أرِقِ الـدمـوعَ غـزيـرةً يــا
صـاحِ
رأسُ الـحسينِ اليومَ فوقَ رماحِ
وعلى الثرى جسدٌ تهشَّمَ عظمُه
فـي كـلِّ جـرحٍ فـيه ألـفُ جِراحِ
والإصـبـعُ الـمـبتورُ شـاهدُ
نـكبةٍ
والـنـحرُ صــاحَ بـشـاهدٍ صــدّاحِ
وتـزاحُـمُ الـنَبلِ الـمُسمِّمِ
فـوقَه
يـشـربْنَ مــن شـريـانِه الـسيّاحِ
وضـلـوعُـه مـطـحـونةٌ
بـسـنابكٍ
تُـبـقـي بـأضـلعِنا طـويـلَ نُــواحِ
والـشيبُ مـخضوبٌ بـيومٍ
أحمرٍ
قـد حـلَّ وهـو مـخضَّبُ الإصباحِ
أهْـوَتْ سيوفُ أميةٍ فوقَ
الهدى
ظــلـتْ تـحـاربُـه بــكـلِّ ســلاحِ
وبـنَوا على ظلمِ الأوائلِ
ظلمَهم
مـنـذُ الـسـقيفةِ نـحْسةِ الأريـاحِ
لُـعـنوا جـمـيعا بـاللغاتِ
جـميعِها
وجـمـيعِ ثـغرٍ فـي مـسًا وصـباحِ
عــــظــــم الله أجــــوركــــم.