ذكراكَ تعبرُ.. والمواجعُ تكبرُ - ذكرى رحيل السيد علوي الغريفي (قده) السيد علوي الغريفي
ذكراكَ تعبرُ والمواجعُ تكبرُ=وصدى رحيلكَ لم يزلْ يتكرّرُ
مازالَ صوتُكَ في جميعِ جهاتِنا=تنأى وترجعُ للصلاةِ تُكبّرُ
ما غبتَ بل أنتَ الحضورُ وكلنا=رهنُ الغيابِ فجرحُ فقدكَ أحمرُ
في كلِّ رُكنٍ حولَنا لكَ صُورةٌ=كانت بدمعات الحنين تؤطَّرُ
ما كنتَ تُبصرُنا بنظرةِ أعينٍ=واليومَ بعدَكَ كُلنا لا نُبصرُ
أمطرتَ إحساناً على الدنيا لذا=كانت بيومكَ بالمواجعِ تُمطرُ
لا لن تُلامَ على الغيابِ وهجرِنا=يكفي فؤادكَ ما يكنُّ ويضمرُ
فصّلْ على حجمِ الفراقِ قلوبَنا=فل عظمِ فقدِكَ لم تزلْ تتفطرُ
دعنا على زنديكَ نغترفُ النقا=يا من تُصبُّ براحتيهِ الأنهرُ
كم ذقتَ في دنياك أصنافَ الأذى=وبقدْرِ ما تشقى تقولُ: تصبَّروا
لم يحفروا في الترب قبرَك إنما=في كل قلبٍ كان قبرُكَ يُحفرُ
لم يحملوكَ على الأكفِّ وأنتَ منْ=بيديكَ أرواحُ الأحبةِ تُنشرُ
لم ينثروا من فوق نعشكَ تُربةً=بل كانتْ الأشواقُ ورداً تُنثرُ
لم يدفنوكَ وأنت شمسُ هدايةٍ="أفديكَ إنَّ الشمسَ ليستْ تُقبرُ"
يا ابن الأكارمِ نمْ قريراً في الثرى=ف ثراكَ سوسنةٌ و وردٌ مُزهرُ
وانعمْ بجناتِ الخلودِ مُكرَّماً=معكَ النبيُّ وحيدرٌ والكوثرُ
Testing
في الذكرى الثالثة لرحيل الجد الغالي قطب الحوزة العلمية في البحرين العلامة السيد علوي الغريفي قدس سره