طُفْ بالجوادِ مُقبّلاً أعتابَهُ=واطرُقْ بدمعاتِ الحوائجِ بابَهُ
وقل السلامُ على الذي ما سائلٌ=يدعوهُ إلا بالمُرادِ أجابَهُ
من كالجوادِ إذا مشى بسكينةٍ=يحني الوجودُ لكي يشُمَّ تُرابَهُ
من كالجوادِ إذا الجفافُ أصابنا=بالجودُ يعصرُ للحياةِ سحابَهُ
من فَرطِ هيبتهِ المماتُ لهُ انحنى=خجلاً أيَدفنُ في الترابِ شبابَهُ؟!
حاكَ الإلهُ إليهِ ثوبَ طهارةٍ=من ذا يحوكُ من النقاءِ ثيابَهُ؟!
أهوى الذي بغدادُ بُوركَ تُربُها=للفخرِ تحوي صحْنَهُ وقبابَهُ
رفقاً أيا ربي بقلبِ مُتيّمٍ=شوقُ الزيارةِ للجوادِ أذابَهُ