عن الدنيا مضى أهلُ الكِساءِ (عاشورائية ١٤٤٣ هجرية)
مرتضى الشراري العاملي
عن الدنيا مضى أهلُ الكِساءِ
عن الدنيا مضى أهلُ الكِساءِ=بذَبحِ السَّبْطِ في الأرضِ العَراءِ
ففيه المصطفى الهادي تجلَّى=سماءٌ قدْ تبدَّتْ في سماءِ
وفيه المُرتضى يَبدو فيبدو=وذاتُ الطُّهرِ في ذاتِ الرداءِ
ويحملُ للبتولِ شذا تُقاها=ومنها فيه مُكتَملُ النقاءِ
وفيه المُجتبى جَسَدًا ورُوحًا=ونبضُ العِرْقِ مِن ذاتِ الدماءِ
فكان همُ جميعًا، وهو فرْدٌ=ولكن فيه مُجتَمعُ الضياءِ
يقولُ كأنّهم قالوا جميعًا=وإذْ يُعطي فهُمْ كفُّ العطاءِ
وإذْ يتلو فهُمْ يتلونَ مَعْهُ=وإذْ يدعو فهُمْ ثَغْرُ الدُّعاءِ
شموسٌ أربعٌ في فرْدِ شمْسٍ=فيا للهِ مِن فيضِ البَهاءِ !
بنَحْرِ السِّبطِ قد نُحِروا جميعًا=وكانوا كلُّهم في كَربلاءِ
نسألكم الدعاء