حملت حرفي
محمد الهادي مرتضى الحسيني العاملي
حَمَلْتُ حَرفي وجِئْتُ اليومَ أَرْفَعُهُ = إلى سَمائِكَ حيثُ الشِّعْرُ أرْوَعُهُ
وقُلْتُ أُوْدِعُهُ سِحْراً بقافِيَةٍ = تَحُجُّ فيكَ ولَيْلٍ لَسْتُ أَهْجَعُهُ
عَلِّيْ أَفِيْءُ إلى قَوْلٍ فأُهْرِقُهُ = بِبَابِ حُسْنِكَ عِيْداً فيكَ أَجْرَعُهُ
فقالَ أَنَّى تُحاكِي مَنْ بِهِ نَطَقَتْ = صِفَاتُ خَالِقِهِ الحُسْنَى تُشَيِّعُهُ
يَغْذُو المَعَالي عُلَا آلائِهِ أَبَداً = وتَسْتَضِيْءُ بِهِ الدُّنْيا فَتَتْبَعُهُ
عَلِيُّ ماذا؟ وَكُنْهٌ لَيْسَ يَعْرِفُهُ = إلّا النَّبِيُّ وسِرُّ اللهِ يَجْمَعُهُ
مَعْنَاهُ والحَرْفُ مِنْعٌ لَيْسَ يُدْرِكُهُ = فَهْمٌ وأَجْمَلُ مَعْنَاهُ تَمَنُّعُهُ
والخَلْقُ نُورٌ تَغَنَّى فيكَ أَوَّلُهُ = وِتْرٌ وآخِرُهُ رَجْعٌ يُشَفِّعُهُ
وها قَرِيْضِي ابْتِهَالاتٌ وأَلْفُ هَوَىً= كَأَنَّ بَوْحِي يَكَادُ الشَّوْقُ يَصْدَعُهُ