مــا انـفـك ذكــرك مـن نـداك
نـديا مــا زلــت مـخـضر الـوجـود
طـريـا
فـي ظـلّك الـملموس مـجد
جـالس يـــبــدو بـــــزيّ الانــتـصـار
غــنـيـا
وعـصـاه فــي كـف ّ الـعزائم
نـخلة فـــي سـعـفها جــود يـظـل
سـخـيا
الــنـور لــفّ عـلـى تـقـاك
عـمـامة حــتـى ظـنـنـت تــقـاك صــار
نـبـيا
وأخـالـك الـمـبتل مــن دمــع
الـرجا غــصـنـا يـنـاغـيـك الــزمــان
فـتـيّـا
فـتّـشت عـن بـيداء بـعدك لـم
أجـد إلا اشــتــيـاقـا يــقـتـفـيـك
حـــديــا
عـتـبـاتـك الـبـيـضاء زهـــر
بــاسـم يــبــدي خــفــاءا زاكــيــا
وشــذيــا
فـدنـوت مــن عـبقات زهـرك
بـادياً وعــجـزت ألــقـاك فـكـنـت
خـفـيـا
ودعـــوت تــخـرج لـلـمولّع
يـوسـفا وتـقـول روحــي هـيـتك هـيـتك
هـيا
أدعـــوك فــي بـئـر الـصـبابة
آمــلا بـلـقـاك مـــا كـــان الـدعـاء
شـقـيا
إرمــي عـبـاءة قـلبك الـزاكي
عـلى عـيـن اشـتـياقي حـيـث صـار
عـميا
وهنت عظام الصبر و اشتعل الجوى شـيـبـا فـكـنـت عـلـى ثــراك
عـتـيا
هـبـت ريــاح الـفـكر تـأخـذني
إلـى رحــمــات وجــــد اســمـه
زكــريـا
ومـن الـخيال رسـمت شـوق
مـتيم مــن قـبـل أن يـهواك لـم يـك
شـيا
وقـفت بـرسم ديـار بـعدك
مـهجتي تـبـكي لـقـاك ثــلاث لـيـالي
سـويـا
فـخرجت مـن مـحراب غـيبتك
التي جــعـلـت حـنـيـني بــكـرة
وعـشـيـا
أوتـيتُ حـكم الـشوق في دنيا
الجفا فـحـكـمـتُ صــبـري لا أزال
صـبـيـا
قـــد قــلـت لـلـعبرات أن لا
تـنـزلِ نـزلـت فـكـان الـدمـع مـنـي
عـصيا
أنـــا مـيـت الأشــواق أنّــى
ألـتـقي بــبـهـاء نـــورك ثـــمّ أبــعـث
حــيـا
رفّــت عـلـى غـصن الـلقاء
حـمامة هــدّالــة تُــجــري الــهـديـل
نــقـيـا
فـاشـتقت لا أدري مـكـان
لـواهـفي مـــــا كــــان غــربـيـا ولا
شــرقـيـا
ولـهـاء صـبـري قـد بـدت
عُـطشانة فـأجـاءهـا شـــوق الـظـهور
سـريـا
هــزي إلـيـك بـشوق قـلب
يـشتهي رطـــــب الـــســلام إذا رآه
جــنـيـا
نـذر الـلقا الـملقى عـلى جمر
الخفا أن لا يـكـلـم فـــي الــنـوى
إنـسـيـا
وهـنـاك ثـمـة فــي اشـتياقي
بـيرق خــفـاق يـرنـو فــي الـسـماء
عـلـيا
خــطـت قـمـاشـته بــصـبّ
مــولـع نُــقِـشَ الـهـوى فــي قـلـبه
عـلـويا
شــع الـدجـى كـالـصبح يـرنو
نـوره فـــي مــولـد جــعـل الـبـهـاء
بـهـيا
مــيـلاد صــاحـب عـصـرنا و
زمـانـنا مـيـلاد مــن يــردي الـشـقا
مـغشيا
مــيــلاده زفّ الــســرور
نـراجـسـا زانــــت فــأضـحـى لـونـهـا
ورديـــا
وكــــأن أفــــراح الــنـبـي و
آلــــه لـبـسـت لـمـولـده الـشـريف
حُـلـيا
يــــا أيــهــا الــمـهـديّ زاد
زمـانـنـا بـالـجـور فـاجـعـل أمــرنـا
مـقـضـيا
مـهـد الـدنـا قـتـل الـضـلال
رضـيعه والــحــق صــــاح مــنـاديـا
مـهـديـا