شعراء أهل البيت عليهم السلام - دمع العيون على الحسين شتاؤها

عــــدد الأبـيـات
15
عدد المشاهدات
2981
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
02/09/2014
وقـــت الإضــافــة
7:00 مساءً

لا بدَّ من حُزنِ السماءِ ودمعِها = كي تضحكَ الأغصانُ بالأزهارِ وتردُّ ما أخذتْ فتلكَ أمانةٌ = لتعودَ تُعطى الماء عبْرَ بُخارِ فتقيمَ مملكةُ الترابِ صروحَها = من بعد إصحارٍ وحُكْمِ قِفارِ وكما السماءُ تجمّلتْ بنجومِها = فجمالُ هذي الأرضِ بالأثمارِ وإذا السما كُسيتْ بدائمِ زُرقةٍ = فالأرضُ تُكسى أشهُرًا بخَضارِ لابدّ من ماءٍ لتَمزجَ لونَها = وتمدَّه فيُزيلَ كلَّ صفارِ ليت الذي بين السماء وبينها= هو بين جارٍ في البلادِ وجارِ والسُحبُ إنْ نزفتْ بأزرقِ غيثِها= فالأرضُ ينزفْ عرقُها بنُضارِ ما إنْ تريقُ السحبُ بعضَ شرابِها = فإذا الرُّبى سكرى بلا خمّارِ تهتزّ نشوى بالسيولِ طَروبةً = وكأنّها أيدٍ على الأوتارِ وكأنّ تشتيتَ الغيومِ وسيرَها = هو دمجُ ألوانٍ بلوحِ نهارِ لتُرى نجومُ الأرضِ تُسمَلُ أنجمٌ= بأصابعِ الغيمِ الكثيفِ الساري والرعدُ يقرعُ طبلَه بمهارةٍ = والبرقُ يملأ دربَه بجِمارِ ولقد بكت هذي السماءُ حقيقةً= بدمٍ على سبطِ الهدى مدرارِ دمعُ العيونِ على الحسينِ شتاؤُها= أمّا الربيعُ فجنّةُ الغفّارِ
Testing