هـــــــــــو الــــــحـــــقّ َ إلا أنــــــــــه ُ غــــــــــابَ أفـــــقـــــه
ُ وغــــــــــامَ عــــــــــن الــعــيــنــيـن ِ إلا لِـــــــــذي عـــــقــــل
ِ
تحاشَدَ أهل ُ النُكر من كلِّ فاسق ٍ وبيءٍ ومن شرِّ النهازة ِذي مَطل ِ
وأورقَ طــــــعــــــم َالــــحــــقــــدِ مــــــــــــرا ً مــــــذاقــــــه
ُ وفــــــــــــرّ َخَ شــــيــــطــــانُ الــــغــــوايــــة ِ والــــخــــتــــل
ِ
وفَـــــحَّـــــت عـــــلــــى تـــــلــــك َ الـــــرمــــال ِ
ودونـــــهــــا أفــــاعـــي (بــــنـــي ســـفــيــانَ) تــســعــى إلــــــى الـــكُـــل
ِ
وهَــــــــــرَّت كــــــــــلابُ الــــصـــيـــد ِتــــبـــحَـــثُ
لـــيــلــهــا عـــــــن ِالـــشــبــع ِ مـــابــيــن َ الــــوهـــاد ِإلــــــى الــســهــل
ِ
فــــبـــايـــعَ أهــــــــــلُ الـــــشـــــام ِ جـــــهـــــلا ً وغـــفـــلـــة
ً فـــيـــا ويــلــهُــم مــــــن ســــــوء ظــــــن ٍ عـــلـــى جـــهـــل
ِ
وبــــاعــــوا بــــمــــا قــــــــد بـــايـــعــوا الـــكــلــب َعــــاويـــا
ً (مـــعـــاويـــة ً) ديـــــــــنَ الــــرســــول ِ عــــلــــى رســــــــل
ِ
وضـــــــاقــــــوا بــــــديــــــن ِالله ِيــــحــــقِــــرُ
شــــأنَــــهُــــم مــــطـــايـــا لـــمـــطــلــي ٍمــــــــــن الـــــذنــــبِ مُـــثـــقَـــل
ِ
وجــــــاورهُــــــم حــــــتــــــى الــــتــــقــــارُبِ
(أشــــــعـــــثٌ) وذلــــــكَ(عـــــرف الــــــنـــــار) ذوالــــتــــيـــهِ لا الــــفـــعـــل
ِ
تَــــمَــــلَّـــك َمُـــــرتَـــــدا ًعــــــــــن الـــــديـــــن
ِوانــــثـــنـــى بـــعـــشــرةِ أعــــطــــى الـــحـــصــن لــلــصــلـم ِوالـــســمــل
ِ
وطـــــافـــــتْ عـــــلــــى هـــــــــام ِالـــــرجــــال ِ أشـــــعَــــة
ً لِــتــكــشِــف َزيــــــــفَ الــــنــــاس ِ بـــالـــوصــل ِوالاصـــــــل
ِ
هــــنـــالـــك َفــــــــــي صـــــــــفِّ (الإمـــــــــام ِ)عـــصـــائـــبٌ مـــــــنَ الـــغَــبَــش ِ اســتــعــلـى فَــــصَـــمَّ عـــلـــى مـــهـــل
ِ
ســـحـــائـــبُ مـــــــــن أوبــــــــاش طــــاشــــت
حُــلــومًُــهــم وبـــــعــــضٌ مـــــــــن الاعــــــــراب ِتُــــضــــرم ُ بــالــمــطــل
ِ
ذووالــــثــــفــــنــــات ِ الــــــــســـــــود ِ زادَ
جــــمــــوعُــــهـــم عــــلـــى ولـــــــع ٍ بــالــجــهـل ِ فــــــي الـــديـــن ِ
تــسـتـفـلـي
جـــــمــــاعــــة ُســـــــــــــوء ٍ مــــــنــــــذُ
