هَــرِمَ الـزمـانُ وشـاخَتِ
الأقـدارُ وَاْسْــمُ الـحُـسينِ بـخـافِقَيْهِ
مَـنارُ
لا زالَ كُـــلُّ تَـلـيـدِ مَـجْـدٍ
رِفْــدُهُ مـــن كــربـلاءَ كــرامـةٌ
وشِــعـارُ
أَعْـيَـتْ عـزيمتُهُ الـعزائِمَ
أَطْـبَقَتْ فـإلـيهِ فــي كُــلِّ الـجهاتِ
يُـشارُ
خَضِلَتْ مواسِمُهُ الفِداءُ
وأشرقَتْ فــإبـاهُ حَـــرْثٌ والــجـراحُ
بِــذَارُ
جُــرْحٌ كَـفَجْرٍ هَـدَّ أَعْـناقَ
الـدُّجَى وَدَمٌ يَــفــورُ فَــيـولَـدُ
الإعْــصَــارُ
لَـمْ يُـشْرِكِ الـتّاريخُ مَـجْداً
بـالذي مَــــلَأَ الــحـيـاةَ نــوالُــهُ
الــهَـدَّارُ
وَيُـعَـلِّـمُ الــدهْـرَ الـخـنـوعَ
بِــذُلِّـهِ أنَّ الــخُــلـودَ يَــصُـوغُـهُ
الــثُّــوارُ
أأبــا الإبــاءِ ودَوْحُ مَـجْدِكَ
سـاطِعٌ يَـهْدي الـسبيلَ إلـى العُلَى
فَيُسَارُ
أَيُـسَـطِّـرُ الـتـاريخُ ظِــلَّ
بُـطـولَةٍ وخُـطـاكَ شـمـسٌ والإبــاءُ
نَـهـارُ
جَـاوَزْتَ مِـنْ رَحِـمِ المَنِيَّةِ كُلَّ
ذي شَــــرَفٍ أَعَـــزَّ فــدانَـهُ
الإكْــبَـارُ
وَلَقَدْ وَقَفْتُ على الزمانِ فَلَمْ أَجِدْ إلا لِـنَـهْـجِـكَ تُــنْـسَـبُ
الأَحْــــرَارُ
ثـــاراتُ بــدرٍ أم ضـغـائنُ
زمــرةٍ فـي بـغضِ حـيدرةَ الـوصيّ
تباروا
يــا أُمّــةَ الـلـعناتِ يـا وجـهَ
الـخنا أبـــآلِ حـــربٍ يُــؤجـرُ
الـمـخـتارُ
أم آلِ تَــيــمٍ أم عَـــدِيٍّ
صِـنـوِهـا قــــومٌ بــكــل شــريـعـةٍ
كــفـارُ
قـسـماً بـربـكَ كــان أولَ
طـاعنٍ صـدرَ الـحسينِ ونـحرهُ
الـمسمارُ
أوتـسـتـباحُ مـــن الـنـبيِّ
أضـالـعٌ ويُــحـزُّ رأسُ الـمـصطفى
ويُــدارُ
وتـقـطَّعُ الأيــدي الـنـدى
ويـمينُها هَـــدْيٌ وتـجـري بـالـجِنانِ
يـسـارُ
أأبـا الـفدا ضاق المدى
وتصاغرت سُـبُـل الـنـدى وعـطـاؤك
الإبـهارُ
لـكَ دمعةٌ مذ كُنتُ كُنتَ جوىً
لها وحــرارةٌ فــي الـقلب قـيلَ
الـنارُ
ولـقـد بـكـيتُكَ والـزمـانَ
مـفـاخرٌ بـبـكـاكَ تِـهـتُ مـكـللاً مــا
الـغـارُ
إن يـنـكر الـعـادون فــرطَ
بـكائنا فــبـكـاءُ مـثـلـكَ عـــزةٌ
وفــخـارُ
هــذا الـبـكاءُ دمٌ ومـحـضُ
بــراءةٍ مــهــجٌ تـــذوب وأسُّـــهُ
الإيــثـارُ
أشْـرِعْ دمـوعكَ لـلحسين
لـفاطمٍ أيــعــابُ بــــاكٍ لـلـهـدى
ويــثـارُ
واذرف سويدَ القلب والعينين
ذي فـــلآل أحــمـد تـرخَـصُ
الأعـمـارُ