شعراء أهل البيت عليهم السلام - لبس الهدى

عــــدد الأبـيـات
30
عدد المشاهدات
2437
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
23/12/2015
وقـــت الإضــافــة
11:38 صباحاً

لبسَ الهُدى نوراً فياله من منيرِ =بوحُ الولايةَ من تراتيلِ البشيرِ والحجُّ يُقفلُ للرسولِ وداعَهُ =سار النذيرُ الى المدينةِ بالسرورِ وهناك ثمّة سدرةٌ من مأمَلٍ =ومؤمِّلٍ للمسلمين لكلّ خيرِ جُمع الأنامُ على غديرٍ باسق ٍ =أغصانُه تدلي البشارةَ للحضورِ وكأنّ جبرائيل ظلّل جُنْحهُ =عن جمرةِ الشمسِ و رمْضاء الهجيرِ نزلتْ غُيوم الوحيِ مثل أرائكٍ =بيضاءَ تفترش السماءَ كما الحصيرِ فبدتْ وجوهُ الحقّ مسرعةً إلى =إبداءِ إبطِ النُّور و الحقِّ النّصيرِ ودعائمُ الوحي المثيرِ منابرٌ =و الهمُّ في التبليغِ يالهُ من كبيرِ صلّى النبيّ محمدٌ واستعجلتْ =بعد الصلاة مشاعر الأمر الخطيرِ بلّغْ فما بلّغْت حقّ رسالةٍ =أنذر فذا نُذري وكنْ خيرَ نذيرِ إن لم تبلّغْ يا محمدُ تنتهي =أتعابك المثلى وتذهبُ بالمسيرِ بلّغ فبلّغَ في الخلائقِ قائلاً =يا أيها الأعرابُ و الجمعِ الغفيرِ رفع النبيُّ يد الوصي منادياً =هذا عليُّ خليفتي بعد المصيرِ أو لستُ مولى المسلمين جميعُهم =فكذا عليٌّ في إمامتكم نظيري من كنتُ مولاه فحيدرةٌ له=مولى ً فمن والاه أمسى بالنصيرِ اللهُ يا اللهُ فانْصر حيدراً =واخذلْ إلاهي من يعادِهِ بالشّرورِ أكملتُ هذا اليوم منهج دينكم =و رضيتُ بالاسلام و الخيرِ الكثيرِ فدنى الأنام من الوصيّ كأنما =عصفت رياحُ المجدِ في كلّ البحورِ ما زال كلّهمُ يُبايعُ حيدراً =ويهنئُ الاسلامَ بالفخرِ الفخورِ حتى اقشعرّ الصخرُ واتّجه المدى =نحو المبايعة الكريمة للأميري وتبخبخ الدين الحنيفُ بكفة =اليعسوبِ حتى فاح إكليلُ العطورِ لو لم يكن يوم الغديرِ وجاهةً =ما بايع اللاتي تسترُّ بالخدورِ وتقلّد اليعسوبُ من نور الدجى =نَجَمَات تقوىً في مجرات الحُبورِ يوم الغدير لكل نورٍ ملجئٌ =نورٌ يخبئُ في ضيائِه كل نورِ يومٌ ترى الاسلام فيه مكملاً =راق ٍ كأن له الجنان مع القصورِ كملَ السلامُ وعمّ نهج المصطفى =والدينُ خال ها هناك من القصورِ عودي ليالِ الآل واتشحي ضحىً =يُضفي التأمُّلَ و التعجّلَ بالظهورِ من ذا الذي يطفي لواهب لهفتي =للآل فالأشواق تَضْرِمُ بالشعورِ اليوم نفرح والسعادة تكتسي =ثوبا تداعبه المفاتن بالزهورِ لو أنّ كل الدهر أعياداً غدى =لا عيد مثل العيد في يوم الغديرِ
Testing