شعراء أهل البيت عليهم السلام - ذكراكَ تعبرُ.. والمواجعُ تكبرُ - ذكرى رحيل السيد علوي الغريفي (قده)

عــــدد الأبـيـات
15
عدد المشاهدات
1762
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
23/08/2019
وقـــت الإضــافــة
7:29 مساءً

ذكراكَ تعبرُ والمواجعُ تكبرُ=وصدى رحيلكَ لم يزلْ يتكرّرُ مازالَ صوتُكَ في جميعِ جهاتِنا=تنأى وترجعُ للصلاةِ تُكبّرُ ما غبتَ بل أنتَ الحضورُ وكلنا=رهنُ الغيابِ فجرحُ فقدكَ أحمرُ في كلِّ رُكنٍ حولَنا لكَ صُورةٌ=كانت بدمعات الحنين تؤطَّرُ ما كنتَ تُبصرُنا بنظرةِ أعينٍ=واليومَ بعدَكَ كُلنا لا نُبصرُ أمطرتَ إحساناً على الدنيا لذا=كانت بيومكَ بالمواجعِ تُمطرُ لا لن تُلامَ على الغيابِ وهجرِنا=يكفي فؤادكَ ما يكنُّ ويضمرُ فصّلْ على حجمِ الفراقِ قلوبَنا=فل عظمِ فقدِكَ لم تزلْ تتفطرُ دعنا على زنديكَ نغترفُ النقا=يا من تُصبُّ براحتيهِ الأنهرُ كم ذقتَ في دنياك أصنافَ الأذى=وبقدْرِ ما تشقى تقولُ: تصبَّروا لم يحفروا في الترب قبرَك إنما=في كل قلبٍ كان قبرُكَ يُحفرُ لم يحملوكَ على الأكفِّ وأنتَ منْ=بيديكَ أرواحُ الأحبةِ تُنشرُ لم ينثروا من فوق نعشكَ تُربةً=بل كانتْ الأشواقُ ورداً تُنثرُ لم يدفنوكَ وأنت شمسُ هدايةٍ="أفديكَ إنَّ الشمسَ ليستْ تُقبرُ" يا ابن الأكارمِ نمْ قريراً في الثرى=ف ثراكَ سوسنةٌ و وردٌ مُزهرُ وانعمْ بجناتِ الخلودِ مُكرَّماً=معكَ النبيُّ وحيدرٌ والكوثرُ
Testing