البداية
الموسوعة الشعرية
المروي عن أهل البيت
L
حـسـب القــرون الـهـجـريـة
حـسـب الـــــدول الـحــالــيـة
اللـطــمـيــات المــكـــتـوبـــة
الــــدواويــــن الشــعــــريـــة
الــكــتــب الشـعـــريـــة
مــــحــــرك الــبـــــحــــث
أرشـــيــــف الموسوعة
إحصائيات الموسوعة
العضوية
تسجيل الدخول
اسم المستخدم
كلمة المرور
تذكرني
دخــــــــول
تسـجـيـل عــضــويـــة
نسيت كلمة المرور
ابحث
إبلاغ عن خطأ في القصيدة
×
يرجى الإخصار و الدقة في وصف الخطأ.
شعراء أهل البيت عليهم السلام - غُذِيَ المعارِفَ مِنْ أصابعِ جدِّهِ (مولد الإمام الحسن المجتبى عليه السلام)
الموسوعة الشعرية
حسب الـدول الحالية
شعراء لبنان
مرتضى الشراري العاملي
عرض المعلومات
الأدوات
طباعة القصيدة
إبلاغ عن خطأ
عــــدد الأبـيـات
52
عدد المشاهدات
4066
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
مرتضى شرارة
تاريخ الإضافة
19/06/2021
وقـــت الإضــافــة
3:50 مساءً
غُذِيَ المعارِفَ مِنْ أصابعِ جدِّهِ (مولد الإمام الحسن المجتبى عليه السلام)
مرتضى الشراري العاملي
غُذِيَ المعارِفَ مِنْ أصابعِ جدِّهِ (مولد الإمام الحسن المجتبى عليه السلام) زهَتِ الجِنانُ وضاءتِ الأكوانُ=وشدا الولاءُ وغرّدَ الإيمانُ أمّا الصلاةُ فذا أوانُ هنائِها=وإقامةٌ سَعِدتْ بها وأذانُ فيها الركوعُ تضوَّعتْ لحْظاتُه=أما السجودُ فناسِكٌ جَذلانُ والذِّكرُ في ثغرِ الوَلا مترنِّمٌ=والشكرُ في صَدرِ الهُدى فرحانُ انظرْ بعينِ الحقِّ تبصرْ بهجةً=هي عندَ غيرِ ذوي الهُدى هذيانُ عطرُ التلاوةِ باتَ يعبقُ في المَدى=وغدا يهنّئُ آيَهُ القرآنُ وحناجرُ التسبيحِ ضاقَ بها الفَضا=والبِشْرُ في وجهِ الهُدى ألوانُ و كذا المَسابحُ فالخيوطُ بها شدتْ=مِن سعدِها خرَزاتُها ألحانُ غدَتِ الطبيعةُ سهلُها وجبالُها=نهرُ ابتهاجٍ دأبُه الجريانُ والسُّحْبُ صارتْ مثلَ سِربٍ طائرٍ=يشدو، وترقصُ حولَه الجُنحانُ والبيدُ والغاباتُ لحنٌ واحدٌ=وكذا البحارُ وحولَها الشطآنُ وقبائلُ الأزهارِ مع كلِّ الشذا=وطوائفُ الأثمارِ، والأفنانُ وعوالمُ الأطيارِ مع تغريدِها=والأفقُ من تغريدِها نشوانُ تأتي إلى الأغصانِ، لكن قبلَها=ظلّتْ تغرِّدُ تلكمُ الأغصانُ أمّا القوافي فالسرورُ حروفُها=وفصاحةٌ بسماتُها وبَيانُ كلُّ الوجودِ ملامحٌ مسرورةٌ=فرَحٌ يباركُ قلبَه الرحمنُ فرَحٌ بسِبْطِ المصطفى جاءَ الدُّنا=فإذا الدُّنا من نبعِه بستانُ في أطهرِ الأصلابِ ظلَّ مسافرًا=حتى احتواهُ بصلبِه الإيمانُ قد كان شعشعَ في مُحيّا