شعراء أهل البيت عليهم السلام - وكانت لحظة

عــــدد الأبـيـات
16
عدد المشاهدات
2022
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
17/08/2019
وقـــت الإضــافــة
6:24 صباحًا

وَكَانَتْ لَحْظَةً فِي الْطَّفِّ أُخْرَى=بِهَا اِظْلَمَّ الْمَدَى كَالْلَّيْلِ ظُهْرًا  سَرَى فِيهَا دَمٌ أَبَكَى الْمَعَالِي=فَيَا سُبْحَانَ مَنْ بِالدَّمِ أَسْرَى  يَمْيَلُ الْمُهْرُ أَمْ زَلْزَلْتَ عَرَشَه=أَيَا مَنْ اِسْمُهُ قَدْ زَانَ نَقْشَه  أَتَاكَ الْعَرْشُ كَيْ تَهْوِي عَلَيهِ=وَمَدَّ اللَّهُ مِنْ عَلْيَاهُ فَرْشَه شَغَلْتَ الْمَوْتَ أَمْ يَخْشَاكَ جُبْنَا=دِمَاء خَدَّيْكَ قَدْ زَادَتْكَ حُسْنَا  جَرَتْ فِي مَائَةٍ إِسْمَاً فَإِسْمَا=هِيَ الْحُسْنَى غَدَتْ تَنْعَاكَ حُزْنَا  رَفَعْتَ الخُذْلا مَوَّلَاكَ نَزْفَا=تَمُدُّ إِلَيْهِ كَيْ تَلْقَاهُ كَفَّا  فَجَاءَ الرَّبُّ لَمْ يَرْدُدْكَ حَاشَا=وَأَمْلَاكُ السَّمَاء صَفًّا فَصَفَّا تَرَكْتُ الْخَلْقَ قَدْ خَاطَبْتَ رَبَّك=كَمَا أَحَبَّبَتْهُ حَتْمًا أَحَبَّك  كَهَذَا الْحُبِّ لَمْ نَعْرِفْ مَثِيلَا=إِلَى الْمَحْبُوبِ قَدْ أَخَرَجْتَ قَلْبَك  هُنَا لَاَهُوتُهُ لَبَّاكَ أَرْضَا=فَمَادَتْ كَرْبَلاءُ طُولًا وَعَرْضَا يُدَوِّي صَوْتُهُ وَالنَّحْرُ يَجْرِي=حُسِينَ اللَّهِ خُذْ لِتَرْضَى  وَصَلْتَ الْقَابَ فِي شَوْقِ التَّلَاقِي=تُهِيبُ الْمَوْتَ مِنْ حَرِّ التَّرَاقِي  تَلْقَاكَ الرِّضَا فَعُدّ مُطْمَئِنًّا=فَغَيْرُ اللَّهِ مَنْ بِالرّوحِ رَاقِي تَلَتْكَ الْعَشْرُ يَا مَوْلَايَّ فَجْرَا=جَرَى الأكسِيرُ فِي جُرْفَيْهِ نَهْرَا  فَمَا مِنْ لَحْظَةٍ إلا وَكَانَتْ=وَكَانَتْ لَحْظَةً فِي الْطَّفِّ أُخْرَى
Testing