كـــانَ(مُـــحـــمـــدٌ) بـــمـــا أســـرفـــوا فــــــي الـــــذمِّ تــبــحـثُ فـــــي الـــوحــل
ِ
لَـــــكــــم ْ عـــنـــتـــوا (طـــــــــه الــــرســــول)
وعـــاضـــلــوا وشَـــــكّــــوا بــتــقــسـيـم ِ(الــــرســــول) مــــــــع الــــعــــدل
ِ
فـــــضــــاق َبـــــهــــم مــســتــشــرفـا ً لــــــــؤم َ أنــــفُــــس
ٍ ومــــــــا تـــجـــتــري مــــــــن قــــابـــل ٍ لـــعــنــة َا لـــقــتــل
ِ
وصـــــــحـــــــب ٌأجــــــــــــــلاء ٌكــــــــــــــرامٌ أعــــــــــــــزة
ٌ وهُــــــــم قــــلــــة ٌ مــــــــن صــــفــــوة ٍومـــــــن الـــنــخــل
ِ
(فــــعـــمـــارُ) فــــــــــرد ٌواحِــــــــــد ٌ كــــــــــان َ أ ُمــــــــــة
ً بـــــديــــن ِالــــهُــــدى يـــعـــلــو ويــــرنــــو بــــــــلا نــــقــــل
ِ
و(جـــــلـــــدةُ بـــــيــــن َالـــعـــيـــن ِوالانـــــــــفِ) شـــــأنــــه
ُ بـــمـــنـــعـــوت ِ(طــــــــــــه) دون َنــــــــــــد ٍ ولا مــــــثـــــل
ِ
تَـــــخَـــــيَّــــرَ دومــــــــــــــا ً خــــيـــرَأمـــريـــه ِواثـــــــقــــــا
ً مــــــــن َالــــرُشـــد ِفـــيــمــا اخــــتـــارهُ عـــقــلُــه ُ
يُـــعــلــي
وكـــــــــــانَ مــــــــــنَ الافــــــــــذاذ أربـــــعـــــةُ
الـــــهُـــــدى لـــــهُــــم جــــنــــة ٌ تـــشـــتــاق ُخــــــــلا ً إلــــــــى خــــــــل
ِّ
تـــــــــأ َلـــــــــقَ حـــــتــــى شـــــــــف َّإيــــمــــانُ قـــلـــبــه
ِ لـــبــابــا ً بـــســمــت ِالـــــــرأس ِيـــجـــري إلــــــى الـــرجـــل
ِ
تــــــجــــــالــــــد َيـــاعـــزم...تـــســـعـــيـــن حـــــــــجــــــــة
ٍ وأوفـــــــى شـــهــيــدا ً فـــــــي الـــجــهــاد ِمـــــــن الـــنُــبــل
ِ
وآخـــــرَعـــــهــــد ٍ(لإبـــــــــــــن ِيـــــــاســــــرَ)
شـــــــربــــــة مـــــــــن َالـــلـــبـــن ِ الــــزاكــــي يـــطـــيــب ُ
لِــمُــسـتَـحـلـي
وثـــانـــيــهُــم ُبــــالـــحـــق ِفــــــــــي كُــــــــــل ِّ مـــــوقــــف
ٍ هُــــنــــالــــك َ(عــــــبـــــدُاللهِ) روح ٌ مـــــــــــع َالــــشَــــكـــل
ِ
(بـــــديـــــلُ ابــــــــــنُ ورقـــــــــاء) الـــشــهــيــد
حـــســبــتــهُ تَــــمَــــثَّـــل َ(جـــــيـــــشَ الله ِ) كــــالـــمـــوت ِلا الـــــعـــــذل
ِ
يـــقــاومُ(بــالــســيــفــيــن ِ) لـــــــــــــــــدَّ خــــــصـــــومـــــه
