مَـا بَـعدَ بُـعدِكَ لـيْ
وَقَـبْلَهْ ثـغـرٌ حَـلَتْ لـيْ فـيهِ
قُـبْلَهْ
كــــلاّ ولا ذُقـــتُ
الــرُقَـادَ ولا الـحبيبُ عَـرفتُ
وَصـلَهْ
إنْ رامَ جـــفـــنــيِ ذاكَ
لا يَـرضَـى بــهِ قـلبيْ
الـمُوَلَّهْ
لا بــلْ لِـذكـرَى عـيـنكَ
ال نـجلاءِ جـفنيْ عَـافَ
كـحْلَهْ
أحْـلَلْتَ سـفكَ دَمِـيْ
فـمَنْ أفــتَـى بـــهِ حــتَّـى
أَحَـلَّـهْ
قـــتــلَ الــبَــرِيء
أحــلَّــهُ لـــكَ أيُّ شـــرعٍ أيُّ
مِـلَّـةْ
أجْــرَيْــتَ حُـكـمًـا لا
يُـــوَا فِــقُ سُـنَّةَ الـبَاريْ
وَعَـدْلَهْ
فَــتْـوَاكَ حــتَّـى
الـجـاهليةُ لا تُــجَــوِّزُ وَيْــــكَ
فِــعْـلَـهْ
يُــومِــي لِــشَــرْعٍ
جــيـلُـهُ إبـلـيسُ أكـثـرَ فـيـهِ
نَـسْلَهْ
تاللهِ وهــيَ عـلَـى
اكـتـشَا فِ الصدقِ مِنْ أقوَى الأدِلَّةْ
ذاكَ الــذِي لِـبَـنِيْ
الـضَلالِ رَأَتْ قُـضَـاةُ الـسـوءِ
بَـذْلَهْ
وَبِــهِ الـحـسينُ أبــاحَ
فـي حَـــرَمِ الإلــهِ يـزيـدُ
قـتـلَهْ
فَـأتَـتْ لَـهُ صُـحُفُ
الأوَلَـى قَـتَـلُـوا رَسـائِـلَـهُ
وَرُسْـلَـهْ
بَـيـنَاهُ بـيـنَ الـرُّكْـنِ
يَـعـدُو والـمَـقـامِ يـطـوفُ
حَـولَـهْ
وإذا بِــكَــفٍّ قَــــد
بَـــدَتْ مِــنْ هـاتـفٍ يُـحـبيهِ
قَـوْلَهْ
امْــدُدْ يـمـينكَ يــا
حـسينُ فـقـدْ حَـوَيْتَ الـفضلَ
كُـلَّهْ
إنِّــــي لأولُ مَــــن
يـبـايـعُ مِــن جـميعِ الـخلقِ
جُـمْلَهْ
حــتَّـى إذا الــداءُ
الـدفـينُ لِـــسِــرِّهِ لاحَــــتْ
أدِلَّــــهْ
وأبَـى الـهُدَى جَعْلَ
المُلوكِ أعـــــزَّةَ الــعَـلْـيَـا
أَذِلَّــــةْ
عَـــدَلَ الـحـسـينُ
لِـعُـمْرَةٍ قُــلْ لـلعَذُولِ يَـكُفَّ
عَـذْلَهْ
فَــأَحَــلَّ مِــــن
إحْــرَامِــهِ إذْ حَــجُّـهُ لــمْ يَـتّـفِقْ
لَــهْ