ألـــم تـــرى إنـــا بـعـد يــوم
مـحـمدٍ بــلـيـنـا بــدعــوى أنــنــا أهــــل
ردةٍ
وانـــا رفـضـنـا الـمـسـلمين
جـمـاعةً ولــم نــكُ مــن طــه بـأهلٍ
وصـحبةٍ
وإن حـــــــلالٌ مـــالــنــا
ودمــائــنــا إذا لــــم نــــدن لـلـخـالـفين
بـبـيـعةٍ
فـهـب أنـنا أهـل الـضلال كـما
ادعـوا وهــب أنـنـا لاشــيء بـل أهـل
بـدعةٍ
وهــــب أنــنـا أعـــداءُ جـــل
جــلالـهُ فـــهـــل أولـــيـــاء الله آلُ
عُــلــيــةِ
وهــــل أمــنــاء الله عــبــادَ
غــيــرهِ أم الــوحـي تُـئـتـاه الـمـلـوك
بـأجـرةِ
وهــل بـلـعمام الـعـقل كـان
وبـاللحا إذا احــولـت الـعـيـنان عــنـد
الـتـثبتِ
بـكـوفـان لِــم صُـلـبا رُشـيـدٍ
ومـيـثمٍ ولــم كَـذبـت صـفـين صـدق
خـزيمةٍ
ومــن قـتـل الـكـندي حِـجّراً
وصـحبهُ عـلى مـرج عـذرى سـل فـديتك
أمـةٍ
وهـل قـتل الـزهراء جـندبَ
فـأختفى إلــى أن قـضـى مـا بـين فـيدٍ
ومـكةِ
أم الاشــتــر ابــتـز الـخـلافـةَ
أهـلـهـا حـفاظاً عـلى الإسـلام مـن كـل
فـتنةِ
إلـــى أن غــدا أمــرُ الـخـلافةَ
فـلـتتاً فــأرداهُ سـم الـنحل فـي غـير
فـلتتِ
وهــل أن عـمـاراً قـضى حـذف
أنـفه أم الــكــل أردتــهـم دبـــاب
الـثـنـيةِ
تــركـنـا حــقـوق الله ثـــم
حـقـوقـنا ورمــنـا وئــامـاً بــيـن هـنـدٍ
وحـمـزةِ
وقـلـنـا بـنـو الإســلام نـحـنُ
وغـيـرنا ولــكــنـنـا يـــاقــوم أبـــنــاءُ
عـــلــةِ
فـلم يـبرحُ الـسلطان عـجل إبن
مرةٍ ومـــا نــحـن إلا مــالـكُ إبــن
نـويـرةِ
بـلى عـادت الـعُزى إلـهاً عـلى
الورى ولــكــن بــأثــواب الــمـلـوك
تــزيـةِ
وشـحت رجـال الله حـتى
استعاضهم بــكــل ســجـاحٍ فـــي الــبـلاد
نـبـيـةِ
وعــــاد بـعـيـرٌ فــيـل إبــرهـةٍ
فــلـم يُــطـق هـــدم بــيـت الله إلا
بـبـغـلةٍ
وهــذهِ بـنـو الـدنيا عـلى هـم
عـيشها تــحـاولُ أمـــراً بـيـن عــاراً
وعــورةٍ
ســـاومٌ بـــلا راعٍ وإن رعــيـةَ
غـــدة رعــاعـاً عـلـى أعـقـابِ كــلُ
مـطـيةٍ
فــلا الــذلُ مـخـزٍ لا ولا حُـمدَ
الـغنى لـديـهـا ولا بـالـفـقر لـــو هــي
عـفـةِ
ودهـــرٌ بـــه الأمـــاة شـيـبـاً
تـبـرجة عـلـيه الـمـخازي سـلـمت ثــم
صـلّـةِ
تــديـنـت الأعــجــاز فــهـي
مـعـاجـزٌ رويـــدك بــل فــوق الـكـواهل
عـلـةِ
وإن ذيــولُ الـخـيل خـرسٌ وإن
زهـة ولـكـن إذا شــدت عـلـى الـعود
غـنةِ
أدرهـا سـمام الـكاس تردي بيَ
الصبا وقــل لــي بـأن الـموت فـقد
الأحـبةِ
وعـلـلني بـعد الـبين بـالشعر
والـبكى وحسبك هذا الرسم سقمي ووحشتي
وهـبـنـي حــيـاة الـذكـريات
ووجـدهـا فــمـا الـمـرءُ إلا لـوعـةٍ بـعـد
صـبـوةِ
جـمال الـفتى فـي العيش وصلُ
أحبةٍ وحــسـنُ شـبـابٍ بـيـن نُـبـلٍ
وهـمـةِ
فـــإن فــقـدا فـالـمـرءُ آثـــارُ
غــابـرٍ وغُـــربــةِ حـــــيٍ وإنــتـظـارُ
مــنـيـةٍ