شعراء أهل البيت عليهم السلام - وضعوا اللدود بجوفه ( استشهاد سيد الخلق رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم)

عــــدد الأبـيـات
20
عدد المشاهدات
2652
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
19/11/2017
وقـــت الإضــافــة
9:10 مساءً

عــــجــــبًـــا لأمّـــــــــــةِ أحـــــمـــــدٍ ونـــبـــيُّــهــا         قــــــــد مــــــــاتَ مــســمــومًـا ولا تــتــفــجَّـعُ ؟!

ونـــــقــــولُ: مـــقـــتــولٌ. فـــقـــالــوا: مــــيّــــتٌ         فـــسَــلُــوا الـــجــبــالَ وشـــاهــدوهــا تــخــشــع 

وسَــــلُـــوا الـــلَّـــدودَ فـــمـــا يــــــزالُ بــجــوفِــه         يَـــغــلــي هـــنـــاكَ، وفــــــي حـــشـــاهُ يــقــطِّــعُ

ولــــمَـــنْ يــــقـــولُ: الـــســـمُّ كــــــان بــخــيـبـرٍ         وسَــــــرى ســنــيـنًـا فــــــي الــرســالـةِ يَــقــبـعُ !

فـــنــقــولُ مـــــــا أكــــــلَ الـــرســـولُ بــخــيـبـرٍ         أنْـــبَـــتْـــه شــــــــاةٌ، والــجــمــاعــةُ تَـــســـمــعُ !

أمّـــــــا الــــتـــي ســــمَّـــتْ فــكــانــتْ تــبــتـغـي         حَــــدثًــــا يــقــيــنــا لــــــــو تـــــــراه ســتــقــنـع

رامـــــــتْ عــــلـــى صــــــدقِ الــنــبــوةِ حـــجـــةً         قــــالــــتْ: إذا هــــــــو مــــرسَــــلٌ فــســيُــمـنَـعُ

لـــــكــــنْ ســـيـــأكـــلُ والــــهــــلاكُ مـــصـــيــرُه         إنْ كـــــــــان مُـــدَّعِـــيـــا يـــــغــــشُّ ويَــــخــــدعُ

لــــــوْ قــــــد أصــــــابَ نــبــيُّـنـا مِــــــن شــاتِــهـا         فــــــــــإذًا لــــكـــانـــتْ بـــادّعـــائِـــه تَـــقـــطَـــعُ

لـــكــنَّــهــا إذْ لـــــــــم يُــــصِــــبْ مـــنـــهــا دَرَتْ         رجـــــعــــتْ بـــإيـــمــانٍ، فـــنِـــعــمَ الـــمـــرجــعُ

لــــــكـــــنْ بــــــأيـــــامٍ قُــــبـــيـــلَ رحــــيـــلِـــهِ         حـــــدَثَ الـــــذي هــــو فــــي الــوجــودِ الأفــظــعُ

وضَــــعــــوا الــــلَّــــدودَ بـــجــوفــه. لا تــفــعــلـوا         نـــــاداهـــــمُ. لـــكــنــهــم لـــــــــم يـــســمــعــوا

قـــــــد ســـمّــمــوا خـــيـــرَ الــخــلائــقِ كــلِّــهــم         إنَّ الـــــوجــــودَ لـــمـــثـــلِ ذلـــــــــك يــــصــــدَعُ

بــــــــل إنَّ عــــــــرشَ اللهِ يــــرجـــفُ غـــاضــبًــا         ويــــكـــادُ مــــمّـــا قـــــــد جـــــــرى يــتـضـعـضـعُ

والأمّـــــــــةُ الـــشـــوهـــاءُ تـــتـــبـــعُ عـــصـــبـــةً         مِـــــــــن مـــجــرمــيــنَ تــــآمــــروا وتـــربَّـــعــوا

جـــمـــعــوا الــــــــولادةَ والـــرحـــيــلَ لأحــــمــــدٍ         فــــــــي ذاتِ تــــاريــــخٍ، ومــــكــــرًا جَـــمَّـــعــوا

فــــــرحُ الــــــولادةِ يــخــتـفـي فـــيـــه الأســــــى         وبــضــحــكــةِ الأحــــــــداقِ تـــخـــبــو الأدمــــــــعُ

هــــــــــذا إذا كـــــانــــت لأحـــــمــــدَ دمـــــعــــةٌ         بــعــيــونِـهـم، وأســــــــىً تــــضــــمُّ الأضــــلـــعُ !

لــهــفــي عـــلــى مـــــن كـــــدَّ كــيــمـا يــهــتـدوا         بـــــــل كـــــــاد لــلــنــفـسِ الــشــريـفـةِ يــبــخَــعُ

جـــــــــازوه أنْ جَـــهِـــلــوا جـــريـــمــةَ قـــتـــلِــه         بـــــــــل إنّ قـــاتَـــلـــه يُـــــجَــــلُّ ويُـــــرفَــــعُ !!

عظم الله أجوركم في مصاب استشهاد سيد الكائنات
عــلــيــه وآلــــــه أفـــضـــل الـــصــلاة والـــســلام