ووراءَ أروقــة الـخـيام
حـكايةٌ أُخــرى، تـتيه طـيوفها
بـجمالِ
فـهنالك الأسـديُّ يـبدع
صـورةً لــفـدائـه حــوريّـةَ
الأشــكـالِ
ويـحاول اسـتنفار شـيمةِ
نُخبةٍ زرعـوا الـفلاة رجـولة
ومعالي
نـادى بـهم والـمجد يـشهد
أنه نــادى بـأعظم فـاتحين
رجـالِ
فـإذا الـفضاءُ مـدجَّج
بـصوارمٍ وإذا الــتـراب مـلـغّمٌ
بـعـوالي
ومـشى بـهم أسداً يقود
وراءه نـحـو الـخـلود كـتـيبة
الأشـبالِ
حـتّى إذا خِدرُ العقيلة
أجهشت أسـتارُه فـي مـسمع
الأبـطالِ
ألـقى الـسلام فما تبقّت
نبضةٌ فـي قـلبه لـم تـرتعشْ
بـجلالِ
ومــذ الـتـقتْه والـكـآبة
زيـنـبٌ مـخـنوقة مــن هـمّـها
بـحـبالِ
قطعَ استدارةَ دمعة في
خدّها وأراق خـاطـرها مــن
الـبلبالِ
وتـفجّر الـفرسان بالعهد
الذي يـنـساب حـول رقـابهم
بـدلالِ
قـرِّي فؤاداً يا عقيلةُ
واحفظي هــذي الـدموع فـإنهنَّ
غـوالي
عهد زرعنا في السيوف بذوره وسـقته ديـمةُ جـرحنا
الـهطالِ