ألا مَـن عـلى (الـزهراءِ) يـبكي
ويُعوِلُ أسًـــى، فـبُـكاهُ فــي الـقِـيامةِ
يُـقْـبَلُ
لَـعمريَ لا شـيءٌ سـوى ذِكـرِ
(فاطمٍ) أبــــرُّ بــمـيـزانِ الــمـوالـي
وأثــقَــل
أليستْ من (المختارِ) في الدهرِ بضعةً ومَـن منهُ أعلى في الوجودُ
وأفضلُ؟!
هــيَ الـكوكبُ الـدُريُّ تـزهو
بـقُدسِها وهــــذا مُــقـامٌ مُـصـطـفًى لا
يُــبـدَّلُ
فـلا غَـرو إنْ ما ازدانَ بالعرشِ
اسمُها ومـــن تـحـتـها أمــلاكُ ربــيْ
تَـظَـلّلُ
لــنـا حُـبُّـهـا دِيـــنٌ وفــكـرٌ
ومــذهـبٌ وعــن بـرِّهـا يـومَ الـحسابِ
سَـنُسألُ
وذا واجــــبٌ مــــا فــيــهِ أيُّ
تَـنـفُّـلٍ فــمَـن لا يُــؤديْ الـفَـرْضَ لا
يـتـنفَّلُ!
وكـــلُّ الـــذي لاقـتـهُ بـالـجورِ
والأذى أُصـيـبَ بـها فـي مُـهجةِ الـدينِ
مَـقتلُ
فـأمـرُ (رســولِ اللهِ) فـيـها
مُـخَـاَلفٌ ومـا قِـيلَ فـي الـذكرِ الـحكيمِ
مُعطَّلُ
بـنـقـضِ وصــايـاهُ، وتـحـريـفِ
قـولِـهِ فــكـلُّ حـــرامٍ بَــعـدَ (طــه)
مُـحـلَّلُ
هـيَ الـوحيُّ فـيها نـاطقًا جـاءَ
لـلورى وفـــي كـــلُّ مـــا تـحـويهِ آيٌّ
مُـرتَّـلُ
ألـيسَ رضـا (الـباري) رضاها، فيا تُرى لـمـاذا بـهـا جَـمـعُ الـمُـضلِّينَ
نَـكـلَّوا؟
سـقوها بـكأسِ الـجورِ أكـدرَ
مَـشربٍ (فـلـلـهِ) مـنـها الـمُـشتكى
والـمـعوَّلُ
غـــداةَ لــدارِ الـحـقِ جــاءتْ
عِـصـابةُ يــقـودُهُـمُ جــــورًا غَــــويٌّ
مُــضَـلِـلُ
وإذْ قِيلَ فيها: (فاطمٌ)، قال (إنْ
يَكُنْ) ألا فـاْضـرِموا الـنـيرانَ فـيها
وعـجِّلوا!
فـعـن فـعـلِهِ مــا كـان حـينًا
لـيرعوي ومــا كــان فـيما قـالَ بـالكفرِ
يَـخجَلُ
ومـا غَصْبُ حقِ (المُرتضى) هَيِّنٌ،
وما تـرى (اللهَ) عـمَّا يَـفعلُ الـظُلمُ
يَـغفلُ
فــأيـنَ أبـوهـا يَـنـظرُ الـجِـسمَ
نـازِفًـا فـهـيـهاتَ مــمَّـا حــلَّ فـيـها
سـيـقبلُ
ولـهفي لـذاكَ الـضِلعِ بـالبابِ قـد غَـدا كسيرًا، ومنها النعشُ في الليلِ
يُحمَلُ