يـا قوسَ حرملةَ المسمومَ ما
فتِئتْ مـنـكَ الـنبالُ إلـى الأطـفالِ
تـنطلقُ
وسـيفَ شـمرٍ، تـعودُ الـيومَ
مسلولًا فـوقَ الـرقابِ، لـكَ الأعـذارُ
تُـختلَقُ
هذا المراديُّ في المحرابِ
مضطجعٌ وسُـــمُّ جــعـدةَ لا يـنـفـكُّ
يـنـدفـقُ
وكـــم يـزيـدٍ بـقـصرٍ بــاتَ يـحـكمُنا وكــم زيــادٍ لــذاكَ الـقصرِ يـعتنقُ !
والـقـمعُ حَـجّـاجُه قــد عـاد
عـملاقًا صــارتْ بـمـخلبِه الآمــالُ
تـنـسحقُ
قــد عــادَ يـقـتلعُ الـسـفّاحُ
بـسـمتَنا والـصـبحُ مـنه وعـطرُ الـوردِ
يـختنقُ
أمّــا الـخلاعةُ، فـالغازي إلـى
جـسدٍ عـامًا، وعـامًا كؤوسَ الخمرِ
يمتشقُ
نــراه دومًــا عـلـى شـاشـاتِنا
مـلِكًا يـــوزّعُ الـفِـسقَ، والـفُـجّارُ
تَـرتـزقُ
والـفاتحُ الوغدُ، مَن قد عاد
ممتشِقًا سيفَ الخداعِ، بطُهرِ القدسِ ملتصقُ
وكـــلُّ عـبـدٍ خـصـيٍّ شــادَ
مـمـلكةً مُـسـتعبَدٌ حـرُّهـا، والـعـبدُ مـنعتقُ
!
وكــلُّ ســاعٍ إلـى الـسلطانِ
يـطلبُهُ بـالـظلمِ، بـالـذبحِ، بـالهاماتِ
تـنفلقُ
فـيحكمُ الـعُرْبَ، لا فـي ثـغرِهِ
ضـادٌ ولا الـمـروءةُ فــي جـنـبيْهِ
والـخُـلُقُ
وكــلُّ أشـقـرَ، سـكَّ الـناسَ
عـملتَهُ فـبـعضُهم مـعـدنٌ وبـعـضُهم ورقُ
!
أفنى الشعوبَ ليُرضي بطنَ
مصنعِهِ فـالناس فـحمٌ، ودأْبُ الفحمِ
يحترقُ
وراح يــبـذرُ فـــي الـبـلـدانِ
فـتـنتَهُ قـبلَ الـرحيلِ، لـيبقى الفقرُ
والنَزَقُ
فـكـلُّ يــومٍ تَـشـبُّ الـنـارُ فـي
بـلدٍ وكــلَّ يــومٍ نــرى الإخــوانَ
تـفترقُ
ولـيسَ من بلسمٍ للأرضِ إذْ
مرضتْ إلّا ظــهـورَ إمـــامِ الــكـونِ
يـأتـلـقُ
فـيـقـتلُ الـظـلمَ، والـبـلوى
يـبـدّدُها ويــزرعُ الـعـدلَ، والـبـركاتُ
تـندفقُ