يَــا حَـبَّذَا مَـوطِنٌ لَا يُـشْبِهُ
الـمَنْفَى لَا تَـحْتَوِي أَرْضُـهُ الأَحْـزَانَ
وَالخَوفَا
يُـمَـسِّدُ الـجَـسَدَ الـمُضْنَى
وَيَـمْنَحُهُ كَــالأُمِّ حُـبًّـا، حَـنَـانًا، رَأْفَـةً،
عَـطْفَا
يَا مُطْعِمَ الفُقَرَاءِ الفَقْرُ قَدْ بَطَشَتْ بِـنَـا يَــدَاهُ إِلَــى أَنْ سَـامَنَا
خَـسْفَا
جِـئْـنَـا إِلَــيـكَ عَـصَـافِيرًا
مُـشَـرَّدَةً الرِّيحُ قَدْ عَصَفَتْ فِي عُشِّهَا
عَصْفَا
فَـافْتَحْ ذِرَاعَـيكَ، عَـانِقْنَا فَـأَنْتَ
أَبٌ حَــانٍ يُـبَـدِّدُ عَــنْ أَبْـنَـائِهِ
الـضَّـعْفَا
قَـدْ كَـانَ صَـدْرُكَ بَـلْ مَازَالَ
مُلْتَجَأً لِـلـمُتْعَبِينَ، بِـهِ حَـارَ الـوَرَى
وصْـفَا
لِـلْـبُـنِّ وَالـهَـيلِ مِـنْـهُ الآنَ
رَائِـحَـةٌ تَـفُوحُ (أَهْـلًا وَسَـهْلًا) تُسْعِدُ
الضَّيفَا
رَقِّـعْ بِـطُمْرَيكَ أَطْمَارَ الكَفَافِ
وَإِنْ جِعْنَا بِقُرْصَيكَ أَطْعِمْنَا الرِّضَا
صِرْفَا
حَتَّى نَعِيشَ كَمَا قَدْ عِشْتَ فِي
جَلَدٍ أَو أَنْ نَـمُوتَ بِـمِحْرَابِ الهُدَى
نَزْفَا
نَـحْـنُ الـمَـرَاكِبُ وَالأَمْـوَاجُ
تَـدْفَعُنَا وَأَنْــتَ أَنْــتَ لَـنَـا عِـنْدَ الـبَلَا
مَـرْفَا