ِ عـــصــيــا ً عــــلـــى الأوبـــــــاش ِمــــــن زمــــــرة ِالـــذعـــل
ِ
ويـــــدنــــوإلــــى أدنـــــــــــــى الــــــحــــــدود ِ(لِــــقُــــبــــة
ٍ) يــــلــــوذ ُبــــهــــا (إبـــلـــيــسُ) مــــــــن قـــــــذر الـــقــمــل
ِ
فـــــكـــــان َقــــريـــبـــا ً(قـــــــــاب َقـــوســـيـــن ِ)
أودنـــــــــا لأدنـــــــــى مـــــــــن الـــشـــريـــان ِلـــلــقــلــب ِوالـــقُـــبـــل
ِ
تـــــنـــــادى أخــــــــــو جــــــــــرم ٍ يــــصـــيـــح ُ بــــجُـــنـــده
ِ خـــفــافــيــش َلـــــيــــل ٍأولَـــــعَــــت ْبـــــدُجــــى الـــلـــيـــل
ِ
ألا فـــــامــــطــــروا هـــــــــــــذا الـــعـــنـــيـــد
َوكَــــثــــفــــوا عــــلـــيـــه ِحـــــجــــارَ الـــحـــقـــد ِتـــســـقِـــط ُكـــالـــوبـــل
ِ
وقــــــــــد بـــــالـــــغ َالأجـــــنـــــاد ُتـــــرمـــــي
حــــجـــارهـــا فــــكــــان َفــــتـــى (صـــفــيــن) قـــــــد هــــيـــضَ بـــالــغــل
ِّ
وأســــــلَــــــم َ(لـــلـــرحـــمـــن) روحـــــــــــا ًتـــعـــطـــشَــت
ْ إلـــــــى الــــمـــوت ِيــلــقــى (أحـــمـــدا ً) دونـــمـــا فـــصـــل
ِ
وثــــالـــثـــهـــم (فـــــالأشــــتــــرُ) الـــــــحــــــر مــــــــــــارد
ٌ يـــــشِــــقٌ صـــــفــــوف َالــقــاســطــيـن بـــــــــلا غـــــــــزل
ِ
لـــيـــنـــسِــج َمـــــــــــن عِـــــهـــــن ِالـــخـــيــانــة
ِثــــوبـــهـــا غــــــــدا كـــفـــنــا ً لــلــظــلـم ِ فـــــــي الــــحـــرِّ والــــظـــل
ِّ
فـــــــأوردَهُــــــم حـــــــتــــــف َالــــمــــنــــون ِبــــصــــولــــة
ٍ وجـــــــولــــــة ِحــــــــــــق ٍِلاتُــــــريــــــم ًُ..
فــتــســتــجــلــي
وقــــــــــارب َحــــــــــدَّ الـــجـــفـــن ِلـــلــجــفــن ِ(قُـــــبــــة
ً) هــــــــي الــــعــــار مــــمــــا فــــرَّخَــــت حــــيـــة َالــــرمـــل
ِ
وأوشــــــــــــك َأن يــــنــــقــــضَّ كـــالـــنـــســـر
هــــــاويــــــا ً عــــلـــى صــــيـــده ِ والـــصــيــد أدنـــــــى إلـــــــى الأكــــــل
ِ
تـــــفـــــاجــــأ بـــــــالأمـــــــر الـــــكــــريــــم ِ يـــــــصُــــــدّهُ
ُ عــــــــن ِالــــحــــرب ِ أن كــــــــفِّ الـــحُـــســام ُ ولا تُــــمـــل
ِ
فــــأنـــكـــرَ مــــــــــا الـــــزعــــم ُاســـتـــطـــال َ بـــفـــضِّـــه
ِ عـــــــن ِالـــقــتــل ِ فـــــــي صـــــــفِّ الــخــيــانـة ِوالـــعـــزل
ِ
وردَّ(رســـــــــــــــول الــــمــــرتـــضـــى) قـــــولُ(مـــــالــــك
