ألف المديح ( مولد الإمام الباقر عليه السلام 1436ه)
مرتضى الشراري العاملي
ألِفُ المديح
مولد الإمام الباقر
عليه السلام
1436ه
قلبي المُوالي لامَ قلبي الشاعرا = أو لستَ تذكرُ يا جحودُ الباقرا؟!
أو ليس خفقُكَ عازفًا لمودّةٍ = أم صارَ عزفًا غافلًا متعثّرا ؟!
أو ليس تحيا بالولاءِ؟ وإنّ مَن = فقد الولاءَ فحقُّه أنْ يُقبَرا
عشقي لهم متجذّرٌ في أضلعي = ولغيرِهم لا عشْقَ فيَّ تجذّرا
هم شمسُ روحي ليس تغربُ إنّما = دونَ السطوعِ الروحُ تَسدِلُ ساترا !
يا باقرَ العلمِ العظيم وإنّه = أعطى الأنام جواهرًا وجواهرا
وأضاءَ للناسِ الطريقَ إلى الهدى = لكنّ جُلَّ الناسِ نبذوا الكوثرا !
هو رحمةٌ بين الأنامِ تنقّلتْ = لكنْ قلوبُ الخلقِ كانتْ مَحْجرا
كم من عُقابٍ في العلوم وحينما = جاءَ الإمامَ بدا بُغاثًا أصغرا
هجّأتُ مدحَكَ لا أراني بالغًا = ألفَ المديحِ فكيفَ أبلغُ أسطُرا ؟!
لكنّكم نورٌ وساعٍ نحوَكم = يغدو، وإنْ عتْمٌ حروفُه، نيِّرا
وتوسُّلي مع دمعتي يا سيّدي = أنّ السلامَ يعودُ غصنًا أخضرا
والحربُ تُقتَلُ لا يظلُّ لقاتلٍ = كفٌّ تريقُ دمًا ولا عينٌ ترى
والحبُّ يخرجُ للشوارعِ ناشرًا = عطرَ الوئامِ وطاردًا حِقدَ الورى
والشرُّ يُسحَقُ لا يظلُّ له غدٌ = يصحو، ولا يغدو بهِ متكاثرا
وتشعُّ شمسُ الحقِّ لا تلقى يدًا = تسعى لطمسٍ أو لسانًا مُنكِرا