شعراء أهل البيت عليهم السلام - من والى في الدّنيا حيدر

عــــدد الأبـيـات
41
عدد المشاهدات
1876
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
07/03/2014
وقـــت الإضــافــة
3:19 صباحاً

مَن والى في الدّنيا حيدرْ = فغداً يُسقى ماءَالكوثرْ عَذْبٌ بولايةِ حيدرةٍ = أحلى من عَسَلٍ أو سُكّرْ كبَياضِ قلوبِ مَواليهِ = وصَفاءِ ولائِهِمُ الأطهر ما بين الشّامِ إلى صَنْعا = ءَ الحوضُ وَقُلْ وُسْعاً أكثر فيهِ الأقداحُ فضائلُهُ = وفَواضِلُهُ فهي الجّوْهَر فيهِ الأقداحُ مناقبُهُ = لا يُسقى فيها مَنْ أنكر كنجومِ الأفقِ وعِدَّتُها = لا تُحصى أبداً أو تُحصَر فهو السّاقي ولشيعتِهِ = خيرُ شفيعٍ يومَ المحشر ولواءُ الحَمْدِ بحوزتِه = فوق الأشهاد غداً يُنشر وبجنبِ الكوثرِ مَنصوبٌ = رَغْمَ القالينَ له مِنبر وصِراطُ الحقّ لإمرتِهِ = طَوْعاً ينقادُ لِما يؤمَر رَهْنُ يَدَيْهِ بإذن اللهِ = عُقبى من يربحُ أو يخسر وقَسيمُ الجنّةِ والنّارِ = يَحْكُمُ فيها الحُكْمَ الأكبر يا نارُ خُذي هذا ودَعي = ذاك لينجوَ مِمّا يَحذر لا عاصِمَ من أمْرِ عليٍّ = يومئذِ لِرُعاةٍ المُنكر أعداءُ الحقِّ و منهجِهِ = ودُعاةُ الغدرِ وما أكثر! غدروا المختارَ ببيعِتِهِ = في خمٍّ في ذاك المعشر يومَ دعاهُمْ خَيْرُ نبيٍّ = والأرضُ لهيباً كالمِجْمَر و الناسُ وقوفاً يَصهرُهُمْ = لَفْحُ الرّمضاءِ بذاك الحَر يتلو قولَ الله عليهمْ = (بلّغْ ما أُنْزِلَ...) في حيدر وأَ طالَ الهادي خُطبتَهُ = أنذَرَ فيها القومَ وبَشّر نادى بلسانِ عربيٍّ = يُفصِح ك(الصبحِ إذا أسفر) مَنْ كنتُ لهُ مَوْلىً فلَهُ = بعدي هارونُ أبو شُبَّر فهو وَصيّ وهو وَليِّ = شاءَ اللُه لِذاكَ وقدّر و خليفتُكُمْ هو مِنْ بَعدي = فكمالُ الدينِ بهِ يؤْثَر يا قومُ: خذوها عن ربّي = وبِذلك (أعذرَ من أنذر) هذا أمرُ اللهِ وإنّي = عبدُ لا يَعصي ما يُؤمَر ولقد هنّاهُ أبو حَفْصٍ = بِتَهانٍ تُخفي ما أضْمَر إذ قال: بَخٍ صِرْتَ المَوْلى = لِجميعِ النّاسِ وَ لي فَافْخَر أعطاهُ البيعةَ عن طَوْعٍ = ما أبْطأ عنها أو قَصّر والشاعرُ حسّانُ تَغَنّى = بالشّعرِ فذا فضلٌ يُشْكَر أنَّ عليّاً صار أميراً = مَنْ هَدَّ الطغيانَ ودَمّر فارسُ بَدْرٍ مَنْ صارمُهُ = بِرِقابِ الشّرْكِ قد استأثر مَنْ نصرَ الإسلامَ ببدرٍ = وبأحْدٍ وحُنَيْنَ وخَيْبَر فأجابَ الهادي خالِقَهُ = وبِداعي الحقِّ قد استبشر فمضى المُختارُ لِبارئِهِ = والجِسْمُ مُسَجىً لم يُقْبَر وإذا بالقومِ لهمْ شُغْلٌ = من تَشييعِ الهادي أجْدَر ذهبوا سِراً لِسَقيفَتِهِمْ = ذا ذَنْبٌ أبداً لا يُغْفَر غالوا المختارَ وَصيّتَهُ = مَنْ منهمْ في الخَلْقِ أغدر؟ مَنْ نَكَث البَيْعَةَ في خُمٍّ؟ = عن ذاك الخَطْبِ سَلوا حَبْتَر فَلَهُ إن جاء وصاحبُهُ = مَوْقِفُ هَوْلٍ يومَ المَحْشَر
Testing