شعراء أهل البيت عليهم السلام - وانطفأ التقوى

عــــدد الأبـيـات
35
عدد المشاهدات
1483
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
21/05/2019
وقـــت الإضــافــة
9:20 صباحاً

سحب التفجع أمطرت بفنائي= لكنها ما أمطرت بيدائي هطلت صروف الحزن تعلن أنها= قد لفت الأكوان بالظلماء موجاته غضب مربع لوعلت= عصف ضروس معدم النظراء حفرت حروف الحزن داخل أضلعي= كقصيدة موجوعة حمراء والدمع يكسر مقلتي كمعاول= كسرت رتاج الترب بالبأساء قدعم كل ربوعنا متوعدا=أفراحنا بالحزن والآلام والأعباء ألم أناخ علي فؤادي ثقله = جعل الفؤاد كساحة سوداء يزداد في ضراوة وقساوة=والعين لا زالت تجود بمائي أرنولشاطئ لوعتي متأوها= وأهدهد الزفرات دون حياء وأسيرابكر الطريق لعلني=أجد الخلاص من الشقاء بدواء ما اسمي من الحزن المخمر داخلي= ماعدت أعرف أنها أسمائي وتغيرت لغتي وشكلي حينما=امتد البكاء مغيرا سيمائي كالبحر ممتداً بحد نواظري= ماعدت أبصرأينه مينائي أحزان قلبي ما استكانت إنما= وهج الدموع يزيد فيَّ بلائي وتثيرفي نواعياً ومراثياً= تبكي لها بتفجع أشلائي ومقطعًا قد صرت أجمع حينها= بكآبة وتململٍ أجزائي وقد احترفت الحزن منذ تفتحت= رئتاي فالنفس الحزين هوائي ماعدت أبغي عنه أخر إنه= وجهي ولوني بيدري وفنائي روحي بروح الحزن شدت داخلي= في جسمي المنهوك بالأعباء وكتربة للحزن صرت مسخراً= ونباتها مجدد الأرزاء ببذور بؤس أفرعت وترعرعت= أشجارنا، كصخورنا الصماء وغدي كمايومي وقبل قدومه= أمسي ترجل حاملا أصدائي سمتي على هذه الحياة توجع= تنمو بدمع حارق وبكاء منذ ارتحال العدل في محرابه= ماعاد لي إلا البكا وشقائي منذ انطفاءة حيدر انطفأ التقى= واستوحش القوى الطريق النائي وبكاه ما بين الوجود تحسفاً= وبكاه مابالكون من أشياء فهنا رأيت اليتم يجري دمعه= وأتى بعزي عصبة الفقراء وهناك أقبل جبرئيل وحزنه= لالايحد محمدًا بعزاء حتى محاريب الصلاة تألمت= إذ أنها لم تشتعل بدعائي حتى لقد سالت دموع شريعة ال= مختار تبكي ركتها بإباء وأنا هنا في الحزن أبقى غارقاً= وأصيغ منه تفجعي ورثائي حتى جعلت الجرح قلب يراعتي= تنساب من آلامه أضوائي ونذرت كل قصيدة وحروفها= انصاعت إلى أقلامنابوفاء للجرح يامولائي حين تفجرت= منه الدماء تسيل في الغبراء لك سيدي حتى تكون بذكركم= حازت على شرف وطول بقاء
Testing