رقــيـةُ، مــا لـعـينٍ لـيـس
تَـهْـمي لــرزئِـك دمــعـةً حـــرَّى
وحــيـدةْ
ولــم تـعـرفْكِ أصــلاً طــولَ
عـمْرٍ ولــم تَـعـرفْ مـصـابَكِ يــا
فـريدةْ
وكـيـف فَـقدتِ كـهفَكِ ذاتَ
ظـهرٍ وكـيـفَ وصـلـتِ لـلـشامِ
الـبـعيدةْ
وكـيـف بـكـيتِ حَـزْنـى ذاتَ
لـيـلٍ سَرَتْ في الأفقِ صرختُكِ الشديدةْ
فـجِـيء بــرأسِ والــدِك الـمُـدمَّى لـتُـمسي حـيـن لُـقـياهُ سـعـيدةْ
!
عـلـيهِ رمـيـتِ جـسـمَكِ
بـانـتحابٍ وكـــم نــاديـتِ سـيّـدتـي
وريـــدَهْ
فــجـاءَك أمـــرُ ربِّـــك أنْ
تَـعـالَيْ وقـــد لـبـيـتِ فـــورًا يــا
شـهـيدةْ
رحـلتِ وقد حضنتِ الشمسَ،
أنّى لـبدرٍ يـحضنُ الـشمسَ العتيدةْ
؟!
مَـقـامُـك نــاطـق بـمَـقـامِ
مــجـدٍ لــك يــا روضــةَ الـكـرمِ
الـمديدةْ