مــــا أتــــى إلــــى الــنـبـي
الأمــــي كـــمــا أتـــــاه فــــي غــديــر
خــــم
مــن آيــة (97) فــي غـايـة
الـتـشديد حــــاويــــة لـــلـــوعــد
والـــوعــيــد
آمــــــره بــنــصــب مـــــن
لـــــولاه مـــــــا بـــلـــغ الــمــبــدا
مــنــتـهـاه
فــأوقــف الــقــوم عــــن
الـمـسـيـر في شدة الرمضاء (98) والهجير (99)
واتـخـذوا مــن الـحـدوج (100)
مـنبرا فـــقــام بـالـتـبـلـيغ ســـيــد
الــــورى
لـــمـــا رقــــــى نــبـيـنـا
الــحــدوجـا ثــنــى بـــه إلـــى الـسـمـا
الـعـروجـا
ومــذ تــلاه الـصـنو (101) راقـيـا
بـها أشــرقـت الأرض بــنـور ربـهـا
(102)
فـاجـتـمـع الــبـحـران فــــي
الـغـديـر واقـتـرن الـسعدان (103) فـي
الأثـير
واتــصــل الـقـوسـان فـــي
الــوجـود مـــن مــبـدء الـغـيـب إلـــى
الـشـهود
فـــيـــه تــجــلـت لألـــــي
الــكــمـال مــــراتـــب الــــجـــلال
والــجــمــال
ثـــــم ابـــتــدى بــخـطـبـة
فـصـيـحـة بــلــيـغـة بـــالــغ فـــــي
الـنـصـيـحـة
أبـــــان فـــــي خـطـبـتـه
الـمـفـصـلة مـــا لـعـلـي مـــن عـظـيـم
الـمـنـزلة
وقـــــال لــلــنـاس ألــســت
أولــــى بـالـمـؤمـنـيـن كــالــعـلـي
الأعـــلـــى
قــالـوا: بــلـى والــغـدر فــي
الـفـؤاد مــكـتـمـن كــالــنـار فــــي
الــرمــاد
فـــقــال والــوصــي فــــي
يــمـنـاه: مــن كـنـت (104) مـولاه فـذا
مـولاه
فـالـمـرتضى الـعـلـي قـــدرا
وســمـه مـــولاهــم بــكــل مــعـنـى
الـكـلـمـة
والـنـظم والـتـرتيب فـي الـقول
يـفي بـــكـــونــه أحــــــــق
بــالــتــصـرف
بــــل هــــو أقــصـى رتـــب
الــولايـة لـــيـــس لـــهـــا حــــــد ولا
نــهــايـة
فـــإنــه مــجـلـى صــفــات
الــبــاري فــــي مــوضــع الايــــراد
والاصـــدار
ونــــشـــأة الــتــكــويـن
والإبــــــداع مـــنـــقــادة لأمــــــــره
الـــمــطــاع
والــقـلـم الأعــلــى ولـــوح
الـحـكـمة أم الـــكـــتــاب وأبــــــــو
الأئــــمـــة