أيـا ابـن (الـشاعرين)أفق
قـليلا ودع ابـيات شـعرك فـي
هـواها
يـشاطرك الـنقي مـن
القوافي بــه شـعـر مــن الـكلم اجـتباها
اعـد ذكـر الـشهادة فـي
قـصيدٍ بـهـا الـكلمات نـور فـي
دجـاها
حـسـين الـسبط نـور الله
فـينا ومـشـعل دربـهـا بــل
مـقتداها
وخـامس خمسة هم في
كساءٍ غــدى جـبريل سـادسهم
وبـاها
مـليك الله فـي أقـداس
قـدسٍ فـقـال لأجـلـهم أرضــا
دحـاهـا
وقـــرة عــيـن هـاديـنـا
فـتـاهـا فـيـلـثم نــحـره وبـــه
تـبـاهـى
شــهـيـد الله فــــذٌ
هــاشـمـيٌ لـتـربـةِ كــربـلا دمـــه سـقـاهـا
لـمن وهـب الـحمام اجل
معنى فــأعـطـى لـلـمـنـية مـحـتـواها
ومــن صـبـغ الـرزايا مـن
دمـاءٍ فـــــآهٍ مــــن تـألـمـنـا
وآهــــا
لـمـن ضـحى بـما مـلكت
يـداه لاجــل الـديـن لـلنفس
افـتداها
فـهز الـكون مـصرع مـن
تحلى بــاخـلاق الـنـبـوة بـــل
تـقـاهـا
بـكـته الأرض فـي جـزع
شـديد بـكى جـبريل فـي اعـلى
عـلاها
نـعـته الـحـور فــي جـناة عـدنٍ مـلـيك الله قــد نـصبت
عـزاها
وضـــج الــجـن مـكـتئبا
حـزيـنا أجـابـتـه الـسـما ء دمــا
بُـكـاها
وحـوش الـبر قـد زادت
صـياحا وهـــن الـنـادبـات لـــه
نــداهـا
مـيـاه الـشط خـالطها
احـمرارا ونـور الـشمس مـسودا
ضـواها
فـعين الـصخر بـكتْ دما
عبيطا وتــمـر الـنـخل مـحـمرا
تـراهـا
فـيـا ذا الـتربة الـحمرا
تـسامت نـجـيع دمــاك قـد مـلئت
ثـراها
أتــاك الأربـعـين فــزّر
حـسـينا وخــبَّ الـسـير مـحتملا
خـطاها
فقم وامشي على العينين زحفا تـعـفـر بـالـتـراب بـكـربـلا
هـــا
فـقـد جــاء الألـوف ولـم
يـبالوا بـمـا يـلـقون حـتفا فـي
رحـاها
تـحدوا الـغدرواقتحموا
الـصعابا وان قــتـلـوا هــنـاك
بـمـنـتهاها
فقد عشقواالمنون على
طريقٍ ابــا الـشـهداء اول مــن
بـداهـا
فـساروا كـي يـواسون
الـسبايا مـن الـخطوات افضل
ماسعاها
وان تــعـدو بـخـطـوٍ
لايــجـارى وان تـحـظـى بـاجـرٍ
لايـضـاهى
امــا تــدري بـانـك فــي
سـبيلٍ حـبـاه الله مــن نـفـحات
طــه
كـانك فـي السراط تحث
سيرا وقــد وصـلـت مـواكـبنا
هـداهـا
تــروم الـجـنة الـكـبرى
سـراعا تـحـقق لـلـنفوس مـنـى
مـناها
فـكـم مــن نــادمٍ تـلقى
حـزينا وكـــان بـقـربـها لامــا
مـشـاها
يــرى زوارهــا يـمـشون
سـعيا ويـسـخر مـن تـزاحمها
سـفاها
فــخـاب بـظـنـه فـــي
حـالـتيه فـتـلك جـنـاية هــو مــن
جـناها
فــأردف قـائـلا يــا لـيـت
إنــي مـشـيت بـخـطوة وفـتْ
كـفاها
وهـــا نــحـن تـحـزمـنا
حـزامـا تـطـوعـنا لـخـدمـة مــن
أتـاهـا
تـوحـدنـا مـواكـب فــي
قـرانـا وفــي الــدرب سـرادقـنا
بُـناها
ونـطـبـخ زادنـــا نـــزرا
قـلـيـلا بـــه الـبـركات تـأخـذ
مـكـتفاها
فـيـشبع مــن أتـانا الـيوم
طـرا (أبــو الـسـجاد) مـدّ يـدا
رعـاها
فـبـاركـها الـــه الـخـلـق
فـعـلا رســول الله اوصـى
فـأشهداها
عــلــيٌ حــاضـر فـيـهـا
يــرانـا بــهـا الـزهـراء ذابــتْ
مـقـلتاها
أتـــى مـهـديـنا فـــي
راحـتـيـه قـطـب الـرايـة الـكـبرى
ذراهـا