مــــا أســعــد الــغـديـر لــــولا
الــغـدر لــكــن بـأهـلـه يـحـيـق (123)
الـمـكـر
فـحـيـنـما غــــاب الـنـبـي
الـمـصـطفى بــدت حـسـيكة (124) الـنـفاق
والـجفا
فـانـقـلـبوا بـمـقـتضى الـكـتـاب
(125) بـــعـــد نــبــيـهـم عـــلــى
الأعـــقــاب
مــا راقـبـوا الـذمـام (126) فـي
نـبيهم واغــتـصـبـوا الإمـــــرة مــــن
ولــيـهـم
ومــــا أزالــهـم عـــن الــحـق
الـجـلـي إلا إتــبـاع الــحـق فـيـهـم مـــن
عــلـي
وهــو شـديـد بـأسه والـحق مـر
(127) فــانــهـزم الــجــمـع وولـــــوا
الــدبــر
صـــدوا وســـدوا بـــاب عــلـم
الـهـادي بــفـتـح بــــاب بـيـعـة الأوغـــاد
(128)
مــا كــان فـي نـاديهم (129)
الـسقيفة أعـــظــم مــنــكـرا مـــــن
الـخـلـيـفـة
أعــــــن عـــلـــي تـــدفـــع
الــخــلافـة ويــقــتــدى بـــابـــن أبـــــي
قــحــافـة
وكـــيــف يـسـتـحـقـها ابــــن
حـنـتـمـة أو ابـــــن عــفــان رئــيــس
الـظـلـمـة
أيـــســـتــبــاح مـــنـــبـــر
الـــنـــبـــوة ويـــحـــرم الــمــخـصـوص
بـــالأخـــوة
أيــمــلـك الــمـحـراب عــبــاد
الــوثــن وحـلـس (130) بـيـته الإمــام
الـمؤتمن
كـــيـــف يـــقـــاد قـــائـــد
الإســـــلام لــبــيــعــة الأرذل فــــــــي
الأنـــــــام
أيـسـلب الـلـواء مـن فـخر لـوي
(131) يــحــمـلـه رذيــــــل تـــيـــم
وعـــــدي
أتــصــرف الــزعـامـة الــكـبـرى
إلـــى مـــن لا يــنـال الـعـهـد مــن رب
الـعـل
يـــا ويـلـهـم قــد هـدمـوا قـصـرا
سـمـا بالشرف الأقصى إلى هام (132) السما
فـخـر مــن عـلـيا قـريش مـاجد
(133) مـــــن لا يـــحــاذي كــعـبـة
الأمــاجــد
وابـتـز (134) مــن رأس الـفـخار
تـاجه فـــمــا تــــرى مــــن بــعــده
نــتـاجـه
مـنـهم جــرى مــن بـعـد كـل مـا
جـرى فـإن كل الصيد في جوف الفرى
(135)
قـــــد خــفــضـوا مــقــامـه
الــرفـيـعـا وحــــقـــه مــــــا بــيــنـهـم
أضــيــعــا
تــــداولـــوه بــيــنــهـم يــــــدا
بـــيـــد عـلـيـهـم الــلـعـن إلـــى مـــدى
الأبـــد