يا مولاي يا مولاي يا مولاي
دعني أ ُرهِفُ سمْع الشوقِ =لمدِّ صهيل ِ الخيل ِ
وأراقبُ أنحاءكَ تأتي =عند هبوط ِ الليل ِ
فالنظرة ُ قِبلتها مكة َ =والدمعة ُ كم تغلي
حيثُ يكونُ ظهورُك يا مو=لايَ سيكمُنُ ظِلي
يا مولاي يا مولاي يا مولاي
كيف طويتَ العمرَ وحيدا ً =خلف تُخوم ِ الغيب ِ
أوَ ما لعنائِكَ من حَدّ ٍ =يوقفُ نزفَ القلب ِ
كيف احتملت روحُك هذا= يا خاتمة َ الحبّ ِ
حين احتجبت عن عالمها =والأمرُ إلى الربّ
فاعذرنا لو صرنا دمعا ً= توّاقا ً للعتب ِ
فمتى نلقاكَ وتلقانا =لنلبي وتلبي
فهنا احتضرت كلُّ خطانا= فاغرُسها في التربِ
مهما ابتعدت أنت منانا= تسمعُ بوْحَ الندْب
يا مولاي يا مولاي يا مولاي
مرّغتُ الحرفَ على جرحكَ =يا عاصمة َ الصبر ِ
واحتار الحِبرُ أهَلْ يُرسلُ =أشواقيَ أم عُذري
خبّأتكَ مابين شغافِ ال=قلبِ وبين العمر ِ
علّ البوحُ يُساقط ُ حزناً =عاش عليك بصدري
يا مولاي يا مولاي يا مولاي
يا بنَ السادةِ هب لي من أس=رار الصبر ِ نصيبا
واكتب فوق عِصابةِ رأسيَ= مُنتظِراً وحبيبا
روحي اقتربت من نصركَ يا= نصراً بات قريبا
مهما اغتربت تلقى وطنا ً =في عينيكَ رحيبا
مازلتُ لأنواركَ عهدا ً =ووفاءا ً ورقيبا
والجرحُ إذا غار بصدري =لُذتُ إليك طبيبا
فيدي امتشقت سيفَ ولاكَ= لألبّيك مُجيبا
وإذا اكتحلت عينُ هواكَ = سأوفيك نجيبا
يا مولاي يا مولاي يا مولاي