ٍ) ألا فـــأمـــهـــلــوا نـــفــســي(فــواقــا ً) عـــــلـــــى نــــــــــزل ِ
و(عــــــدوة)مــــــا أفــــراخــــهــــا تــــقــــحــــم ُ
الــــــــــــروا لأشـــــــــربَ مــــــــن نــــبــــع ٍأعــــــــلَّ عــــلــــى نــــهــــل
ِ
ولـــــكـــــنـــــمـــــا أمـــــــرُالــــــوفــــــاء ِلـــــــعــــــهــــــده
ِ تـــجــلَّــى (عــــلـــيّ ٌ) فــــــي الــســمــاح ِ عـــلـــى وصــــــل
ِ
أجــــــــــاب َعـــــلـــــى كــــــــــره ٍمـــطـــالـــب َ جـــــنــــده
ِ وقــــــــد آثــــــــروا ذبـــــــح َ الــحــقـيـقـة ِ فـــــــي الــــحـــل
ِّ
وقــــــــــد رفـــــــــع َالـــطـــاغـــوت ُ(قـــــــــرآن أحـــــمــــد
ٍ) لــيــحــكــم َبــــيــــن َالــــنـــاس ِفـــــــي
(الـمـظـهـرالـشـكـلي)
فــــأفــــزعــــه ُأنَّ الإمــــــــــــام مُــــــعـــــرَّض ٌ لــــقــــتـــل
ٍ أو الــــتــــســــلــــيـــم لـــــلـــــمـــــاجــــن ِالـــــــــنـــــــــذل
ِ
فــــــــــرَد ّ َ حـــــســــام الـــــمــــوت لـــلــغــمــد ِ
عـــــائــــدا ً (كـــأحــنــف ِقــــيـــس ٍ) عـــــــادَ مـــــــن أ ُمــــــة ِالــعــجــل ِ
تـــمَـــسَّـــك َأهـــــــــل ُالـــجـــهـــل ِ(أشـــــعــــثُ كـــــنــــدة
ٍ) ومـــــــــن ســـــايــــروا ركـــــــــب َالـــمــهــانــة ِوالـــهـــمــل
ِ
وذاعــــــــــوا عـــــلــــى الأســـــمــــاع ِكـــــذبــــة َواهـــــــــن
ٍ بـــــــــــــأنَّ كـــــــتــــــاب َالله ِلـــلـــصـــلـــح
ِيـــســـتــعــلــي
وقـــــــــــــد صــــــدقــــــوا مـــاكـــذبـــتـــه ُ نـــفـــوسُـــهـــم
ْ كــــمـــا كـــــــذ َّبـــــــوا مــــــا صـــدَّقـــوه ُمــــــن َالـــذُحـــل
ِ
ومــــــــــــن حــــولــــهــــم آنــــاف(ســــعــــد ٍ) ومــــثــــلـــه
ِ هــــنـــالـــك َ(عـــــبـــــدالله) قـــــامـــــا عـــــلــــى الـــــتــــل
ِّ
فــــــــــراج َافـــتـــئـــات الـــمُــدَّعــيــن َكـــــمــــا
انـــطـــلـــى عــــلـــى الــــنـــاس ِفــأنــســاقـوا مـــطــايــا بـــــــلا عـــقـــل
ِ
وشــــــــــرّ ُهُــــــــــم (الـــــقـــــرُاء) والـــــديــــنُ لـــعـــقـــة
ٌ عــــلــــى الـــلــســن ِدون الــــصـــدر ِوالـــقــلــب ِوالـــعــقــل
ِ
فـــــــلــــــم يـــــعــــرفــــوا الإســــــــــــلام َإلا قــــــــــــراءة
ً وأدعـــــيــــة ً ضـــــجّــــت وجَـــــفــــت مــــــــن الـــصـــحــل
ِ
