أتدرونَ ما زيدُ الشهيدُ =فقيهٌ لهُ بأسٌ شديدُ
حفيدُ السبطِ نادى غاضباً حرا =بعزمٍ في حسينٍ يطلِبُ الثأرا
فقيهٌ لهُ بأسٌ شديدُ
جسوراً هددَ الطاغي هشاما=بصيراً عارفاً بالسيفِ قاما
مضى و استأذنَ الحقَ الإماما=أحلَ الصادقُ المولى القياما
إذا سركَ الموتُ الأكيدُ = أيّا زيدُ فأفعل ما تريدُ
رمى دنيا الهوى و أستطعمَ الأجرا= نعيماً خالداً إن لم يكن نصراً
إلى اللهِ خذني يا حديدُ
و زيدٌ قالَ للظلامِ قولا=تجلى في دمِ الأحرارِ فعلا
ألا من خافَ حدَ السيفِ ذلا =مضى درساً على الأجيالِ يُتلا
إذا الشعبُ في صمتٍ أُبيدوا = فهم للطواغيتِ عبيدُ
مشى زيدٌ كمياً عانقَ الصبرا = دعا يا صحبُ قوموا نشتري الأخرى
أّلا إنما الدنيا قيودُ
و لكن للعدى مكرٌ قديمُ=بدا في جيشهِ لم يستقيموا
بنفسي و هو مخضوبٌ كريمُ=جراحٌ بعدها سهمٌ أليمُ
غدا منهُ بالنفسِ يجودُ = و يا ليتَ مثواهُ لحودُ
أمصلوباً سنيناً أربعاً جهرا =ترآءا جسمهُ بينَ الملا نشرا
و من حرقهِ ناحَ الوجودُ
بكاهُ جعفرُ الصادقُ حُزنا=عليهِ بجليلِ القولِ أثنى
و لو ألفٌ كزيدٍ صارَ يُفنى=قليلٌ في حسينٍ كلُ معنى
و ما عذبت زيدٌ حشودُ =بطعنٍ و لا حُزَ الوريدُ
و لا كانت خيامٌ أُحرقت جورا = و لا هامت نساءٌ بالفلا ذُعرا
و لانالها شتماً يزيدُ
Testing
و لا كانت خيامٌ أُحرقت جورا .. و لا هامت نساءٌ بالفلا ذُعرا...و لانالها شتماً يزيدُ