شعراء أهل البيت عليهم السلام - يا سيّدي أرجوك أن تأتي (في مولد الإمام المهدي المنتظر عج) 1434ه

عــــدد الأبـيـات
41
عدد المشاهدات
4654
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
22/06/2013
وقـــت الإضــافــة
12:36 مساءً

يا سيّدي أرجوكَ أن تأتي هذي البسيطةُ دمعةٌ كبرى = قهرٌ يدورُ وآهةٌ حرّى صنعتْ أساها حين قد لهثتْ = خلفَ الدُّجى وأحبّت القِشرا وتئنّ والسكّينُ في يدِها = ترويهِ من شريانِها نهرا فيها القنابل في الصدور نمتْ = فيها البنادقُ فاقتِ الشجرا ما عاد ترسمُ للسرورِ فماً = ما عاد تكتبُ للضحى شِعرا ما عاد تعزفُ شهدَ أغنيةٍ = بل تعزفُ الأحقادَ والشَرّا ما بين قنبلةٍ وقنبلةٍ = هناكَ قنبلةٌ تفجّرُ الأخرى ما بين مشكلةٍ ومشكلةٍ = هناك مشكلةٌ لا تعرفُ الصبرا والناس مثل فراشةٍ سقطتْ = في النارِ إذْ رامتِ الفجرا ! كرةٌ تدورُ وليتها وقفتْ = كي توقِفَ الآلامَ والقهرا ولطالما دارت وما اضطربتْ = حتى أتى مَن زلزلوا العصرا من فجّروا للوردِ أحرفَه = وروّعوا الأغصانَ والثمرا مَن حوّلوا الدنيا لمعركةٍ = بنادقٌ لا بدّ أن تُشرى مَن حرّقوا وجهَ الجمال، ومَن= نحو المتاهةِ شرّدوا الفِكرا مَن كدّسوا الأموالَ في قبوٍ = والناس فقْرٌ يجرعُ الفقرا كرةٌ تدورُ وليتها وقفتْ = كي توقِفَ الآلامَ والقهرا تأسى بهم، يا ليتها نفضتْ= عن جلدِها قبل الأسى البشرا وتئنُّ تصرخُ، أين منقذُها = حتّام يبقى سِرُّه سِرّا ؟! يا سيّدي، أوَ لم يحِنْ عصرٌ؟ = خُذْ ما تشاءُ لتصنعَ العَصرا أوَ لم يصلْ ظلمُ الحياةِ إلى = قطنِ السماءِ ولوّث القمرا ؟! أوَ لمْ يفُقْ فيضَ السيولِ دمٌ = من كلِّ عِرقٍ في الحياةِ جرى والصرخةُ الكبرى إليكَ سرتْ = تعالَ أطفئْ شوقَنا الجمرا وانفخْ بنا بعضَ الأمانِ ففي ال = أجفانِ خوفٌ يرعبُ الصخرا ! يرجوك روضُ الوردِ أن تأتي = والزهرُ. هل تسمعُ الزهرا ؟! يرجوك أطفالٌ جرى دمُهم = لم يعرفوا يوماً لِما يُجرى ترجوكَ أخلاقٌ أُطيحَ بها = تبكي وتبكي تلطمُ الصدرا يرجوكَ دينُ الحقِّ نجدتَه = فالجِبتُ يلصقُ لِحيةً كبرى ! هناك ثأرٌ في الطفوفِ، ألا = تأتي لتدركَ ذلك الثأرا ؟! وهناك ذبّاحٌ بسكّينٍ = ممتدةٌ. لا يبرحُ القَصْرا ! ما بين مذبحةٍ ومذبحةٍ = هناك مذبحةٌ له تُجرى يا سيّدي الآلامُ مكتبةٌ = ولا يجاوزُ بَوْحُنا السطرا ! يا سيّدي أرجوك أن تأتي = صرنا نسيرُ ونحملُ القبرا ! وطَغَتْ على أحداقنا صوَرٌ = حمراءُ غالتْ صورةً خَضْرا بصحونِنا الأحزانُ قد ربضتْ = بكؤوسِنا. لا طعمَ للبُشرى صبغَ الفسادُ الأرضَ أجمَعها = لم تُبقِ ريشتُه لنا شِبرا ونحن أمواتٌ وإنْ فينا = زيفُ الهواءِ يخادعُ الصدرا يا سيّدي أرجوكَ أن تأتي = ملأ الفسادُ البرَّ والبحرا أنيابُهم بلحومِنا سكنتْ = وعلى الرقابِ مخالبٌ أضرى الناس تضرعُ لا بألسنةٍ = بوجوهِهم، بالأعينِ الحيرى يا سيّدي أرجوكَ أن تأتي = خُذْ ما تشاءُ لتصنعَ النصرا خُذْ للظهورِ ظهورَنا التعبى = خُذْ مالَنا والوِلدَ والعُمْرا
Testing