شعراء أهل البيت عليهم السلام - الباقرُ الطّاهرُ

عــــدد الأبـيـات
30
عدد المشاهدات
1366
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
10/09/2019
وقـــت الإضــافــة
4:04 مساءً

عجزتُ أن أكتبَ الأشعار َ معتذراً = لأهل بيت رسول اللهِ منكسرا فكيف أمدحهمْ والله قال بهم = من أجلهم قد خلقت الشمسَ والقمرَ صياغةُ الشعر ِ في مدح الشّموسِ خُطىً = تَخْشى بمِشيتها وعْراً و منحدراً أخاف أن لا أصيب المدْح أجملَهُ = فيُغْضِبُ الآل شعْري أينما ذكرَ ولستُ أهوى بأنْ يبقى المديحُ بهمْ = غيماً جرى دونما غيثٍ وقد عبرَ سأمطرُ الروح شعراً في محبّتهم = وأقتني مدْحَهُم في النّاس مفتخراً يا قلبُ قد متّ حبّاً في ولايَتِهِم = ولستَ إلاّ بهذا الحبّ ِ منتصراً فكيف أنْهي هوىً لا ينتهي أبداً = سيلٌ فما حدّه ُ سدٌّ ولا انحسرَ أطهارُ خلْق ٍ فلا تُخفى شمائلهم = وعلْمُهُمْ لا يَزَالُ اليَومَ مُنْتَشِراً حيِّيتَ يَا خَامِسَ الأطْهارِ موْلدُهُ = شمْسٌ به السعْد مثْل النّور قد حضرَ الباقرُ الطاهرُ الماضي بحكْمته = والعالمُ العاملُ القاضي بما أُمرَ محمدُ ابن عليّ ٍ منْ بسجْدته = أفْق السّماء وكوْن الله قد شعرَ كم صارع الظلم بالإيْمان مصطبراً = وكم على جوْر من عاداه قد صبرَ هذا الذي تعْرفُ الأذْهانُ فطْنَتَهُ = ومنْ رسى في النُهى فُلْكاً ومنْ بقَرَ يُهاب ُ مثْل الجِبَالِ الشُّمّ ِ جَانِبُهُ = لوْ يرْمِقُ الصَّخْرَ فرَّ الصخْرَ و انْكسرَ في همْسهِ الصِّدْقُ في أنْوارِه ُ الأمَلُ = في رُوحِهِ الذِّكْرُ رَوْح ٌ لم يزلْ عطِراً والجُّود في كفّهِ جادتْ سَحَائِبُهُ = فَوْقَ البَرايا و كمْ هلّ السَّخا مَطَراً أنعمْ بهِ نسَبا ً أكرِمْ بهِ أدبا ً = أبْصر بهِ ذهَبا ً ما كانَ ذا بشَراً والنُّور صورَتُهُ و الفِقْهُ سُورَتُهُ = والحَقُّ ثَوْرَتُهُ لَيْث ٌ و قَدْ زَأَرَ ما سرَّ إلاَّ التُقَى في قلْبِهِ وكَمَا = ما قاَلَ إلاَّ جَمِيلاً كلَّمَا جَهَرَ تلْميذُهُ العِلْم ُ كمْ يُصْغِي لمنْطِقِهِ = ويسْطع النُّور عِلْماً كلَّمَا ظهَرَ زرَّاعُ للدِّينِ فِي قلْبِ الحَيَاةِ وكَمْ = تقْوَاهُ بيْن البَرايا أنْبتَت شَجَراً قرّبْ منَ القحْلِ كَأْساً منْ مكارِمِهِ = سيُصْبِح ُ القحْلُ كَالبُسْتَانِ مُزْدَهراً مِنْهُ الحَدِيثُ كَآيات ٍ مُحَكَّمَة ٍ = كانَ التُقَى و الهُدَى فِي ضمْنها سُوَرَا لِلًّهِ درُّ الثَّرَى يرنو بِخُطْوَتِهِ = و دَرُّ بحْر ٍ حَوَى منْ نُطْقِهِ دُرَراً أُسَاقِطُ الشِّعْرَ منْ نخْلِ المَدِيحِ ومَا = شعْري إذا لمْ يكُنْ فِي مدْحكُمْ ثَمَرا لهْفي إلى البَّاقرِ العَلاّمُ أحْسَبُهُ = منْ جُلّ شوْقي أمَام َالعَينِ قدْ ظهَرَ ياربِّ فرّجْ بشعْري ها هُنا كُرُباً = أضحَتْ ظلاما ً فأعْمَى غمُّها البَصَرَ لمَوْلِدِ البّاَقرِ المَرْضيِّ رائِعَة ٌ = سيُؤْجَرُ المَدْحُ فيها كلَّما اشْتُهِرَ يا باقرَ العِلْمَ فاشْفَعْ عنْد بارئِنَا = لنا بيَوْم ٍ يوَدُّ المَرْءُ مَا حُشِرَ
Testing