ولـــــيــــسَ لـــــهُــــم فـــــــــي الـــــديــــن ِوالله ِمــــوقــــف
ٌ غـــــــدا شــــاهـــدا ً لـــلــوعــي فـــــــي الـــجـــد ِّ والـــهـــزل
ِ
يــــــلــــــوكـــــون َديـــــــــــــــــن َالله ِدون َابــــــتــــــلاعـــــه
ِ وإن شــــربــــوا بــــلّــــوا الـــشـــفــاه َ ..مـــــــن َ الــــوشـــل
ِ
كـــــــــــــأنَّ (حـــــــــــــروراء) الـــجـــريـــمـــة
ِدارهــــــــــــم وقــــبــــرُهُــــمُ فـــــــــــي (الــــنــــهـــروانِ) عــــــلـــــى ذ ُل
ِّ
وفـــــــــي الـــجـــانـــب ِالـــمـــوبــوء والــــشــــام
ِمــــوطِــــنٌ لأمـــثـــالــهــم مـــــــــن طـــيـــنـــة الـــــشــــر ِّ والـــنـــغـــل
ِ
فـــــــــــــذاك َ(عُـــــبــــيــــدُاللهِ) بــــالــــجُــــرم ِ والــــــــــــغ
ٌ ســــلــــيــــلُ (عــــــــــــديّ ٍ) بـــالـــجــريــمــة
ِيـــســتــمــلــي
ومــــــــــن شــــكـــلـــهِ ألــــــــــوانُ مـــــثــــل ُ(هُـــبـــيـــرة
ٍ) ومــــثـــلُ (لـــقــيــطِ الــــعـــاص ِ) طــــفـــل ٍإلــــــى كـــهـــل ِ
وجــــــــــــدتُ (بــــعــــمــــرو) الأشــــقــــيــــاء ولــــيــــجــــة
ً بـــشـــيــطــانــه ِ والــــنــــعــــل ُ أقــــــــــــرب ُ لـــلـــنـــعــل
ِ
وجـــــيـــــفــــةِ حـــــــقـــــــد ٍ لاتـــــــريــــــمُ بــــنـــفـــســـه
ِ تـــــوارثــــهــــا مـــــــــــــن عُـــهـــر(نـــابــغــة ٍ)
يـــــغــــلــــي
تـــــــواطــــــا مـــــــــــــع َالــــكــــلــــب ِالــعــقــورمُــغــالـبـا
ً (نــــــجــــــيَّ رســـــــــــول ِالله ِ) بــــالــــدبـــر ِإذ
يــــــولـــــي
هـــــــــــــــــوى (وأمـــيـــرُالـــمــؤمــنــيــنَ) يـــــــــشــــــــدَّه
ُ إلــــــــى صــــهــــوة ٍحــــتــــى يــــقـــوم َ.. بـــــــلا ســـــــؤل
ِ
ولـــــكـــــنــــه ُكــــالــــكـــلـــب ِأخـــــــلــــــدَ كـــــاشــــفــــا
ً لــــســــيــــده ِالــــضــــرغــــام والــــقــــيّـــط ُ لـــلـــشـــبــل
ِ
تــــعَّــــرى ومــــــــا فـــــــي عـــــــورة ِالـــــــذ ّ ُل ِمــــزحـــة
ٌ وســــــــوءتــــــــه ُ روح ُالــــمــــهــــانــــة ِوالــــــســـــفـــــل
ِ
فــــأنـــصـــفـــه ُ(الـــــــكــــــرارُ) يـــــــأنــــــفُ ضــــــربــــــه
ُ ذلــــيـــلا ًيــــخـــاف ُالــــمـــوت َمـــــــن راعـــــــف ٍ جـــــــزل ِ
فـــــحـــــك َ(دمـــــــــاغ َ) الـــبُـــهـــت ِيـــبـــحـــث ُواثـــــقــــا
