شعراء أهل البيت عليهم السلام - أبوة علي - في مدح أمير المؤمنين علي (ع)

عــــدد الأبـيـات
37
عدد المشاهدات
2017
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
28/10/2017
وقـــت الإضــافــة
5:47 مساءً

هَبْنِي جَنانَك بالهَوَى و تَفَكَّرِ =ما لِلأبوةِ من مقامٍ مزهِرِ؟ قد خصَّهَا ربُّ الجلالِ برفعةٍ =مَنْ كانَ ينشُدُ قدرَها يتحيَّرِ ذكرَتْ متونُ الفقهِ أروعَ رتبةٍ =إِمَّا تنفسْتَ الفتاوى تَشْعُرِ إذ لو رَمَاكَ أبوكَ قتلًا عامِدًا =لا مِنْ قِصَاصٍ، إنْ بَغَى يَتَعَزَّرِ وَ عَدَاهُ لا أَحدٌ يَفِرُّ بِقَتْلِهِ =فالأصلُ أنْ يَردى بِسَيْفٍ بَاتِرِ وَ أبُوكَ إنْ سَرَقَ النَّفِيْسَ تَقَصُّدًا =لَاْ قَطْعَ، إنْ سَرَقَ ابْنَهُ يَتَعَزَّرِ وَ سِوَى أبِيْكَ فَلا انْتِظَارَ بِسَاْرِقٍ =فَالْقَطْعُ مَاْضٍ فِيْ عَظِيْمِ الْمُنْكَرِ حَتَّى إذا أَعْطَاْكَ دِيْنَارًا وَ قَاْ =لَ لَكَ ارْجِعِ الدِّيْنَاْرَ ضِعْفًا تُكثِرِ إذ ليسَ بَيْنَ ابنٍ وَ وَاْلِدِهِ رِبًا =هَذَا التَّعَاْمُلُ جَائِزٌ لَمْ يُحْظَرِ وَ أَبُوْكَ وَاْلٍ فِيْ شُؤُوْنِكَ إِنْ تَكُنْ =طِفْلًا وَ بَلْ حَتَّاهُ مَهْمَا تَكُبرِ إِذْ قَرَّرَ الفُقَهَاءُ حَاْلَةَ كَوْنِهِ =أَمْرًا وَ يَنْبَعُ مِنْ شَفِيْقٍ خَيِّرِ فَإِذَا نَذَرْتَ صَيَامَ سِتَةِ أَشْهُرٍ =وَ تَعِبْتَ مِنْ جُوْعٍ وَ لَمَّا تَقْدُرِ فَأَبُوْكَ لَوْ خَوْفًا عَلَيْكَ تَشَفُّقًا =قَاْلَ: اتْرُكِ النَّذْرَ المُشِقَّ لِتُفْطِرِ فَيَكُوْنُ نَذْرُكَ بَاْطِلًا وَ مُحَرَّمًا =فَإِذَا مَضَيْتَ عَلَيْهِ لَاْ لَمْ تُعْذَرِ اللهُ مَاْ أَبْلَغَ هَذَا يَاْ لَهُ =عِظَمٌ و ذَلِكَ مِنْ عَظِيْمٍ قَاْدِرِ مَاْ قِيْلَ، ذَلِكَ فِيْ أُبُوَّةِ نِسْبَةٍ =هَبْ كَيْفَ لَوْ كَانَتْ أُبُوَّةَ حَيْدَرِ قَاْلَ الرَّسُوْلُ أَنَاْ وَأَنْتَ أَبٌ لِأُمْ =مَتِنَاْ وَلَيْسَ لَهُمْ تَرَى بِنَظَاْئِرِ إنْ كَاْنَ فِيْ الدُّنْيَا أَبُوْنَا مُوْجِدًا =فَالْخَلْقُ مَوْجُوْدٌ مَحَبَّةَ حَيْدِرِ وَهْوَ الْوَصِيُّ أَبُو الْخَلِيْقَةِ وَاْرِثُ الْ =مَوْلَى خَلِيْفَةُ رَبِّ كَوْنٍ فِاْطِرِ وَ عَلِيُّ رُوْحُ اللهِ مَظْهَرُ كُنْهِهِ =وَ صِفَاْتِهِ، وَجْهُ الإلَهِ الأنْوَرِ عَجَزَتْ بُحُوْرُ الشِّعْرِ عَنْ تَوْصِيْفِهِ =إلا كَرَشْحِ شَوَاْطِئٍ مُتَقَاْطِرِ هُوَ فُلْكُ عِلْمِ اللهِ يَجْرِي لِلسَّمَا =وَ يَطُوْفُ فِيْ بَحْرِ الْيَقِيْنِ الزَّاْخِرِ يَا سَعْدَ مَنْ غَرِقَتْ قَوَاْرِبُ قَلْبِهِ =فِيْ بَحْرِهِ، فَلَحَتْ تِجَاْرَةُ تَاْجِرِ هَذَاْ أَبُوْنَا أَيْ عَلِيُّ الْمُرْتَضَى =وَالْوَصْفُ يَقْصُرُ عَنْ بَيَاْنِ خَوَاْطِرِي فَإِذَا أُمِرْتَ بَأَنْ تُطِيْعَ أَبَاْكَ فِيْ =بَعْضِ الشؤونِ اطْلِقْ لِطَاْعَةِ حَيْدَرِ إنْ طَاْعَةُ الْفَاْرُوْقِ إِلَّا طَاْعَةُ الْ =رَبِّ الرَّحِيْمِ مَتَى تُطِعْ تَسْتَبْشِرِ وَ الْيَوْمَ كِيْ نُبْحَرَ آفَاْقَ الْعُلَا =وَ نَسِيْرَ فِيْ دَرْبٍ بَرِ يْقٍ عَاْبِرِ لَاْ لَنْ يَكُوْنَ خَلَا اتِّبَاْعِ مَسِيْرِهِ =وَ نُقَلِّدُ الْفُقَهَاْءَ أَفْقَهَ حَاْضِرِ فُقَهَاؤُنَا حِصْنُ الثُّغُوْرِ وَ مَعْلَمٌ =لِلدِّيْنِ، وُرَّاثُ النَّبِيِّ الْمُنْذِرِ وَهُمُ أَمَاْنُ الْأَرْضِ مِنْ زَيْغِ الْهَوَى =وَ هُمُ نِبَاْلٌ فِيْ عُيُوْنِ الْجَاْئِرِ أٌمَنْاْءُ رُسْلِ اللهِ صَوُنُ حَلَاْلِهِ =وَ حَرَاْمِهِ ، غَيْرَ السَّمَا لَمْ تَحْذَرِ وَ لَهُمْ مَقَاْلِيْدُ الْأُمُوْرِ بِكَفِّهِمْ =تَجْرِي وَ أَنَّى مَاْ تُرِدْ نَسْتَنْفِرِ هُمْ حُجَّةُ الْمَهْدِيِّ (أَكْرِمْ شَأْنَهُ) =وَ لَهُمْ نِيَاْبَتُهُ إِذَاْ لَمْ يَظْهَرِ مَوْلَاْيَ عَجِّلْ فِيْ ظُهُوْرِكَ مُنْقِذًا =وَ أَقِمْ شَرِيْعَتَكُمْ فَلَاْ تَتَأَخَّرِ أَفْدِيْكَ يَاْ مَهْدِيُّ نَفْسِيْ وَاْلِدِيْ =أُمِّيْ أَخِيْ أُخْتِيْ وَلَسْتُ بِمُدْبِرِ خُذْ هَاْكَ اِبْنِي وَ الْحَبِيْبَ وَ زَوْجَتِي =فِيْ مَاْ تَرَاْهُ تَجِدْ أَنَاْةَ الصَّاْبِرِ إِيْهٍ أَلَاْ نَشْتَاْقُ غُرَّةَ وَجِهِكُمْ =أُؤْمُرْ يَكُنْ ذا الْخَلْقُ يَوْمَ الْمَحْشِرِ
Testing