آدمٍ=وعلى السفينةِ إذْ طَغى الطوفانُ ولِنارِ إبراهيمَ كانَ المُجتبى=برْدًا، تطيعُ سحابَه النيرانُ وجمالُ يوسفَ بعضُ شمسِ جمالِه=وعصا الكليمِ عطاهُ والثعبانُ وبه الحديدُ لذي الزَّبورِ يطيعُه=والطيرُ تنطقُ والجِبالُ لسانُ وعلى ابنِ مريمَ مِن خيوطِ بهائِه=ثوبٌ تضيقُ بطُهرِه الأزمانُ وجميعُ تقديسِ النفوسِ لربِّها=والبِرُّ والقُرُباتُ والإحسانُ هِيَ مِن عطايا المُجتبى قبلَ الذي=يُعْطى الوجودُ ويُخلَقُ الإنسانُ لي شاهِدٌ لا ريبَ فيه لمُنصِفٍ=ويَردُّهُ مَن رابَهُ الشيطانُ إنْ كانَتِ الفردوسُ كلُّ أناسِها=لا شِيبَ فيهم إنّما شُبّانُ والمُجْتبى لأولئِكم هو سيّدٌ=أعَقَلْتَ ذلك أيُّها الحيرانُ؟! همْ طاعةٌ للهِ لم يعلمْ بها=إلّاهُ وهو العالِمُ المنّانُ وهو الشكورُ ولا حدودَ لشُكرِهِ=وأجلُّ شُكرِ الخالِقِ الرضوانُ والمجتبى فانٍ بعِشْقِ إلهِهِ=ومُتيَّمٌ في حبِّهِ وَلْهانُ غُذِيَ المعارِفَ مِنْ أصابعِ جدِّهِ=وغِذاؤُه التبيانُ والفرقانُ يأتي الرسولُ يَضُمُّه ويَشمُّهُ=وعليهِ منه تَقاطَرُ الأجفانُ وعلى أخيهِ السِّبْطِ نازِلِ كَربلا=جفْنُ الرسالةِ بالشجى فيَضانُ والمُجتبى للمُرتَضى هو ظِلُّهُ=هو عمقُ تلكَ الشمسِ لا اللمعانُ ومِنَ البتولِ خِصالُها، وفِعالُها=والدمعُ في العينينِ والأحزانُ فالمُصطفى فيهِ، وفيه المُرتضى=وكذا البتولُ، فنِعْمَ ذا البنيانُ يمشي يَحُجُّ وحولَهُ نُجُبُ الفَلا=فتكادُ تمشي نحوَهُ الأركانُ وهو الكريمُ، وليسَ يُوصَفُ جودُهُ=والعجزُ عَن قَولِ البَيانِ بَيانُ ! مِنْ كلِّ مالٍ كانَ يخرجُ راجِعًا=لا مالَ إلا ما ارْتَدى الإنسانُ ! وهو الشجاعةُ والفصاحةُ والتقى=وهو الخشوعُ ولِلهُدى عنوانُ فيقومُ مُرتَعِدَ الفرائِصِ للصَّلا=ةِ، ودمعُهُ فوقَ الثَّرى فيَضانُ قاسى الأمرَّ مِن الطُّغاةِ بعصرِهِ=ولطالَما آذى الهدى الطغيانُ قبْلَ الردى أنبا اللسانُ عنِ الأذى=ولدى الردى فالمُنبِئُ الأكفانُ! وحجارةٌ فوقَ الضريحِ كأنّها=فوقَ الأيائك والذرا غِربانُ إلا البقيعَ، فكلُّ أرضٍ بهجةٌ=أمّا البقيعُ فإنّهُ أشجانُ تطوي النقيضَ مع النقيضِ قلوبُنا=فسعادةُ الميلادِ والأحزانُ لكنْ بيومِ المُجتبى فحبورُنا=يطغى فيسبقُ نفسَه الخفَقانُ ونروحُ ننسجُ من حنينِ صدورِنا=دَعَواتِ صدقٍ صاغَها الوجدانُ لظهورِ مولانا المُغيَّبِ شخصُهُ=لكنّه وضِيا الضُّحى صِنوانُ يأتي يداوي الأرضَ من أسقامِها=وبكفِّهِ يستيقظُ الميزانُ ويفكُّ عنها القيدَ فهيَ كَسيحةٌ=بالظالمينَ وإنْ بِها الدوَرانُ (نسألكم الدعاء)
Testing