وبــــتـــولًا وجــمــيـعَ
الأوصــيــاءْ
إنَّ فــي الـصدرِ
غـليلًا لـيـس لـلـصدرِ
شِـفاءْ
قـبـلَ أنْ يـأتـي
حـفيدٌ وســلــيـلُ
الأنــبــيـاءْ
ابــــنُ طـــهَ
وعــلـيٍّ وحـسـيـنٍ ذي
الـفِـداءْ
يـحـصدُ الـغَيَّ
حَـصيدًا لــيـس يُـبـقـي أيَّ داءْ
يــــثـــأرَنَّ أيَّ
ثــــــأرٍ لــــدمٍ فـــي
كَــربـلاءْ
مِــن ذراريـهم
جـميعًا وصـــديــدِ
الـطُّـلـقـاءْ
يـنـشرُ الـعـدلَ
هــواءً فـــإذا الأرضُ
صَــفـاءْ
وإذا الــحـالُ
ســـرورٌ وازدهـــــارٌ
ورَخـــــاءْ
إنــــهُ وعــــدٌ
أكــيــدٌ دونَ شـــكٍّ أو
مِـــراءْ
لا لـصُـلـحٍ مـــع
عــدوٍّ نــاصــبـيٍّ ألــــفُ
لاءْ
مـــعْ طُــغـاةٍ
وبُــغـاةٍ ظَـلـموا أهــلَ
الـنـقاءْ
بــل لـسانٍ فـيه
لـعنٌ كـلـمـا ســـارَ
الـهـواءْ
وفـــؤادٍ مـثْـلُ
خـفـقٍ فــيـه إلــحـاحُ
الـبَـراءْ
كــــلُّ أرضٍ
كــربــلاءْ كــلُّ يــومٍ
عـاشُـوراءْ
نــسـألـكـم الـــدعــاء