شعراء أهل البيت عليهم السلام - همّ النواصب قتل الطفّ في دمنا (تضامنا مع العراق الحبيب)

عــــدد الأبـيـات
34
عدد المشاهدات
2877
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
16/08/2013
وقـــت الإضــافــة
3:40 مساءً

هَمُّ النواصبِ قتْلُ الطَفِّ في دمِنا (تضامناً مع العراقِ الحبيب) هل العراقُ الذي دانتْ له العربُ = هو العراقُ الذي ما عاد يُرتَهبُ؟! هل العراقُ الذي قد أشعلتْ يدُهُ = ضُحى الرقيِّ، ضُحاهُ اليومَ ينحجبُ؟! لهفي عليكَ، وإنّ القلبَ منفطرٌ = لما يصيبُكَ، والدمعاتُ تنسكبُ فليس يُخضَبُ فجرٌ كلَّ طالعةٍ = إلّا وأرضُكَ بالتفجيرِ تَختضِبُ مخالبُ القتلِ لم تبرحْكَ من زمنٍ = يزيدُ حِدّتَها التقصيرُ والكَذِبُ فكلُّ قنبلةٍ تقوى بقنبلةٍ = فتيلُها الغدرُ، والغدّارُ مُحتجِبُ ! لو قيلَ: نهراكَ أمسى ثالثٌ لهما = من الدماءِ. فهل في قولِنا عَجبُ؟! * * * أمِلْتَ يا بلدَ الأمجادِ في نفرٍ = يُزالُ عنكَ بهم، يا سيّدي، النَّصَبُ فإذْ بهمْ نَصَبٌ، لا هَمَّ عندَهُمُ = إلّا المناصبُ والأموالُ تُكتَسَبُ * * * طَوالَ دهرِكَ فيكَ النخلُ باسقةٌ = لكنّها مِن دنيءِ النفسِ تُغتَصَبُ !! وطولُ دهرِك فيكَ المجدُ مُنتسِباً = وتُبتلَى بخسيسٍ ما لَهُ نَسَبُ !! يسومُ ناسَكَ خَسْفاً فيه نكبتُهمْ = عظيمُ فرحتِهِ في الناسِ قد نُكِبوا على الجماجمِ يبني عرشَه صَلَفاً = و منهُ أصلفُ مَن في مدحِهِ طرِبوا فليسَ حالُكَ إلّا حالَ سادتِنا = أهلِ الكساءِ؛ فكم أُوذوا وكم سُلِبوا ! * * * فيكَ الأميرُ، أميرُ النحلِ، مرقدُه = أحرى بشهدِكَ في الآفاقِ ينسكبُ فيكَ الحسينُ، إباءُ الكونِ أجمعُهُ = هناكَ يُنسَبُ، والأحرارُ تَنتسِبُ فيكَ الذين سماءُ المجدِ موطِئُهم = مَن هانَ عندَ ثرىً وُوروا بهِ الذهَبُ الأكبرُ الفذُّ، والعباسُ واحدُها = والقاسمُ الطهرُ والأنصارُ والنُّجُبُ فيكَ الجوادانِ، ما للفقرِ في بلدٍ، = فيه الجوادانِ لا ينفكُّ يلتهبُ؟! والعسكريانِ. هل في الأرضِ ناحيةٌ، = فيها الذي فيكَ من ثِقْلٍ، وتنقلبُ؟! أكلُّ هذا، ولا يحارُ حائرُنا = لِما يصيبُكَ، والأفكارُ تضطربُ؟! إليكَ معذرةً، فالحزنُ يصهرُني = لولاهُ قافيتي ما كان تنكتبُ * * * يا كنزَ أمّتِنا، خِصباً ومعرفةً = فالشمسُ دونَكَ، في هذينِ، والسُحُبُ ما بالُ عرقِكَ لا ينفكُّ منهمراً = ودمعُ جفنِك لا ينفكُّ ينسكبُ؟! أرضَ الولايةِ، ما أسلمتَ رايتَها = كم شبَّ فيكَ لحرقِ الرايةِ اللهبُ ! ظلّتْ، وتبقى، كشمسِ الصبحِ ساطعةً = لأجلِها المُهجُ الحمراءُ تُنتَهبُ هَمُّ النواصبِ قتْلُ الطَفِّ في دمِنا = مرّتْ قرونٌ وهذا الهمُّ والطلبُ وكلّما طَمَسوا في أُفْقِنا شُهُباً = عادتْ لتسطعَ أقوى هذه الشُّهُبُ تبقى لتحرقَهم. إذْ كلّما استرقوا = رُمُوا. فدَبَّ بجيشِ الخِسّةِ الرَّهَبُ * * * ألستَ أعرقَ مَن في الأرضِ من عَرَبٍ؟= وذاكَ يُغضِبُ مَن في الوجهِ همْ عَربُ! والحال هم خدمٌ، لا أصلَ في دمِهمْ = ليسوا سوى لُعَبٍ. هل تَحْكُمُ اللُّعَبُ؟! هم قد توارَوْا ولكنْ نارُ حِقدِهِمُ = دلّتْ عليهم، كما للحَيّةِ الذَّنَبُ * * * بلدَ القوافي، لقد أبكيتَ قافيتي = اِعذرْ عَروضي إذا قد شابَهُ الطَّرَبُ فيه المواجعُ لا الأفراحُ تُرقِصُهُ = "والطيرُ يرقُصُ مذبوحاً" ويضطربُ !
Testing