يــا زائــراً قـبـرَ الـحسينِ
بـنينوى أذكــر أنـيـني والـفـؤادَ إذِ
انـجوى
أَشْـــرِبْ ثــراه بـمـدمعيك
نـيـابةً واذكـر أخـاك بـحرِّ قـلبٍ ما
حوى
غـيـرَ الـحـنينِ لـمن تـوضَّأَ
بـالدِّما شــوقٌ ألـيـمٌ أوقـدتـهُ يــدُ
الـنوى
فـإذا دنـوتَ تـثاقلت منكَ
الخطى وبــدا لـعينِ الـقلبِ مـعراجٌ
هـوى
وبـصـرتَ مــاءاً عـسـجداً
لـمنارةٍ فذكرتَ قربَ النهرِ ظامٍ ما ارتوى
فـاسجدْ لِـرَبِّكَ شـاكرًا ثُـمَّ
انتحبْ واستهملِ العَبَراتِ قد طابت
روى
وارفَــع يـمـينَكَ يــا أخـاهُ
بـخشيةٍ ثُـمَّ احـنِ ظهرَكَ للكسيرِ إذ
التوى
واقـــرأْ زيـــارةَ عــاشـرٍ
بـتَـمَـهُّلٍ سَـلِّمْ أَخـي عن كل محرومٍ
هوى
عــن سـاهـرٍ بِـبُـكاهُ أقـرَحَ
جـفنَهُ وسـقيمِ عـشقٍ والـلقاءُ غدا
الدوا
فــإذا ظـفِـرتَ شِـبَاكَهُ كَـبِّرْ
وَقُـلْ أدنـانِ رَبِّـي عَـرْشَهُ حـيثُ
استوى