شعراء أهل البيت عليهم السلام - المشكاة

عــــدد الأبـيـات
60
عدد المشاهدات
1337
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
15/10/2019
وقـــت الإضــافــة
4:57 مساءً

الزَّيْتُ والمِصْبَاحُ، والمِشْكَاةُ =نورٌ، على نورٍ، ولا ظُلُماتُ مِيقاتُ حُجَّاجِ الحقيقةِ واحدٌ =ومُحمَّدٌ هو وحدَهُ المِيقَاتُ إنْ قالَ قلبي: يا حبيبُ، تسابقتْ =بفَمِ الخلائقِ كلِّها الياءاتُ يا سَيدَ الساداتِ لا مُستثنيًا =أحدًا، ويشهدُ قَبْلي الساداتُ لكَ أوَّلُ الكلماتِ في فمِ آدمٍ =أبغيرِ أحمدَ تَبدأُ الكلِماتُ؟ لكَ لا شبيهَ لكي يُقالَ كأنَّهُ =فأمامَ أحمدَ تسقطُ الكافاتُ ولكَ الوسيلةُ والفضيلةُ والعُلا =والحوضُ، الفردوسُ، والدرجاتُ قلبي حَمامُ حِمًى، يَطُوفُ مُرنِّمًا =في حجرِ مكةَ، والأنامُ سباتُ أشرقتَ فالأوثانُ كلُّ رؤوسِها، =نُكِسَتْ وإبليسٌ لهً رَناتُ والكونُ أخشعُ ما يكونُ، كأنَّما =تُتلى عليه «الفتحُ» و«الصافاتُ» وحَفيفُ أجنحةِ الملائكِ وارفٌ =والأرضُ تهليلٌ وتكبيراتُ وُلِدَ الشهيدُ على البريةِ، والذي =تمشي وراءَ لوائِهِ الراياتُ العاقِبُ المُدَّثرُ المزَّمِلُ ال =ماحي لليلِ الشركِ. لا رَيباتُ المنذرُ، الهادي، البشيرُ الصادقُ ال =وعدِ، الأمينُ، الرحمةُ المهداةُ والهاشميُّ، الخاتَمُ، الأميُّ مَنْ =سبقت إليه شفاهَنا الصلواتُ طهَ الذي ابْتدأتْ بهِ تَمَّتْ بهِ =كلماتُ رحمةِ ربِّهِ التامَّاتُ طوباكَ، كلُّ الكائناتِ غَدَتْ فَمًا =ومُحمَّدٌ فوقَ الشفاهِ صلاةُ ما المعجزاتُ وأنتَ معجزةُ الهُدى =كلُّ الفضائلِ فيكَ مكتملاتُ؟ ومكارمُ الأخلاقِ فيكَ مَعاجزٌ =كبرى، لمَن أغْوَتْهُ إغواءَاتُ هيهاتَ مَنْ قُرآنُهُ أخلاقُهُ =ترقى إلى كَعْبَيْهِ مُفْتَرياتُ شوقًا لِوجْهِكَ أنْ تُظِلَّكَ غيمةٌ =وبنورِ وجْهِكَ تُستقَى الغيماتُ لا يَخفضُ الأيتامُ بَعْدَكَ جبهةً =فخرا بِيُتْمِكَ كَمْ عَلَتْ جَبَهاتُ والناسُ تَسْتَهدِي بضوءِ نجومِها =ليلًا، وتَستهدي بك النَّجْمَاتُ مَن ذلك الماشي ونَفْحُ نسيمِهِ =مِسْكُ ونقلةُ خطوِهِ طاقاتُ؟ الأبلجُ الأقنَى، الأزَجُّ، الأكحَلُ ال =مربوعُ غُصنٌ ليس فِيْهِ هَنَاتُ إنْ كانَ بينَ القومِ أشرقَ، زاهرًا =وكأنَّ مجلسَهُ هو الروضاتُ وإذا تكلَّمَ فالجميعُ مسامعٌ =وإذا تلفَّتَ كلُّهُم حَدَقاتُ هذا الأمينُ أعزُّ مَنْ وطِيء الحصى =وأظلَّتِ الأفلاكُ والدَّاراتُ خمسٌ وعشرونَ البشاشةُ والهدى =ودلائلُ البركاتِ مَرموقاتُ و«خديجةٌ» في ليلِها في صُبْحِها =في قلبِها الأشواقُ والخفقاتُ ودَّتْ وكانَ لها الذي في وجْهِهِ =نورٌ وللأسرارِ إرهاصاتُ مَن يحمل الحجرَ الكريمَ لموضعِ ال =حجرِ الكريمِ وكلُّهم قاماتُ؟ هم حكَّموهُ فكانَ أحْكَمَ مَن قضى =من يومِ أنْ عرفَ القضاءَ قضاةُ أغفى الظلامُ الجاهلي وما غفا =الشوقُ النبيُّ وحُمَّتِ الحاجاتُ وحراء يصعد كي يليق بصاعدٍ =للنورِ والأحجارُ لأْلآتُ ترقَى وجبريلُ الأمينُ تَشوُّقٌ =لكَ والمثاني السبعُ مُشتاقاتُ يا مَنْ له فُصْحى اللسانِ، =ومنتهى قوسِ البيانِ، وصمتُه إخباتُ كم تحملُ المعنى المسيحَ جوامعُ ال =كَلِمِ الفصيحِ وهنَّ عذراواتُ شرفُ القصيدةِ أنْ تقولَ ليَ: اتئدْ =إنَّ الفصاحةَ هاهُنا الإنصاتُ قبسٌ مِن الذِّكر الحكيمِ وفطرةٌ =بيضاءُ والخلُقُ العظيمُ صفاتُ عَرضتْ قريشٌ عَرضَها: لو طامعٌ =في المُلْكِ هاكَ الملكُ والسُّلطاتُ لو كنتَ تبغي المالَ ذلك مالُنا =خُذْ قدْرَ ما ترضى ونحنُ كُفاةُ «والله يا عماه..» تِلكُمْ كِلْمَةٌ =تُحنى أمامَ يقينِها الهاماتُ كَمْ مِنْ بطولاتٍ تَلوحُ لجاهلٍ =وكأنَّها ضعفٌ وإحباطاتُ في «الطائفِ» انتصرَ النبيُّ مُبَلِّغًا =صوتَ السماءِ ولمْ تعقْهُ أذاةُ لا حزنَ بَعْدُ فكلُّ حزنٍ عابرٌ =وهباتُ ربِّ العَرْشِ مَذخوراتُ سبحانَ مَن أسْرى وبوركَ مَن رأى =ما لمْ تُحطْ بجلالِه الخَطَراتُ يُدنيك ربُّكَ حيثُ لا أحدٌ دَنا = ترقى وليسَ لغيرِكَ المرقاةُ مِنْ «قابَ قوسين»: السكينةِ والهُدى =تتابعُ المِنَنُ الإلهياتُ أمُّ القرى البيتُ الحرامُ وزمزمٌ = وحراءُ والبسماتُ والدمعاتُ وحنانُ آمنةٍ وحِضنُ خديجةٍ =وطفولةُ الزهراءِ كيف تفاتُ؟ لمَّا التفتَ لها تودعها بكتْ =وبكيتَها كم توجعُ اللفَتاتُ ببطولةٍ عُظمى خرجتَ مهاجرًا =في الله طِبتَ فداؤك المهجاتُ أنتَ السلامُ محاربًا ومسالمًا =والحسنيانِ: كرامةٌ وحياةُ تمشي إلى الأهوالِ طَلْقًا بَاسمًا =وكأنَّما الأهوالُ حسناواتُ إنْ قُلتَ «حَيْ على الشهادةِ» حَمْحَمَتْ =خيلُ السماءِ وكبَّرتْ صهواتُ هذا نبيُّ اللهِ أعظمُ مَن هَدى =وبهِ اقتدى في المكرماتِ هُداةُ المؤثرونَ على الخصاصةِ غيرَهم = والقائمونَ فليلُهم ركعاتُ رحماءُ بينهمُ أشدَّاءٌ على ال = كُفَّارِ لا بَطَرٌ ولا نَعَراتُ ياربِّ صَلِّ على النبي وآلِهِ = ما سبّحَ الموجودَ موجوداتُ
Testing