أيــمــنــع الــحـبـيـب عـــــن
حــبـيـبـه ظــلــمـا ولا مـــانــع عـــــن
رقــيــبـه
أيــســتــبــاح قــــربــــه
لــصــاحــبـه ويـــحــرم الأقـــــرب مــــن
أقــاربــه
أيــحـرم الــزكـي عـــن قــرب
الـنـبي وســـــاغ قـــربــه لــرجــس
أجــنـبـي
يــــا ويـــل مـــروان وويـــل
عـايـشـة لـــقــد تــحــمـلا خــطــايـا
فــاحــشـة
مــــا راقــبــوا الــنـبـي فـــي
قــربـاه بــعــدا (206) لــمــن أبــعـد
مـجـتـباه
ومــــا رمـــوه إذ رمـــوه بـــل
رمـــى مـــن كـــان أشــقـى مـنـهـم
وأظـلـما
لــهــفـي لآل الـمـصـطـفى
الأمــاجــد رمـــاهــم الـــكــل بـــقــوس
واحــــد
قوس الألى (207) وهل ترى من الألى مــــــن وتـــــر الــنــبـي فــيــهـم
أولا
أولـــئــك الـــذيــن عـــمــدا
كـــفــروا بـــربـــهــم فـــبـــدلــوا أو
غــــيـــروا
هـــم أســسـوا الـسـقـيفة
الـسـخـيفة ظــلـمـا ومــــا أدراك مـــا
الـسـقـيفة
بــــنـــاه غـــــــدر بـــيـــد
مــحــتـالـة عــلــى أســــاس الــكـفـر
والـضـلالـة
قـضـت عـلـى الـدين الـحنيف
والـهدى بـــضــربــة لا بــــــد مــنــهــا أبــــــدا
قــضــت عــلــى الـشـريـعـة
الــغــراء فـــاســود مــنــهـا أفـــــق
الــســمـاء
قــضــت بــجـورهـا عــلــى
الــكـتـاب فـغـيـبـتـه عـــــن أولـــــي
الألـــبــاب
قــضـت عــلـى ســنـة ســيـد
الــورى فـأصـبـحت إلـــى الـــورى كـمـا
تــرى
قــضــت عــلـى الـمـنـبر
والـمـحـراب فــأصــبــحــا غــنــيــمــة
الأذنـــــــاب
قـضـت عـلـى لـيـوث آل
غـالب(208) فـأصـبـحت فـريـسـة (209)
الـثـعالب
قــضـت عــلـى كـفـيـل أهـــل
الـديـن فـأقـعـدتـه حــجــرة الـظـنـيـن
(210)
قــضــت عــلـى الـعـلـم بــسـد
بــابـه فــــال (211) أمــــره إلــــى خــرابـه
قـــضــت عــلــى الإمــــرة والــولايــة فـــثـــم لـــفـــت رايــــــة
الــهــدايـة
قـضـت عـلـى حـقـوق آل
الـمـصطفى بــكــل مــــا أمـكـنـهـا مــــن
الــجـفـا
فـــيــا لـــهــا مـــــن فــتـنـة
مــضـلـة مــــبـــدء كــــــل عـــثـــرة
وزلــــــة
لـــقــد أضــاعــوا شــــرف
الــخـلافـة بــعــقـدهـا لابـــــن أبـــــي
قــحــافـة
تالله مــــا أظــلـت (212)
الـسـقـيفة يـومـا عـلـى أنـتـن (213) مـنـه
جـيفة
وهــــــو بــمــعـزل عـــــن
الإمـــــارة لــــــولا إتـــبــاع نــفــسـه
الأمـــــارة
وقـــــــد رأى بــيــعــتـه
الــمــشـومـة الــسـامـري فــلـتـة (214)
مـذمـومـة
وهـــو مـــن الـعـجـل أخـــس
مـنـزلـة فــإنـه عــجـل ولا خـــوار (215)
لـــه
واعـــجـــبــا ابــالــعـتـيـق
يـــقــتــدى ويــتـرك الـحـق وأهـلـه ســدى
(216)
تـعـسـا لــهـم فــمـا عـــدا مــمـا
بــدا حــتــى تــــواردوا عــلـى ورد
الـــردى