شعراء أهل البيت عليهم السلام - الحسين ..؟ سؤال الماء !

عــــدد الأبـيـات
21
عدد المشاهدات
2545
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
04/12/2015
وقـــت الإضــافــة
12:51 مساءً

هَيِّئْ لعقليَ مِنْ مَعْناكَ مُرتَفَقَا = حَاوَلْتُ فَهْمَكَ ، لكنْ زِدْتَني غرَقَا طُوفَانُ كُنهِكَ لم يَعْصِمْ مُخيِّلَتي = وفوقَ ( جُودِيِّكَ ) الماءُ ارتَمَى صَعِقَا لأَنْتَ مَحْضُ سُؤَالٍ كانَ باغَتَني = مُذِ ارْتَشَفْتُكَ طِفْلاً فيَّ قدْ نطَقا مَا سِرُّ حَرْفِكَ بالغَيْمَاتِ مُكْتَنِزٌ = يَسَّاقَطُ المَطَرُ القَانِيْ إذا اتَّسَقَا ؟ أرَاكَ في دَمْعِ أُمِّيْ قِبْلَةً نزَلَتْ = على قِمَاطيْ ، فصلَّى العِشقُ .. واعتنقَا الماءُ ظِلُّكَ ، إنْ أذكُرْكَ .. رقْرَقَني = وحَرُّ ( طَفِّكَ ) مِنْ عينيَّ قدْ شَرَقَا أيَدَّعِي العَطَشُ استَغْشيْتَ بُردَتَهُ ؟! = وتَحْتَ ( جُودِكَ ) يغفُو النَّهرُ مُنْدَفِقَا ! دُسْتَ الفُرَاتَ ، وَلمْ تعبَأْ ببَارِدِهِ = وَحِيْنَ جُزْتَ وَمَا رشَّفْتَهُ .. شَهَقَا وجُرحُكَ / البحْرُ مفتوحٌ كفلسفةٍ = فيها الزّمانُ أسِيرُ الفَهْمِ ما انعتَقَا بِطَلْسَم الجُرْحِ وعيُ الماءِ مُنشَغِلٌ = مِنْ أيْنَ يشرحُ كَوْنًا أنْهَرَ الغَدَقَا ؟ لمَّا رَضيعُكَ .. روَّى السَّهْمَ زمزمُهُ = مَلأتَ منْ نحْرِ إسماعيلِكَ الأُفُقَا ومِنْ حَطِيمِ جَبينِ الوَحْيِ هل صدَعَتْ = كلُّ الرِّسالاتِ تتلو رأسَكَ/ الأَلَقَا ؟ كُلُّ الجهاتِ بلونِ ( العَاشرِ ) اكتَحَلَتْ = وكلُّ بوصلةٍ ترمي لهُ الحَدَقَا هُوَ ( الحُسَينُ ) نَبيُّ الجُرْحِ ، في دَمِهِ = حكايةُ الماءِ .. لم تُختَمْ .. مُذِ انْدَلَقَا ! وكربلاءُ روَتْ مِنْ فَيْضِ أَكْؤُسِهِ = مِنَ الأحاديثِ .. ما إدراكُهَا زَلَقا ! حتَّى المُثلَّثُ لَمْ تُغْفِلْ سِقايتَهُ ! = لِمَهْرِ فاطمةٍ أو صَدْرِكَ .. استبقا ؟ وسُقْتَ مِنْ دَمِكَ الأعلَى .. سَحابَتَهُ! = وكيْفَ يَظْمَأُ مَنْ قلبَ السَّمَاءِ سقَى ؟ وباسمِكَ اللهُ ساقَ العَرْشِ زَيَّنَهُ = للهِ عَرْشُكَ! فيهِ الشِّمْرُ كيفَ رقَى ؟ إنْ طَافَ رَأْسُكَ في عَسَّالِهِ .. ففمٌ = يتلُو الحياةَ .. وَنهرٌ صَوتَكَ اسْترَقَا نقَشْتَ سِرَّكَ وَسْطَ المَاءِ أُحْجِيَةً = فأنْتَ إذْ أنتَ .. لا عينٌ رأتْ حَذَقَا إليكَ تَكتَظُّ بي في الحُبِّ أشرعتي = إذا وجدتُكَ .. هلاَّ زِدْتَني غَرقَا !
Testing