شعراء أهل البيت عليهم السلام - في الإمام السجاد زين العابدين صلوات الله عليه

عــــدد الأبـيـات
46
عدد المشاهدات
2719
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
23/12/2014
وقـــت الإضــافــة
8:01 مساءً

سبحان من أبدع في الإيجاد = بسره المودع في السجاد أبان سر الحق والحقيقة = بصورة بديعة أنيقة (271) تصورت في أعظم المجالي = حقيقة الجلال والجمال جل عن الثناء في جلاله = عز عن الأطراف (272) في جماله بدر سماء عالم الأسماء = وزين أهل الأرض والسماء غرة وجه عالم الإمكان = قرة عين العلم والعرفان نور الهدى وبهجة اللاهوت = روح التقى ومهجة الناسوت قطب محيط الغيب والشهادة = وقبلة الأقطار (273) في العبادة وكعبة الأوتاد والأبدال = ومستجار الكل في الأهوال نتيجة الجواهر الزواهر (274)= وصفوة الكل من القواهر (275) مؤصل الأصول في البداية = وغاية الغايات في النهاية مبدأ كل طائل (276) ونائل (277)= ومنتهى الخيرات والفضائل ونفسه اللطيفة الزكية = صحيفة المكارم السنية بل هي أم الصحف المكرمة = جوامع الحكمة منها محكمة بل الحروف العاليات طرا = تحكي عن اسمه العلي قدرا هو الكتاب الناطق الربوبي = ومخزن الأسرار والغيوب يفصح عن مقام سر الذات = يعرب عن حقائق الصفات وفي الثناء والدعا لسانه = لسان باريه تعالى شأنه زبوره نور رواق العظمة = يفوق كل الزبر المعظمة . زبوره في الحمد والتمجيد = زينة عرش ربه المجيد فيه من الاخلاص والتوحيد = ما لا ترى عليه من مزي د وحاله أبلغ من مقاله = جل عن الوصف لسان حاله فإنه معلم الضراعة (278)= والاعتراف منه بالاضاعة (279) له لدى العجز والاستكانة (280)= مكانة لا فوقها مكانة وفي العبودية والعبادة = في غاية السمو والسيادة مقامه الكريم في أقصى الفنا = تراثه من جده حين دنا وفوزه بمنتهى الشهود = من مبدء الإيجاد والوجود وكيف لا وهو سليل الخيرة = حفيد (281) لا أعبد (282) ربا لم أره ونوره الباهرة في المحراب = يذهب بالأبصار والألباب والثفنات (283) الغر في مساجده = أطواره السبعة (284) في مشاهده بنورها استنارت السبع العلى = والملأ الأعلى بنورها علا وآية النور على جبينه = وشفة البدر على عرنينه (285) كان كفيه لدى الدعاء = ميزان عدل الله في القضاء قيامه في ساعة الضراعة = يذكر الناس قيام الساعة وقوفه بين يدي معبوده = يذكر الموقف في رعوده (286) لسانه في موقع التلاوة = عين الحياة معدن الحلاوة وكيف لا وإنما لسانه = مهبط وحي الله جل شأنه لا بل لسانه لدى التلاوة = لسان غيب الله في الطلاوة (287) تلاوة تفطر القلوبا = بالرعب بل تكاد أن تذوبا تلاوة تهابها الأملاك = تكاد تندك بها الأفلاك وكيف وهي من سماء العظمة = ومصدر الصحائف المعظمة تمثل الواجب في آياته = بل ذاته الأقدس في صفاته تمثل الشعائر المعظمة = تمثلا بكل معنى الكلمة تمثل العروج في الصلاة = إلى سماوات المكاشفات تمثل الجحيم في حروره = والخلد في حريره وحوره ومكرماته بلا الحصاء = جلت عن المديح والثناء
Testing