ً لــــيــــطــــوي نـــصـــرَالـــحـــق ِبــــالــــدبــــر ِوالــــكــــفـــل
ِ
فــــــأدركــــــه ُالـــشـــيـــطـــان أن اخــــــرجـــــوا
لــــــهـــــم كــــتـــاب َالـــســمــا حــــقـــا ًعــــلـــى بــــاطـــل ٍ ضــــحـــل
ِ
لــــــكـــــي يُـــفـــتـــنــوا ثــــــــــم َّ الــــتـــفـــرقُ ســـــيـــــد
ٌ تَـــــفـــــرَّد َفــــــــــي تـــــيــــه ِالـــغـــوايـــة ِ ... كـــالـــصـــل
ِّ
وأوقــــــــــرَ فـــــــــي الـــــوجــــدان مـــابــيــتــوا
الـــــهــــوى ســـيــحــكُــم ُ مـــاتــنــبــي الأ ُمـــــــــور عـــــــــن ِالــــبــــذل
ِ
وكـــــــــــان َالـــــــــــذي قـــــــــــد بــــيـــتـــوه ُ بـــــغـــــدرة
ٍ تـــــفـــــرّع ُبــــالـــزقـــوم ِفــــــــــي مـــــيـــــت ِالـــحـــقـــل
ِ
كـــــــــــــأنَ جـــنـــودَالـــنــصــر ِتـــــلــــهــــث ُ فــــــرقــــــة
ً وراء َســـــــــــــراب ٍخـــــــلــــــب ٍ دونــــــمــــــا طَــــــــــــل
ِّ
يُـــنـــاصِــحــهُــم بــــالــــحــــزم ِوالــــــعــــــزم
ِ(حــــــيـــــدرٌ) وقـــــــــد هـــــــــددوا بـــالـــنـــاب ِوالـــظـــفـــر ِوالـــــذُبــــل
ِ
تــــــــــــذ َّكــــــــــــرَ إذ ذاك َ(الإمــــــــــــام) (مــــحــــمــــدا
ً) وكــــيـــفَ جـــــــرى أمـــــــر ثــالــســمـاء مـــــــع َالـــرُســـل
ِ
تـــــــــذَ كَّـــــــــر َفــــــــي (يــــــــوم ِالــحُــديــبـيـةِ)
الــــنــــدا يُـــخــاطــبــه ُ(الـــمُــخــتــارُ) عـــــــــن مُـــقـــبـــل
ٍيُـــمـــلـــي
ولــــــســــــتَ عـــلـــيـــهِـــم بـــالـــوكـــيـــل ِمُـــســـيـــطِــرا
ً ســـــــوى الـــنُــصــح ِوالله ُالــخــصــيـم ُ عــــلـــى الـــشــمــل
ِ
فـــــأســــلــــمَ لـــــــلــــــه ِالـــــحــــســــاب َوســـــيــــفــــه
ُ أعــــــــاد َإلــــــــى غــــمــــد ٍ فــــكــــان َمـــــــنَ الـــفــضــل
ِ
وقــــــــــــــال َلأصـــــــحــــــاب ٍ كـــــــــــــرام ٍأعِـــــــــــــزة
ٍ أ ُمـــــرنـــــا بـــقـــتـــل ِ(الــنــاكــثــيـنِ) مـــــــــن الـــــبــــذل
ِ
وقـــــــتــــــل ِعـــــــتــــــاة ِ(الـــقـــاســـطــيــن) أذلــــــــــــة
ٌ وقـــــتــــل طُـــــغــــاة ِ(الـــمــارقــيــنَ) مـــــــــع الـــفـــحــل
ِ
وأمــــــــــــــا وديـــــــــــــنُ الله يـــــبــــقــــى مُـــــخــــلــــدا
ً عــــلـــى رُغـــــــم ِ آنـــــــاف ِالـــطــغــاة ِ مـــــــن َالــعُــصــل
ِ