أيـــضــرم الـــنــار بـــبــاب
دارهــــا وآيــــــة الـــنــور عـــلــى
مــنــارهـا
وبــابــهـا بـــــاب نـــبــي
الــرحــمـة وبـــــاب أبـــــواب نـــجــاة
الأمـــــة
بـــل بـابـهـا بـــاب الـعـلـي
الأعــلـى فـــثــم وجـــــه الله قـــــد
تــجــلـى
مـــا اكـتـسـبوا بـالـنـار غــيـر
الــعـار ومـــــن ورائـــــه عـــــذاب
الـــنــار
مـــا أجــهـل الــقـوم فـــإن الـنـار
لا تــطــفـئ نـــــور الله جــــل
وعــــلا
لـكن كـسر الضلع (167) ليس
ينجبر إلا بـصـمـصام (168) عـزيـز
مـقـتدر
إذ رض (169) تـلـك الأضـلـع
الـزكية رزيـــــــــة لا مـــثــلــهــا
رزيــــــــة
ومــــن نــبـوغ الـــدم مـــن
ثـديـيـها يـعرف (170) عـظم مـا جـرى
عليها
وجـــــاوزوا الــحــد بــلـطـم
الــخــد شــلــت يــــد الـطـغـيـان
والـتـعـدي
فاحمرت (171) العين وعين المعرفة تذرف (172) بالدمع على تلك
الصفة
ولا يـزيل (173) حـمرة الـعين
سوى بـيـض الـسـيوف يــوم يـنـشر
الـلواء
ولــلـسـيـاط رنــــه (174)
صــداهــا في مسمع الدهر فما أشجاها
(175)
والأثــر الـباقي كـمثل الـدملج
(176) فــي عـضـد الـزهـراء أقــوى
الـحجج
ومـن سواد متنها (177) أسود
الفضا يـــا ســاعـد الله الإمـــام
الـمـرتضى
ووكـز (178) نـعل السيف في
جنبيها أتـــــى بــكــل مــــا أتــــى
عـلـيـهـا
ولـسـت أدري خـبر الـمسمار
(179) ســــل صــدرهــا خــزانـة
الأســـرار
وفـي جـنين الـمجد مـا يـدمي
الحشا وهــل لـهـم إخـفـاء أمــر قــد
فـشي
والــــبـــاب والـــجـــدار
والـــدمـــاء شــهــود صــــدق مــــا بــــه
خــفـاء
لــقـد جــنـى الـجـاني عـلـى
جـنـينها فــانـدكـت الــجـبـال مــــن
حـنـيـنـها
أهـــكــذا يــصــنـع بــابــنـة
الــنــبـي حــرصـا عـلـى الـمـلك فـيـا
لـلـعجب
أتــمــنــع الــمـكـروبـة
الــمـقـروحـة عـــن الـبـكـا خــوفـا مــن
الـفـضيحة
تالله يــنـبـغـي لـــهــا تــبـكـي
دمــــا مــــا دامـــت الأرض ودارت
الـسـمـا
لــفــقـد عـــزهــا أبــيـهـا
الــسـامـي ولاهـتـضـامـها (180) وذل
الـحـامـي
أتـسـتـبـاح نـحـلـة (181)
الـصـديـقة وارثــهــا مــــن أشــــرف
الـخـلـيـقة
كـــيـــف يـــــرد قــولــهـا
بـــالــزور إذ هــــــــو رد آيــــــــة
الــتــطـهـيـر
أيــؤخــذ الــديــن مــــن
الأعــرابــي ويــنـبـذ الـمـنـصوص فـــي
الـكـتـاب
فـاسـتـلـبـوا مـــــا مــلـكـت
يــداهــا وارتـــكــبــوا الــخــزيــة
مــنـتـهـاهـا
يــــا ويـلـهـم قـــد سـألـوهـا
الـبـيـنة عــلــى خــــلاف الــسـنـة
الـمـبـيـنة
وردهـــــــم شــــهـــادة
وشــــهـــود أكــبــر شــاهــد عــلــى
الـمـقـصـود
. يـــكــن ســـــد الــثــغـور
غــرضــا بـــل ســـد بـابـهـا وبــاب
الـمـرتضى
صـــدوا عـــن الــحـق وســدوا
بـابـه كــأنــهــم قــــــد آمـــنــوا
عـــذابــه
أبــضـعـة الـطـهـر الـعـظـيم
قــدرهـا تــدفـن لـيـلا ويـعـفى (182)
قـبـرها
مــــا دفــنــت لــيــلا بـسـتـر
وخــفـا إلا لـوجـدها (183) عـلى أهـل
الـجفا
مـــا ســمـع الـسـامـع فـيـما
سـمـعا مـجـهـولـة بــالـقـدر والــقـبـر
مــعــا
يــــا ويـلـهـم مـــن غــضـب
الـجـبـار بــظــلـمـهـم ريــحــانــة
الــمــخـتـار