عــجـزتُ أن أكــتـبَ الأشـعـار َ
مـعـتذراً لأهــــل بــيــت رســـول اللهِ
مـنـكـسرا
فــكـيـف أمــدحـهـمْ والله قـــال
بــهـم مـن أجـلهم قـد خـلقت الشمسَ
والقمرَ
صياغةُ الشعر ِ في مدح الشّموسِ خُطىً تَـخْـشـى بـمِـشـيتها وعْـــراً و
مـنـحـدراً
أخـــاف أن لا أصــيـب الــمـدْح
أجـمـلَهُ فـيُـغْـضِـبُ الآل شــعْــري أيـنـمـا
ذكـــرَ
ولـسـتُ أهــوى بـأنْ يـبقى الـمديحُ
بـهمْ غـيـمـاً جــرى دونـمـا غـيـثٍ وقــد
عـبـرَ
سـأمـطرُ الــروح شـعـراً فــي
مـحـبّتهم وأقـتـني مـدْحَـهُم فــي الـنّاس
مـفتخراً
يــا قـلـبُ قــد مــتّ حـبّـاً فـي
ولايَـتِهِم ولــســتَ إلاّ بــهــذا الــحـبّ ِ
مـنـتـصراً
فـكـيـف أنْــهـي هـــوىً لا يـنـتـهي
أبــداً ســيـلٌ فــمـا حـــدّه ُ ســدٌّ ولا
انـحـسرَ
أطــهـارُ خـلْـق ٍ فــلا تُـخـفى
شـمـائلهم وعـلْـمُـهُـمْ لا يَــــزَالُ الــيَـومَ
مُـنْـتَـشِراً
حـيِّـيـتَ يَـــا خَــامِـسَ الأطْـهـارِ
مـوْلـدُهُ شـمْسٌ بـه الـسعْد مـثْل الـنّور قد
حضرَ
الــبـاقـرُ الـطـاهـرُ الـمـاضـي
بـحـكْـمته والـعـالـمُ الـعـامـلُ الـقـاضي بـمـا
أُمــرَ
مـحـمـدُ ابـــن عــلـيّ ٍ مـــنْ
بـسـجْـدته أفْـــق الـسّـماء وكــوْن الله قــد
شـعـرَ
كــم صــارع الـظـلم بـالإيْمان
مـصطبراً وكــم عـلـى جـوْر مـن عـاداه قـد
صـبرَ
هـــذا الـــذي تــعْـرفُ الأذْهــانُ
فـطْـنَتَهُ ومـنْ رسـى فـي الـنُهى فُـلْكاً ومـنْ
بقَرَ
يُــهـاب ُ مــثْـل الـجِـبَالِ الـشُّـمّ ِ
جَـانِـبُهُ لـوْ يـرْمِقُ الـصَّخْرَ فـرَّ الـصخْرَ و
انْكسرَ
فـي هـمْسهِ الـصِّدْقُ فـي أنْـوارِه ُ
الأمَلُ فـي رُوحِـهِ الـذِّكْرُ رَوْح ٌ لـم يـزلْ
عطِراً
والــجُّـود فـــي كــفّـهِ جــادتْ
سَـحَـائِبُهُ فَــوْقَ الـبَـرايا و كـمْ هـلّ الـسَّخا
مَـطَراً
أنــعـمْ بـــهِ نـسَـبـا ً أكـــرِمْ بـــهِ أدبـــا
ً أبْــصـر بـــهِ ذهَـبـا ً مــا كــانَ ذا
بـشَـراً
والــنُّــور صــورَتُــهُ و الـفِـقْـهُ
سُــورَتُـهُ والـــحَــقُّ ثَــوْرَتُــهُ لَــيْــث ٌ و قَــــدْ
زَأَرَ
مـــا ســرَّ إلاَّ الـتُـقَى فــي قـلْـبِهِ
وكَـمَـا مــــا قــــاَلَ إلاَّ جَــمِـيـلاً كــلَّـمَـا
جَــهَـرَ
تـلْـميذُهُ الـعِـلْم ُ كــمْ يُـصْـغِي
لـمـنْطِقِهِ ويـسْـطـع الــنُّـور عِـلْـمـاً كـلَّـمَـا
ظــهَـرَ
زرَّاعُ لـلـدِّينِ فِــي قـلْـبِ الـحَـيَاةِ
وكَــمْ تــقْـوَاهُ بــيْـن الـبَـرايـا أنْـبـتَـت
شَــجَـراً
قــرّبْ مــنَ الـقحْلِ كَـأْساً مـنْ
مـكارِمِهِ سـيُـصْـبِح ُ الـقـحْلُ كَـالـبُسْتَانِ
مُـزْدَهـراً
مِــنْــهُ الــحَـدِيـثُ كَــآيــات ٍ مُـحَـكَّـمَـة
ٍ كـانَ الـتُقَى و الـهُدَى فِـي ضـمْنها
سُوَرَا
لِـــلًّــهِ درُّ الـــثَّــرَى يـــرنــو
بِـخُـطْـوَتِـهِ و دَرُّ بــحْـر ٍ حَـــوَى مـــنْ نُـطْـقِـهِ
دُرَراً
أُسَـاقِـطُ الـشِّعْرَ مـنْ نـخْلِ الـمَدِيحِ
ومَـا شـعْري إذا لـمْ يـكُنْ فِـي مـدْحكُمْ
ثَـمَرا
لـهْـفـي إلـــى الـبَّـاقـرِ الـعَـلاّمُ
أحْـسَـبُهُ مـنْ جُـلّ شـوْقي أمَـام َالـعَينِ قـدْ
ظهَرَ
يـــاربِّ فــرّجْ بـشـعْري هــا هُـنـا
كُـرُبـاً أضـحَـتْ ظـلامـا ً فـأعْـمَى غـمُّها
الـبَصَرَ
لــمَـوْلِـدِ الــبّـاَقـرِ الــمَـرْضـيِّ رائِــعَــة
ٌ سـيُـؤْجَـرُ الــمَـدْحُ فـيـهـا كـلَّـما
اشْـتُـهِرَ
يـــا بـاقـرَ الـعِـلْمَ فـاشْـفَعْ عـنْـد
بـارئِـنَا لــنـا بــيَـوْم ٍ يـــوَدُّ الــمَـرْءُ مَـــا
حُـشِـرَ