صِـحابي خيرُ صَحْبٍ في
الوجودِ عـليهم فـاذرِفي عَـيْني
وجُودي
حـبـيبٌ، عـابـسٌ، وهـبٌ،
زهـيرٌ وكـلُّ الـصحْبِ طـهرٌ
كـالسجودِ
قـضَـوا بـدرًا فـبدرًا لـم
يـموتوا ولــكــنْ فــارقـونـي
لـلـخُـلـودِ
جـمـيعًا قــد نَــأَوا وأنــا
وحـيـدٌ فـلهْفَ الـقلبِ لـلسبطِ
الـوحيدِ
صِـحابي خيرُ صحْبٍ في
الوجودِ عـليهم فـاذرِفي عَـيني
وجُودي
سـقَوْني مـن وفـاءِ الـقلبِ
ماءً وصـاغـوا الـحبَّ ضَـربًا
بـالزُّنودِ
وأوْردةً أراقــــوهـــا
مُــــــرادًا فـــداءَ مَـحـبتي وشَــذا
وُرودي
أمــامـي أشـعـلـوا الـدنـيا
إبــاءً أبَــوا إلا الـشهادةَ فـي
الـصعيدِ
أَمـامـي عـانَقوا الإقـدامَ،
هَـزُّوا ضـمـيرَ الـكـونِ بـالبَذْلِ
الـفريدِ
صِـحابي خيرُ صَحْبٍ في
الوجودِ عـليهم فـاذرِفي عَـيني
وجُودي
لـهم خُـلُقُ الـوفاءِ فليس
أوفى مِـــن الآتــي إلــى قـتـلٍ
أكـيـدِ
بهم تَسمو السماءُ، فكيفَ
أرضٌ حَوَتْهم، لهْيَ في أقصى الصعودِ
رُقــودًا، أيـقظوا الإقـدامَ
جـمرًا فــيـا عـجـبًـا لـذيّـاكِ الـرقـودِ
!
هــمُ مـنـي، أنــا مـنـهم،
وإنـي سـأخبرُ عـن مـروءتِهم
جـدودي
صِـحابي خيرُ صحبٍ في
الوجودِ عـليهمْ فـاذرِفي عَـيني
وجُودي