شعراء أهل البيت عليهم السلام - صلاة على وجع الرمال

عــــدد الأبـيـات
25
عدد المشاهدات
1749
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
23/08/2019
وقـــت الإضــافــة
7:43 مساءً

مذْ نويتَ الصلاةَ في الطفِّ قالوا=أذّنَ النحرُ لمْ يؤذّنْ بلالُ حينّ كبّرتَ كبّرَ العرشُ حُزناً=واحتوى الأرضَ كلَّها زلزالُ حينَ سلّمتَ كانَ آخرَ فرضٍ=قبلَ أنْ للسَّما يُشدُّ الرحالُ ظامئاً كنتَ تمنحُ الماءَ عُمراً=آخراً كي لا تَعطشَ الأطفالُ حينما مِلتَ بالجوادِ لترمي=منكَ جسْماً قد أنهَكَتهُ النبالُ مالَ عرشُ الإلهِ كي يتلقّى=كلَّ جرحٍ إذْ الجراحُ ثقالُ حينما في الرُغامِ وسّدتَ خدَّاً=لم يظلّلْكَ في الهجيرِ ظلالُ بل منَ الشوقِ دونَ أدنى شُعورٍ=قبّلتْ خدّكَ الشريفَ الرِمالُ حائراً كنتَ كيفَ تنزعُ سهماً=من فؤادٍ أذابهُ الاعتلالُ يا تُرى هلْ منهُ تناثرَ ثلثٌ=أم من الذكرِ تنثرُ الأنفالُ ؟! كيف أدمى أبو الحتوفِ جبيناً=لعُلاهُ السماءُ ليستْ تَطالُ ؟! يا أبا الماءِ هُم أُحِيلوا رماداً=حينَ بينَ السِقا وبينكَ حالوا عندما لم تَذق من الماءِ شيئاً=أدركَ الماءُ أنّهُ اضْمحلالُ من أبي الفضلِ هل أتاكَ حديثٌ=عن يمينٍ منها تجارى الزُلالُ جانبَ النهرِ أسمعتكَ الحكايا=ثُمَّ قالتْ ما لمْ تقلهُ الشمالُ والمسافاتُ بينَ تلٍّ ونحرٍ=بينها ما هُناكَ ثمَّ احتمالُ لم تقفْ زينبٌ على التلِّ لكنْ=وقفتْ فوقَ راحتيها التلالُ لم يشبْ رأسُها من الوجدِ لكنْ=من لظى الصبرِ شابتِ الأهوالُ وطناً كُنتَ والجراحاتُ تغزو=كلَّ أعضاكَ والدماءُ احتلالُ قطعةً قطعةً توزّعْتَ سِفراً=وعلى الرملِ قُلتَ ما لا يُقالُ وجرى الرأسُ ما لهُ مُستقرٌّ=كيفَ للشمسِ بالقناةِ تُشالُ ! أ حسينٌّ لكَ ارتجلتُ بدمعي=حسبهُ الدمعُ في أساكَ ارتجالُ يخمدُ الحُزنُ كلما زادَ عمراً=وعليكَ الأسى لظىً واشتعالُ زِنْ لدمعيْ الجراحَ جرحاً فجرحاً=فبوجدي تعذّر المكيالُ يا حسينٌ وكلُّ دمعة شجوٍ=هي باللهِ في القيامِ اتصّالُ
Testing