وَكَـانَتْ لَحْظَةً فِي الْطَّفِّ أُخْرَى
بِـهَـا اِظْـلَمَّ الْمَدَى كَالْلَّيْلِ ظُهْرًا
سَـــرَى
فِـيـهَا دَمٌ أَبَكَى الْمَعَالِي
فَـيَـا سُـبْـحَانَ مَنْ بِالدَّمِ أَسْرَى
يَـمْـيَلُ الْمُهْرُ أَمْ
زَلْـزَلْـتَ عَرَشَه
أَيَـا مَـنْ اِسْـمُـهُ قَـدْ زَانَ نَـقْشَه
أَتَـاكَ الْـعَـرْشُ كَـيْ تَهْوِي عَلَيهِ
وَمَـدَّ الـلَّـهُ مِـنْ عَـلْـيَـاهُ فَـرْشَه
شَـغَـلْتَ الْمَوْتَ أَمْ يَخْشَاكَ جُبْنَا
دِمَـاء خَـدَّيْـكَ قَـدْ زَادَتْـكَ حُـسْنَا
جَــرَتْ
فِـي مَـائَةٍ إِسْمَاً فَإِسْمَا
هِـيَ الْـحُسْنَى غَدَتْ تَنْعَاكَ حُزْنَا
رَفَـعْـتَ الـخُذْلا مَـــوَّلَاكَ
نَـزْفَـا
تَــمُــدُّ إِلَـيْـهِ كَـيْ تَـلْـقَـاهُ كَـفَّـا
فَـجَـاءَ الـرَّبُّ لَـمْ يَـرْدُدْكَ حَاشَا
وَأَمْـلَاكُ الـسَّـمَـاء صَـفًّـا فَـصَفَّا
تَـرَكْـتُ الْـخَلْقَ قَدْ خَاطَبْتَ رَبَّك
كَــمَــا أَحَـبَّـبَـتْـهُ حَـتْـمًـا أَحَـبَّـك
كَـهَـذَا الْـحُبِّ لَمْ
نَـعْـرِفْ مَـثِيلَا إِلَى الْمَحْبُوبِ قَدْ أَخَرَجْتَ قَلْبَك
هُــنَــا لَاَهُــوتُــهُ لَــبَّــاكَ أَرْضَــا
فَـمَـادَتْ كَـرْبَـلاءُ طُـولًا وَعَـرْضَا
يُـدَوِّي صَـوْتُـهُ وَالـنَّـحْـرُ يَـجْـرِي
حُــسِــيـنَ الـلَّـهِ خُـذْ لِـتَـرْضَـى
وَصَلْتَ الْقَابَ فِي
شَوْقِ التَّلَاقِي
تُـهِـيبُ الْمَوْتَ مِنْ حَرِّ التَّرَاقِي
تَـلْـقَـاكَ الـرِّضَـا فَـعُـدّ مُـطْـمَئِنًّا
فَـغَـيْـرُ الـلَّـهِ مَـنْ بِالرّوحِ رَاقِي
تَـلَـتْـكَ الْـعَـشْـرُ يَـا مَوْلَايَّ فَجْرَا
جَـرَى الأكسِيرُ فِي جُرْفَيْهِ نَهْرَا
فَــمَــا مِـنْ
لَـحْـظَـةٍ إلا وَكَـانَتْ
وَكَـانَتْ لَحْظَةً فِي الْطَّفِّ أُخْرَى