مـا زال فـي الأرض مـا يكفي من
الغيب لــكـي أظـــلّ غـريـقـاً فــيـك يـــا
ربــي
كـــل الــذيـن لـــك انـقـادوا عـلـى
ولــهٍ قــد اسـتـعاروا دمــي واسـتأجروا
قـلبي
أقـسـمت بـالـحب أن أجـتـث مـن
عـضدٍ يـمـنـاي لــو أغـلـقت بـابـاً عـلـى
الـحـب
خــط اسـتـواء الـهـوى فـي كـل
خـارطة لـلـكون يـمـتد مــن جـنـبي إلــى
جـنـبي
خـوفـاً عـلى الأرض خـوفا مـن
تـدحرجها بـالـخـلق عـلـقـتها فــي عــروة
الـهـدب
لـو يـكبر الـناس فـي حـبري وفـي
قلمي ضـاعـفت أعـمـارهم بـالـجمع
والـضـرب
عـنـدي مــن الـحـب مـا يـكفي لـيمنحني حـصـانة الـنـفس ضــد الـزهـو
والـعـجب
خــذنـي إلــيـك إلـــى نـجـوى
سـواسـية فـي مـسجد الـقرب أو فـي حانة
القرب
مــا دمــت أشـرب قـرباً مـنك
يـسكرني فـالأصرف الـعمر بـين الـسكر
والـشرب
أغـنـيـتني بــك فــي روحــي فــلا
عـتـب إذا افـتـقرت وعــاش الـفـقر فـي
جـيبي
مــعـي مـفـاتـيح بــيـت الـشـعر
أحـمـلها كـي أفـتح الـكون مـن قـطب إلى
قطب
يـا رب يـوسف هـل شـئت الـسقوط
لـه فــي عـتمة الـبئر كـي يـنجو مـن
الـذنب
خــذنـي لـنـجواك و اشـطـبني
بـصـاعقة واكـتـب لـقـاءاً لـنـا فــي آخــر
الـشطب
لـــي حــجـة فـيـك مــا أدركــت
كـعـبتها فــلـم تـــزل رحـلـتي فــي أول
الــدرب
أمشي مع الركب لا يمشي سوى جسدي لـكـنـما الـــروح مــالـت خــارج
الـركـب
لا أدعــــيـــك لــنــفــسـي إن
جــنــتـهـا تـضـيق عــن كــل هــذا الـماء
والـعشب
روحـــي تـفـتش كــالأرواح عــن
وطــن أعــلــى يــوحــد بــيــن الله
والــشـعـب
كـــــل الـــكــروم تــذوقــنـا
حــلاوتــهـا فـمـا وجـدنـا غـنـىً عــن كـرمـة
الـغـيب
والأرض جـــبٌ سـقـطنا وســط
عـتـمته مـفـرقـيـن بــشــرق الــجـب
والــغـرب
قـــال الـنـبـيون لـمـوا شـمـل
فـرقـتكم فـلـمـة الـشـمـل تـجـلـوا عـتـمة
الـجـب
لــم نــدرك الـسر فـي مـغزى
رسـالتهم فــارتـد سـاعـي بـريـد الـحـب
بـالـحرب
هــذي الـتـسابيح تـطـفوا مــن
حـنـاجرنا كـي تـغسل الأفـق من خوف ومن
رعب
والأرض تـشـتـاقـنـا نــبــنـي
مــعـابـدهـا حــتـى نـحـررهـا مـــن قـبـضـة
الــذئـب
كــل الـحـقول الـعـطاشى فــي
مـآذنـها تـصـيح حــي عـلـى الـغـيمات
والـسحب
والــنـخـل لـــم يـرتـفـع يــومـاُ
بـقـامـته إلا لـيـرتق مــا فــي الأفــق مــن
ثـقـب
يـــا رب هـــا أنـــا مــجـذوب
تـخـطفني فــي حـلـقة الـوجد أشـكال مـن
الـجذب
مــن غـبـطة الـريح مـن أنـفاس
غـبطتها مـن خـضرة الـماء مـن نـافورة
الـخصب
فـــي صـفـحـة الـكـون آيــات
مـسـطرة تـرويـك أوضــح مـمـا جــاء فــي
الـكتب
كـــــل الإشــــارات أغــرتـنـي
لأتـبـعـهـا إلــيـك فــي زحـمـة الأســرار
والـحـجب
وأخــوتــي خـوفـونـي مــنـك يـــا أبــتـي خـوفـا يـجـفف مــاء الـخلق فـي
صـلبي
ضـيـعت فــي الـسر ذاتـي مـن
مـلامحها لـــم أبــلـغ الـــذات إلا خــارج
الـسـرب
كـثافة الله فـي نـفسي يـضاعفها
شـكي فــــلا بــــد مـــن شـــك ومـــن
ريـــب
لا بــد لــي مــن ســؤال فــي
طـفـولته يـبـقى وإن سـاقني عـمري إلـى
الـشيب
لا بـــد لـــي مـــن ســـؤال خــالـد
أبــداً يــشـدنـي لــــك بــالإيـمـان يــــا
ربـــي