نِـــــعْــــم الـــخـــتـــامُ مـــحـــمّــدٌ
كـــمْ لـلـحـياةِ أتـــى ويـأتـي
مـسـلمُ كــم كـبّروا كـم هـلّلوا كـم أحـرموا
!
كـــم مـــن مـــآذنَ رنّـمـتْ
تـكـبيرَها ومــســاجــدٍ بــسـجـودِهـا تــتــرنّـمُ!
كــم مــن مـصاحفَ قُـلِّبتْ
صـفحاتُها وبـهـا الـشـفاهُ عـلـى الـمدى
تـتكلّمُ!
كــم مــن نـفـوسٍ قـد أطـاعتْ
ربَّـها فــتُـحِـلُّ وَفْــــقَ كــتـابِـه
وتــحــرّمُ!
كــم مــن عـبـيدٍ حُــرِّروا ثــم
اعـتلَوا بــل صـارَ مـنهم مـن يـسودُ
ويـحكمُ!
كــم مــن مـعـارفَ أيـنـعتْ
بـربـوعِنا كــم مــن فـطـاحلَ عَـلّموا
وتـعلّموا!
كــم مــن حـقـوقٍ شُـيِّدتْ وتـكرّستْ ومـفـاسـدٍ كــبـرى غــدتْ تـتـحطّمُ
!
والنورُ أقصى النورِ شعشعَ في المدى والـعـتـمُ صــار كـمـا الـغـوى
يـتـقزّمُ
والـرحـمـةُ الـكـبـرى تــنـزّلَ
روحُــهـا كــي يـهتدي أعـتى الـعصاةِ
ويُـرحموا
والأرضُ عــانـقـتِ الــسـمـاءَ
كـأنـمـا أقــمـارُهـا تــطــأُ الــثـرى
والأنــجـمُ
فـإلـى الـحـياةِ أتــى الـرسولُ
مـحمّدٌ إنَّ الــحـيـاةَ بــــه تــطـيـبُ
وتَــنْـعـمُ
طـــالَ انـتـظارُ الأرضِ لـلـنورِ
الــذي ســيـزيـلُ كــــلَّ سـقـامِـها
ويُــرمّـمُ
خـتـمَ الـنـبوةَ فـهـو أشــرفُ
مُـرسَلٍ نِــعْــم الــخـتـامُ مــحـمّـدٌ والــخـاتَـمُ