بـقـصـيدِ الـفـرحةِ اخـتـالَ
وتـاهـا نـظـمهُ فـي بـارعِ الـشعرِ
تـباهى
ذو جـــمـــالٍ مــلــكـوتـي
لـــــهُ رشـقُ أبـياتٍ سـيزهو في
خطاها
هـل تـرى شـعري سـيرويْ
صوراً مـحـكـمُ الـتـنـزيلِ وافـــاهُ
لـطـه
أكــمـلَ الــهـادي ومـــن
حـجـتـهِ راجـعـا يـثربَ فـي صـوبِ
مـداها
انّـــــــزل الله بــــــآيٍ
حــيــنـهـا يـــا رســـولَ الله بـلّـغْ
مُـحـتواها
أو قـــفَ الـركـبَ وفــي
سـاعـتهِ رافــعـاً كّــف عـلـيٍّ فــي
عـلاهـا
هـاتـفـاً مـــن كــنـتُ مــولاهُ
إذنْ فـعـلـيٌ نــاصـرُ الــديـنِ ولا
هـــا
ربـــي والــي كــلَّ مــن
نـاصـرهُ كــل مــن عـداه مـخذولا
شـقاها
حــيـدر نــصـب فـــي عــيـد
لـنـا وهـمـا فــي مـظهر قَـلّ شـبا
هـا
قـــد بـــدا يــوم الـغـديرِ
مـوقـفاً فــي هـجيرِ الـحرِّ كـانت
مـلتقاها
شـهـد الـقـوم ولـمّـا اسـتـأ
مــرا لـفـتـى الإســـلام أكْـــرِمْ
بـفـتاها
حَــــرمُ الــرحـمـن مــولـود
بـــهِ نـفـسهُ نـفـسُ الـنبيِّ فـي
هـداها
قــد تـربـى بـربـى وحــي
الـهدى نـال مـن احـمد مـن أرقى صفاها
قـــط لــم يـسـجدْ لأوثــان
ومــا أشــرك بالله و فــي يــوم
تـقاها
فـــارس الـحـرب هـمـامٌ
ضـيـغمٌ قــط لــم يـوقـفه جـندٌ
اوسـواها
جــنـدل الأبــطـال فــي
صـولاتـهِ يـشـهـدُ الـتـاريخ جـنـبيهِ
احـتـواها
ذو الـقـفـار سـيـفه أدمــى
لـهـامٍ من علوجِ الشركِ كأسا قد سقاها
أعـطـي الـرايـة فــي كـف عـلاها خـيـبرٌ تـعـرف مــن كــان
سـباها
فــروى مـرحب مـن طـعم لـظى وسـقى الأرض بـفيض مـن
دماها
فـــي كــتـاب الله مـشـهـودٌ
لــهُ مـــدحُ أفــعـالٍ كـريـماتٍ
جـلاهـا
نـــزل الـوحـيُّ وفـيـه هــل
أتــى وهـــبَّ الـخـاتـمَ فـــي آيٍ
تـلاهـا
فـيـه مــن يـشـري ابـتغاءً
نـفسهُ فـي رضـا الـرحمن كانت
مبتغاها
مــثــل هــــارون حــبـاهُ
مــنـزلاً لانــبـيَّ بــعـدهُ يـقـضـي
قـضـاها
بـــابُ عــلـمِ الله مـكـتـوبٌ
بـــه لا فــتـى إلا عــلـيٌ فـــي
ربــاهـا
سُــــــدت الأبـــــوابَ إلا
بـــابــهُ ظّــل مـفـتوحاً بـأمرٍ مـن
سـماها
حــطّـم الأصــنـام فـــي
كـعـبـته ذاك يــوم الـفـتح لّـبـى
واعـتـلاها
كـسـب الـفـضل ومـن رب
الـعلا نـهـجه نـهـج الـتـقى فـاق
صـداها
يـــا أمــيـن الله يــارمـز
الـتـقـى يــا ولــي الله يــا حـامـي
حـماها
رايــــة الــحـمـد سـتـعـلـو
بــيــدٍ لـنـبـي الله مـــن آخـــى
أخــاهـا
تــدخـل الـجـنـة فـــي أول
وفــدٍ مــن جـمـيع الـخـلق طـراًماخلاها
يــروي مــن شـيـعته كــل
تـقـيٍ ويـــذود عـنـه مــن كــان
عِـداهـا
زوّج الــنـور مـــن الــنـور
ســمـا الــقــا يــحـمـل لـلـدنـيـا
زهــاهـا
أنــجـبـا أجــمــل طـفـلـين
هــمـا سـيـدا عّــزٍ و فــي عـلـيا
ذراهــا
يـالـسـبـطـين أصــيـلـيـن
الــتـقـا كــل سـبـط مـنـهما مـجـد
بـدآها
هــذا أو ذاك ومــا أسـمـى
هـدى نــبــع أمٍ خــيّــرٍ مـــاضٍ
هــداهـا
فـاسـعـد الــيـو م بـعـيـدين
مـعـا عــيـد تـتـويج وأضـحـى
بـضـحاها
فـتـهـانـيـنـا لـــكـــم
يــاخــوتــي ألــف مـبروكٍ ومـن قـلبي
مـناها